أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016
8422
التاريخ: 14-12-2015
4337
التاريخ: 10-6-2016
2976
التاريخ: 15-11-2015
2334
|
مقا- دمّ : أصل واحد يدلّ على غشيان الشيء من ناحية أن يطلى به. تقول دممت الثوب : إذا طليته أي صبغ، وكلّ شيء طلى على شيء فهو دمام. فامّا الدمدمة : فالإهلاك- {فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ}- وذلك لما غشاهم به من العذاب والإهلاك.
صحا- الدمام : دواء يطلى به جبهة الصبىّ وظاهر عينيه، وكلّ شيء طلى به فهو دمام. وقد دممت الشيء أدمّه : إذا طليته بأي صبغ كان. والدمادم من الأرض : دواب سهلة. ودمدمت الشيء : إذا لزقته بالأرض وطحطحته، ودمدم اللّه : أهلكهم.
اسا- دممت ودممت دمامة، وهو دميم الخلق، ذميم الخلق. وقد أدمّت فلانة وأذمّت : جاءت به كذلك. ودمّ الشيء : طلاه بما رسخ- فيه كما يدمّ الرجل البرمة بالدمام. وتدمّ المرأة شفتيها بالدمام وهو النئور (دخان الشحم) ويدمّ الرمد محاجره (ما يدور بالعين) بالدمام. ومن المجاز :
قولهم للسمين : كأنّما دمّ بالشحم دمّا.
التهذيب 14/ 81- عن ابن الأعرابى : دمّ الرجل فلانا : إذا عذّبه- عذابا مّا، ودمّ الشيء : إذا طلى. وأكثر المفسّرين قالوا في فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ : أي أطبق عليهم العذاب، يقال دمدمت على الشيء أي أطبقت عليه، وكذلك دمدمت عليه القبر وما أشبهه، لذلك يقول : ناقة مدمومة، أي قد البسها الشحم، فإذا كرّرت الاطباق دمدمت عليه. ويقال للمرأة إذا طلت ما حول عينها بصير أو زعفران : قد دمّت عينها تدمّها دمّا. ودمّ البعير دمّا : إذا كثر شحمه ولحمه حتّى لا يجد اللامس مسّ حجم عظم فيه.
[فظهر أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الاطباق والغشي بطلى أو مسّ أو شبهه، ويضاف الى هذا المفهوم في دمدم : التكرّر و- تحقّق الفعل وجريانه بدفعات، وذلك بسبب التضاعف في اللفظ، وأمّا مفهوم التهذيب والإهلاك : فقد يستفاد بالقرينة الكلاميّة والمقاميّة، كالاستعمال بحرف- على، فيقال دمّ ودمدم عليه.
وأمّا اطلاق الدميم في مورد العيوب العارضة في الظاهر : فانّ اطباق امور وغشيها على شخص من الخارج، يلازم ذلك المعنى، لكونها خارجة عن الطبيعة وحادثة في الفطرة، فتوجب تغييرها، كالذمائم التي تحدث في النفس وتزيل صفائها وجلائها.
{فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا } [الشمس : 14] - فأطبق عليهم ما يتمّ بضررهم وعذابهم حتّى أهلكوا، فسوّى ثمود ولم يبق منهم متشخّص طاغ ، وضمير التأنيث يرجع الى ثمود- {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا} [الشمس : 11].
فظهر لطف التعبير بهذه المادّة دون كلمات- الإهلاك والافناء والتعذيب وغيرها : فانّ تعذيبهم كان بمرّات وبالمرّات وبالتدريج.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|