أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015
2130
التاريخ: 25-12-2015
5337
التاريخ: 22-03-2015
2411
التاريخ: 22-03-2015
1925
|
كان الانشاء في عصر الراشدين جامعا مانعا، وفيه بلاغة وايجاز كما تقدم. وقد علمت ان الدولة الأموية عززت اللغة العربية وآدابها فكانت بلاغة القول في جملة ذلك. وكان الخلفاء والأمراء ينشطون أهل الادب، وأكثر انشائهم في المراسلات
بين الخليفة وعماله يقلدون بها مكاتبان عصر الراشدين. وقد ذكرنا امثله من ذلك في مكانها.
على ان اقتراب الدولة الأموية من الحضارة أثر في الانشاء ونوعه واطاله، ونشأت طائفة من الكتاب (أي كتاب الرسائل) في الدولة فأصبحت الكتابة مهنة. وبعد ان كان الكتاب في زمن الراشدين يتولى ضبط حساب الديوان وكتب المراسلات، أصبحت الكتابة في الدولة الأموية خمسة أصناف لكل منها كاتب خاص .. ومنهم كاتب الرسائل المقصود من كلامنا هنا، وقد يسمى كاتب السر وهو يد الخليفة وكاتبه ومستودع اسراره. فكان الخلفاء يتخيرون لهذا المنصب ابلغ المنشئين. وكان للبلاغة تأثير في سياستهم كما كان للشعر، لأن القوم يومئذ لا يزالون في عهد الفروسية والاريحية، تقيمهم البلاغة وتقعدهم.
ومن أشهر كتابهم سالم كاتب هشام بن عبد الملك، وقد نقل شيئا من رسائل أرسطو الى الاسكندر. وله رسائل في مائة ورقة (فهرست 117) وكان للأمراء كتاب ينشئون لهم الرسائل لم يصلنا من اخبارهم الا القليل. وكان الانشاء في أثناء ذلك يتنوع ويرتقي حسب الأحوال وعملا بناموس الارتقاء، فلم تنقض الدولة الأموية حتى صار للإنشاء فيها صفة معينة وطريقة مخصوصة وضعها او أتمها عبد الحميد بن يحيى كاتب مروان بن محمد، وصار له اسلوب خاص نسب إليه وقلده الكتّاب فيه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|