أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-1-2016
12700
التاريخ: 4/10/2022
1794
التاريخ: 28-12-2015
8448
التاريخ: 10-12-2015
8510
|
مصبا- دريت الشيء دريا من باب رمى ودرية ودراية : علمته. ويعدّى
بالهمزة فيقال أدريته به، وداريته- مداراة : لاطفته ولاينته. ودرّيت تراب المعدن
تدرية.
مقا-
درى : فأصلان، أحدهما قصد الشيء واعتماده طلبا، والآخر حدّة تكون في الشيء.
فالأوّل قولهم- أدرى بنو فلان مكان كذا :
أي
اعتمدوه بغزو أو غارة. والدريّة : الدابّة التي يستتر بها الّذى يرمى الصيد
ليصيده. يقال منه دريت وادّريت. قال ابن الأعرابى : تدرّيت الصيد، إذا نظرت أين هو
ولم تره بعد. ودريته : ختلته. فأمّا قوله- تدرّيت : أي تعلّمت لدريته أين هو،
والقياس واحد. يقال دريت الشيء واللّه تعالى أدرانيه- و { قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا
تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ} [يونس : 16]. وفلان حسن الدرية، كقولك حسن
الفطنة. والأصل الآخر- قولهم للّذى يسرّح به الشعر ويدرى : صدري، لأنّه محدّد.
وشاة مدراة ، حديدة القرنين. وتدرّت المرأة : سرّحت شعرها.
التهذيب
14/ 156- قال الليث : يقال درى يدرى دريا ودراية ودريا. ويقال أتى فلان الأمر من
غير درية، أي من غير علم. والعرب ربّما حذفوا الياء من قولهم لا أدر، في موضع لا
أدرى، يكتفون بالكسرة فيها كقول اللّه عزّ وجلّ- {واللَّيْلِ إِذٰا يَسْرِ}، والأصل يسرى. ابن السكيت :
دريت
فلانا أدريه دريا : إذا ختلته. والدريّة : البعير يستتر به من الوحش يختل حتّى إذا
أمكن رميه رمى. وقال أبو زيد : هي مهموزة لأنّها تدرأ نحو الصيد. وقال، دارأت
الرجل مدارأة إذا اتّقيته مفر- الدراية : المعرفة المدركة بضرب من الختل، يقال
دريته ودريت به درية : نحو فطنت وشعرت. والدرية لما يتعلّم عليه الطعن، وللناقة
التي ينصبها الصائد ليأنس بها الصيد، فيستتر من ورائها فيرميه. والمدرى لقرن
الشاة لكونها دافعة به عن نفسها. وعنه استعير المدرى لما يصلح به الشعر. وكلّ موضع
ذكر فيه (في القرآن) {ومٰا أَدْرٰاكَ }* : فقد عقّب ببيانه-. {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ} [القارعة : 10، 11]. وكلّ موضع
ذكر فيه {ومٰا
يُدْرِيكَ }* : لم يعقّبه بذلك- {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ
السَّاعَةَ قَرِيبٌ} [الشورى : 17].
والدراية
لا تستعمل في اللّه تعالى.
والتحقيق
أنّ
الأصل الواحد في هذه المادّة : هو المعرفة من دون مقدّمات معمولة ، بمعنى انّه
يستعمل في موارد لا يتحقّق بالتحصيل ولا يوجد بتهيّة المقدّمات ولا بدّ أن يحصل
بطريق غير عادىّ. وهذا هو الفارق بينها وبين مادّة العلم والمعرفة وغيرهما.
وبهذا
المعنى يظهر اللطف في التعبير بها في موارد استعمالاتها.
ثمّ
انّه قد اشتبه بعض مشتقّات مادّة الدرء مهموزة على بعض اللغويّين فذكروها في ذيل
هذه المادّة، كالدريّة، والمدرى، والمداراة، وغيرها، مع أنّ قلب الهمزة ياء
للتخفيف في مقام التلفّظ متداول كثيرا، كما في الخطيّة وأصلها الخطيئة، وسال وأصله
سأل. فهذه مشتقّة من الدرء وقد مرّ أنّ الأصل فيه هو الدفع بشدّة، ولا يخفى
التناسب فيها.
فانّ
المداراة فيها معنى الدفع عن جهات خلاف الطرف والمعاملة بصورة الوفاق، والدريّة
وسيلة للدفع عن اظهار نفسه ونيّته في قبال الصيد، والمدرى آلة لدفع ما يتلبّد من
الشعر حتّى يرسل ويصلح.
وأمّا
الختل : فبمناسبة توقّف الدراية على مقدّمات غير عاديّة، فيظنّ أنّها من الختل.
وأمّا
التعبير بجملة- { ومٰا أدراك }*، أو بجملة- {ومٰا يُدْرِيكَ}*- كلّ منهما في مورد خاصّ كما في المفردات
: فانّ الجملة الاولى يعبّر بها في مقام يراد البيان والتوضيح لموضوع معيّن، ويؤتى
بها للتعظيم وأهميّة الموضوع. وأمّا الجملة الثانية فهي- اخبار عن عدم تمكّن
المخاطبين وقصورهم في معرفة الموضوع وان اجتهدوا.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ
بِالْقَارِعَةِ} [الحاقة : 3، 4] { وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ} [المدثر : 27، 28] ، {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ } [المطففين : 8، 9] ، {الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ} [القارعة : 1-4] - أي شيء
أدريك ، فكلمة ما اسميّة نكرة استفهاميّة بمعنى أي شيء.
{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ
السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [الأحزاب : 63] - {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} [عبس : 3] أي يفهمك
ويعرّفك زمان الساعة وتزكّى فرد.
فمتعلّق
الدراية في جميع هذه الموارد امور لا يعلم بمقدّمات متداولة، وكذلك في سائر
الموارد- {وَمَا
تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان : 34] {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا
تَكْسِبُ غَدًا} [لقمان : 34]. {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ
أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} [الجن : 10] ، { قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ}[الجاثية : 32] ، {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ
وَلَا الْإِيمَانُ} [الشورى : 52] {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ} [الجن : 25] ولا يخفى أنّ هذه
الموضوعات من مصاديق الغيب، ولا يعلمها الّا اللّه- {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ
نُوحِيهَا إِلَيْكَ...} [هود : 49] ، {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى
غَيْبِهِ أَحَدًا} [الجن : 26] - فلا يعرفها الّا
من علّمها اللّه ويوحيها اليه.
ثم انّ
الدرج والدرس والدرك والدرّ والدري : يجمعها مفهوم الاحاطة والتضمين والتسلّط،
لاشتراكها في الحرفين الأولين .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|