المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Stellar parallax: Stellar parallactic movements
1-8-2020
دور القاضي الجزائي في مرحلة التحري وجمع الادلة
2023-05-25
Sakacin P
27-12-2019
ستر العورة
2024-07-15
Yeast GAL Genes: A Model for Activation and Repression
Reactions of Ylides
7-9-2018


العاقل من ودع كرسي حكمه وهو مطمئن  
  
2424   04:27 مساءً   التاريخ: 25-7-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2،ص133-135
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-11-2021 1848
التاريخ: 2023-12-27 1009
التاريخ: 31/10/2022 1417
التاريخ: 28-9-2020 2092

قال (عليه السلام) : (صواب الرأي بالدول (1) يقبل بإقبالها ، ويذهب بذهابها).

يتصور بعض الحاكمين انه بمستوى رفيع من الحنكة الإدراية ، وحسن التدبير ، وان رأيه فوق مستوى الشبهات ، فيوهمه ذلك صواب رأيه دائما ، وعدالته الاجتماعية ، فلا يتنازل عن قراراته ولو اجحفت وأضرب ، بل لا يراجعها او يفكر بشأنها ، وعندها تكثر المظالم ، وتزداد الشكاوي ، من دون جدوى ، لإقتناع الحاكم بسداد ما قرره ، وهذا استبداد وتفرد بالسلطة العامة ، مع ان مقتضى الحكمة السياسية ، التشاور والاطلاع على الآراء ، حيث يتعلق الامر بالأمة التي انتخبته ووفرت له فرصة الحكم ، فلابد من الوفاء معها ، وعدم التنكر لها ، كونها قد مهدت له الطريق ليكون حاكما وقائدا ، وانه إذا ما اضر بمصالحها فستنقلب عليه ، وعندها لا يجد ملجأ يحميه من ثورتها وغضبها ، وهذا ما يلزم الجميع ان يفكروا به ، ويعملوا على عدم التورط فيه ، لأنه يسيء إليهم إساءة بالغة ، وقد كانت الحكمة قد شخصت سبب تصور الحاكم ذلك ، وهو داء الغرور بالمنصب وما يؤثره من تغيير طريقة التفكير ، ونمط التعامل مع القضايا ، لذا كانت الدعوة إلى عدم الاغترار بالمنصب المؤقت ، إذ ما يستصوبه اليوم وهو المسئول ، قد يندم عليه غدا وهو المواطن العادي ، ولا أقل من تمنيه لو لم يتخذ قرارا بشأنه ، فإن لم يحصل ذلك فهو ميت الاحياء، حيث ماتت أحاسيسه ، واندثرت علائقه الإنسانية ، فعاد أداة تنفيذية ، معزولا عن مشاعره.

وبالتالي فلابد من التروي والتفكير العميق، قبل الدخول في متاهات ودوامات، يصعب التخلص من تبعاتها ، خاصة ما تؤدي إلى الحرمان ، والتي تعكس الجانب المفزع في الإنسان ، عندما يتحول إلى تمثال متحرك ، وقد جمد مشاعره ، بل لم يستوعب المشكلة بعقله ليجد لها منفذا لا يؤدي به إلى ارتضاء تصرفاته كافة ، فإن ذلك رهيب المنصب ، وقرين السلطة وحمايتها من المسائلات القانونية ، او الاعتداءات الجسدية – احيانا - ، وأما بعد تلك المرحلة – مهما طالت - ، فتتبدى له الامور بصورها الواقعية ، ليجد واضحا ان قرارا ما اتخذ قد ادى إلى انهيار اقتصادي او اخلاقي ، او سبب في حصول خلل امني ، او ضياع اسري ، أو خسارة ثروة وطنية ، أو غير ذلك مما يصدر عن جهات مسؤولة ، وهي تبررها مع ما فيها ، بينما كان (عليه السلام) دقيقا في تشخيصه ، وأمينا في نصيحته ، فصرح بأن هذا الاستحسان سرعان ما يزول ، ويتبدل – احيانا – بضده ، فلابد من التحلي ببعد النظر ، ودقة التشخيص للمصلحة الاهم ، والحكمة في معالجة المشكلات ، بعيدا عن الانفعالات النفسية ، والمداخلات الوقتية.

فهو (عليه السلام) يوجه الحاكمين إلى العدالة الاجتماعية ، والاخلاص لشعوبهم ، فإن للتاريخ في سجله تقييما وحكما ، والعاقل من ودع كرسي حكمه وهو مطمئن من عدم تداعي احد معه ، دنيويا واخرويا ، إذا ما حكم بالعدل ، {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل : 90].

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)  الدول جمع الدولة : مصطلح يطلق على اي بلد مستقل ذي اسم محدد وحدود جغرافية ، وقد بلغ العدد لحد عام 2003م 193 دولة معترف بها كدول مستقلة ، ظ/ الموسوعة العربية العالمية ، لكنها لغويا : انتقال حال سارة من قوم إلى قوم ، ظ/ الفروق اللغوية 512 ، وعلى الفهمين معا يستفاد تقلب الحالة وتبدلها وعدم دوامها أو استقرارها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.