أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2018
2073
التاريخ: 2024-06-15
676
التاريخ: 2023-06-01
1002
التاريخ: 8-11-2018
1868
|
من شروط حب الله تعالى شكر الله على صنيعه وعلى نعمائه وبما وهب وأجزل من عطايا لا تعد ولا تحصى. فشكر المحب لله يجب أن يكون من قبيل الإعتراف بالنعمة التي أنعمها على محبيه والعاملين من أجله، يشكرونه عليها ويؤدونها حق تأديتها بالقول والفعل. قال الله تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78]. وقال أيضاً: {وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].
وقال: {وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 145]، فواجب المحب لله تعالى أن يشكر الله على حبه له وعطائه الذي لا يعد، ونعمائه التي لا تحصى، حتى يدرك المحبة فيزداد محبةً له.
جاء في دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عرفة: (فإن دعوتك أجبتني، وإن سألتك أعطيتني، وإن أطعتك شكرتني، وإن شكرتك زدتني كل ذلك إكمالٌ لأنعمك عليّ وإحسانك إلي) (1).
إن المؤمنين الذين رسخت قلوبهم بحب الله وهامت قلوبهم نراهم قد أغدق عليهم من حبه ورحمته الواسعة، لأن حبهم له متمثل في نيل مرضاته سبحانه. وهم يسعون لكسب هذه الصفة وطلب القرب منه بأداء الطاعات وتحمل المسؤوليات.
ومن خلال حب الله تعالى يتفرع حب رسوله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) والصالحين الذين ساروا على نهج الله وشريعته. ومن إتبع الرسول (صلى الله عليه وآله) فقد أحب الله وأحبه الله، ومن خالف الرسول (صلى الله عليه وآله) فقد عادى الله وعاداه الله. ومن حب الرسول (صلى الله عليه وآله) يتفرع حب أهل بيته (عليهم السلام) وفي طليعتهم الأئمة الطاهرون (عليهم السلام) ومن بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) تجب الطاعة المطلقة لهم. وهم الشهداء على الناس وهم خزنة علم الرسول. ومخالفتهم مخالفة له، ومخالفته مخالفة لله. قال تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23]. فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم فقد أبغضه الله. ولا شك في أن الله تعالى لم يفرض حبهم إلا لأنهم أهل للحب والولاء من ناحية قربهم إليه ومنزلتهم عنده. قال أمير المؤمنين (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من لم يحب عترتي فهو لإحدى ثلاثٍ: إما منافق، وإما لزنيةٍ، وإما إمرؤ حملت به أمه في غير طهر) (2). وقال (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (من أحب علياً فقد أحبني ومن أبغض علياً فقد أبغضني، ومن آذى علياً فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله) (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ صحيفة الحسين (عليه السلام)، 172.
2ـ الخصال، 110.
3ـ كشف الغطاء، 1 / 17.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|