المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Ergodic Theory
17-10-2021
اليمن ودورها في عصر الظهور
2024-09-02
الاعداد المسبق لمواجهة الاعداء
25-11-2015
يتطلب بناء النموذج معرفة بالبنية الأولية
12-5-2021
مراحل تكامل الجنين في الرحم
3-10-2014
حرمة نقض المساجد واستعمال آلاتها في غيرها
30-11-2015


آداب تتعلق بالحامل والمولود  
  
2214   12:43 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص91-94
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 2917
التاريخ: 13/10/2022 1340
التاريخ: 12-10-2020 3802
التاريخ: 12-2-2022 1882

وردت عدة روايات تتعلق بالمراحل المتقدمة لكن تنحو منحى آخر , منها ما يتعلق بالمستحبات ومنها بالواجبات ومنها بالآداب العامة نذكرها لما فيها من فوائد جمة :

عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال : (( قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من ولد له مولود فليؤذن في أذنه اليمنى بأذان الصلاة , وليقم في اليسرى فإنها عصمة من الشيطان الرجيم)) (1) .

قال أمير المؤمنين على بن أبي طالب (عليه السلام) ضمن وصايا عديدة : ((يا علي إذا ولد لك غلام أو جارية , فإذن في أذنه اليمنى وأقم في اليسرى فإنه لا يضره الشيطان أبدا)) (2).

وقد منع رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحامل في أسبوعها الأول من (الألبان والخل والكزبرة والتفاح الحامض) , لتأثير هذه المواد على تأخر الإنجاب واضطرابه وعسر الولادة والإصابة ببعض الأمراض (3) .

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ((أطعموا نساءكم الحوامل اللبان , فإنه يزيد فيعقل الصبي)) (4) .

وقال الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) : ((أطعموا حبالاكم اللبان , فإن يكن في بطنهن غلام خرج ذكي القلب عالما شجاعا , وإن يكن جارية حسن خلقها وخلقها وعظمت عجيزتها وحظيت عند زوجها)) (5) .

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ((أطعموا المرأة في شهرها الذي تلد فيه التمر , فإن ولدها يكون حليما نقيا)) (6) .

وقال الطبرسي في الآداب الدينية : إذا قربت ولادة المرأة فلتخل بها النساء ليولين أمرها فإذا ولدت المولود فمن السنة أن يغسل ويؤذن في أذنه اليمنى ويقام في أذنه اليسرى ويحنك بماء الفرات إن وجد فإن لم يوجد فبماء عذب ويحنك أيضا بتربة الحسين (عليه السلام) (7) .

ومن حق الوالد أن يسميه ويحسن اسمه , وأحسن الأسماء أسماء الأنبياء (عليهم السلام) ولا تسمه حكما ولا حكيما ولا خالدا ولا مالكا ولا حارثا ولا تكنه أبا القاسم إذا كان أسمه محمد (8) وإذا كان يوم السابع فعق عنه بكبش إن كان ذكرا وأن كان أنثى بنعجة , وهي سنة مؤكدة لا تقوم مقامها الصدقة بثمنها وتعطى القابلة ربع العقيقة , ويستحب أن يطبخ اللحم ويدعى عليه قوم من المؤمنين وكلما كثر عددهم كان أفضل فإن لم يفعل ذلك فرق اللحم على الفقراء فإنه أيضا يجزي , ولا ينبغي أن يكسر العظم بل تفصل الأعضاء ولا ينبغي أن يأكل الأبوان من العقيقة البتة (9) .

وينبغي أن يحلق رأس المولود في اليوم السابع ويتصدق بوزن شعره ذهبا أو فضة ويكون ذلك مع العقيقة في موضع واحد وإذا مضت سبعة أيام فليس عليه حلق , ويقول عند ذبح العقيقة : (( بسم الله والحمد لله رب العلمين)) وينبغي أن يقول : (آمنا بالله وصدقنا رسول الله اللهم اخسأ عنا الشيطان الرجيم والحمد لله رب العالمين)) (10) .

وينبغي أن يثقب أذنا الصبي بخلاف اليهود .

وأما الختان فمن السنن اللازمة في الرجال ومستحبة في النساء ويقول عند الختان : ((اللهم إن

هذه {سنتك} وسنة نبيك واتباع (أمنائك وكتبك)(11) وعلى مشيئتك وإرادتك وقضائك لأمر أردته وقضاء حتمته فأذقته حر الحديد في ختانه لأمر أنت أعرف به {منا} اللهم وطهره من الذنوب وزد في عمره وادفع الآفات عن بدنه والأوجاع عن جسده وزده من الغنى وادفع عنه الفقر فإنك تعلم ولا نعلم)) (12) .

فمن لم يقلها عند ختان ولده فليقلها من قبل أن يبلغ الحلم , فمن  قالها كفي حر الحديد من قتل وغيره (13) .

وعن عبد الله بن فضالة عن أبي عبد الله أو أبي جعفر (عليه السلام) قال : سمعته يقول إذا بلغ الغلام ثلاث سنين فقل له سبع مرات (قل لا إله إلا الله) , ثم يترك حتى يبلغ ثلاث سنين و سبعة أشهر وعشرين يوما ثم يقال له قل : محمد رسول الله , سبع مرات , ويترك حتى يتم له أربع سنين ثم يقال له سبع مرات قل : (صلى الله على محمد وآل محمد) , ويترك حتى يتم له خمس سنين ثم يقال له : أيهما يمينك وأيهما شمالك ؟ فإذا عرف ذلك حول وجهه الى القبلة ويقال له اسجد , ثم يترك حتى يتم له ست سنين فإذا تم له ست سنين قيل له : صلِّ وعلم الركوع والسجود حتى يتم له سبع سنين , فإذا تم له سبع سنين قيل له : اغسل وجهك وكفيك , فإذا غسلها قيل له : صل ثم يترك حتى يتم له تسع سنين , فإذا تمت له علم الوضوء وضرب عليه وأمر بالصلاة وضرب عليها , فإذا تعلم الوضوء والصلاة غفر الله لوالديه إن شاء الله (14)

_________________

1ـ الكافي : 6/24 ح6 باب ما يفعل بالمولود  .

2- تحف العقول : 17 .

3- مكارم الأخلاق : 209 .

4- مكارم الأخلاق : 194 .

5- مكارم الأخلاق : 194.

6- مكارم الأخلاق 169 .

7- أنظر الكافي : 6/24 , ح 3و 4 تهذيب الأحكام : 7/436 , ح 1739 , و 1740 .

8- أنظر : تهذيب الأحكام : 7/437 , ح 1745 , ح 1753 .

9- انظر : الكافي : 6/29 , ح 10- 12 .

10- انظر : الكافي : 6/31 , ح 5 , من لا يحضره القيه : 3/487 , يتفاوت .

11- في بعض المصادر : (منالك ولنبيك) , وفي بعضها : (لمثلك وكتبك) .

12-انظر : من لا يحضره الفقيه : 3/488 , ح 4726, مكارم الأخلاق : 229 , وسائل الشيعة : 21/444, ح 27538.

13- انظر : من لا يحضره الفقيه : 1/281 , ح 863 , أمالي الطوسي : 433, ح /972.

14- مكارم الأخلاق : 20 , الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم , في فضل الأولاد .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.