أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016
12195
التاريخ: 2-1-2016
8972
التاريخ: 24-11-2015
28005
التاريخ: 8-1-2022
2359
|
مصبا- دفق الماء دفقا من باب قتل : انصبّ بشدّة ، ودفقته أنا ، يتعدّى
ولا يتعدّى ، فهو دافق مدفوق. وأنكر الأصمعي استعماله لازما. وأمّا قوله تعالى- {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ } [الطارق : 6] - فهو على أسلوب أهل الحجاز ، وهو أنّهم يحوّلون
المفعول فاعلا إذا كان في محلّ نعت ، والمعنى من ماء مدفوق. وقال ابن القوطية : ما
يوافقه ، سرّ كاتم أي مكتوم ، وعارف أي معروف ، ودافق أي مدفوق ، وعاصم أي معصوم.
وقال الزجاج :
من ماء
ذي دفق. والدفقة : المرّة ، وبالضمّ اسم المدفوق ، وجمع المفتوح والمضموم كما في
دفعة : دفقات ، ودفق ودفقات. وجاء القوم دفقة واحدة أي مجتمعين. ودفقت الدابّة :
أسرعت في مشيها. ودفقتها أنا : أسرعت بها.
صحا-
دفقت الماء أدفقه دفقا : صببته ، فهو ماء دافق أي مدفوق ، لأنّه من قولك دفق الماء
، ولا يقال دفق الماء ، ويقال دفق اللّه روحه ، إذا دعى عليه بالموت. ودفّقت كفّاه
الندى : صبّتا ، شدّد للكثرة. والاندفاق الانصباب. والتدفّق : التصبّب. وسيل دفاق
: يملأ الوادي. وناقة دفاق : متدفّقة في السير.
مقا-
دفق : أصل واحد مطرّد قياسه ، وهو دفع الشيء قدما. من ذلك : دفق الماء ، وهو ماء
دافق ، وهذه دفقة من ماء. ويحمل قولهم جاءوا دفقة واحدة أي مرّة واحدة. وبعير أدفق
إذا بان مرفقاه عن جنبيه وذلك أنّهما إذا بانا عنه فقد اندفعا عنه واندفقا. والدفق
من الإبل السريع ومشى فلان الدفقّي : إذا أسرع.
والتحقيق
انّ
الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الانصباب بشدّة بحيث يتراءى منه الدفع ، أي
الاراقة بدفع. ويؤيّد هذا المعنى كلمات- الدفع ، الدفّ ، والدفأ ، والدفر- فانّ
بين هذه الكلمات اشتقاق اكبر ، ويجمعها مفهوم الدفع.
ويدلّ
على هذا الأصل أيضا : مفهوم الكلمة في اللغة العبريّة.
قاموس
عبرى- (دافق)- دقّ ، طرق ، ضرب ، قرع.
وهكذا
سائر مشتقات الكلمة.
فهذا
القيد هو الفارق بينها وبين مادّة- الانصباب ، الإهراق وغيرها.
وأمّا
مفهوم الإسراع في المشي ، ودفق اللّه الروح ، وتدفيق الكفّ الندى ، وسيل دفاق ، وغيرها
: فبلحاظ الحركة المشبهة بالانصباب مع دفع ، فكأنّ الجريان والمشي والحركة ، انصباب
بالدفع ، ولا بدّ أن يلاحظ هذا القيد في جميع المصاديق ، وليست تلك المفاهيم
بإطلاقها بحقيقة وأمّا كلمة الدافق : فانّ صفة الدفق إذا كانت لازمة لشيء ، فكأنّ
بعض اجزائه يدفق بعضا آخر ، فهو دافق في نفسه ، وليس لفظ الفاعل بمعنى المفعول ، وهذا
التعبير للمبالغة والثبوت.
{ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ
وَالتَّرَائِبِ} [الطارق : 5 - 7] - أي من نطفة تتكوّن من ماء منصب بالدفق من صلب
الرجل وترائبه- راجع الترب.
وفي
التوصيف بالدفق وبالخروج { مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ والترائب } : اشارة الى غاية خسّته وحقارته ، فانّ الاندفاع هو يعادل الطرد
والردّ خلاف الثبوت والجريان الطبيعي ، والخروج من هذا المبدأ أيضا فيه دناءة
واشمئزاز لقربه من داخل- البدن والمعدة وجهاز الهضم.
هذا
مبدأ خلقة الإنسان ومادّة تكوّنه ، وأمّا منتهى سيره في الدنيا فيصير الى ان تبدّل
جيفة منتنة تشمئزّ منها النفوس. فهو في ما بين الحالتين معجب بنفسه ومنحرف عن
صراطه وغافل عمّا استعدّ له من اللحوق بالملإ الأعلى ، والسير الى وراء عالم
المادّة ، واستقراره في مقام القرب من الروحانيّين والملائكة واستيناسه مع الأبرار
والمقربين وأوليائه المنتخبين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|