أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2022
3318
التاريخ: 18-6-2021
1665
التاريخ: 20-6-2021
1871
التاريخ: 12-4-2022
4439
|
المكافحة الطبيعية للاكاروسات
وهي مجموعة العوامل الطبيعية التي تعمل على الحد من انتشار الأكاروسات وزيادة أعدادها دون تدخل الإنسان، وتقوم المكافحة الطبيعية على مبدأ هام وهو أنه لا يمكن لكائن ما أن تزداد أعداده إلى ما لا نهاية بل لابد من وجود عوامل تحد من هذه الزيادة عند مستوى معين يعرف بمستوى الاتزان Equilibrium Position والذي يتذبذب حوله مستوى تعداد الكائن على طول الموسم ويعرف هذا بالتوازن الطبيعي Natural Balance وهو توازن يحدث بين العوامل الحيوية Biotic Factors والتي تمثل العوامل التي تساعد الكائن على الزيادة والتكاثر وبين عوامل المقاومة البيئية Environment Resistance Factors والتي تمثل العوامل التي تحد من زيادة أعداد الكائن وانتشاره. إن التوازن الطبيعي وجد منذ بداية الخليقة بين العوامل الحيوية وعوامل المقاومة البيئية بحيث لم يطغى أي نوع على وجود النوع الآخر، إلا إن تدخل الإنسان من خلال مكافحته لإحدى الآفات التي تهاجم مزروعاته أو ممتلكاته أدى إلى حدوث خلل في التوازن الطبيعي مما دفع العديد من الكائنات إلى الظهور بشكل وبائي ومنها الأكاروسات وتحول العديد من الآفات الثانوية إلى آفات رئيسة مدمرة. وفيما يلي بيان لمكونات العوامل الحيوية وعوامل المقاومة البيئية:
أ- العوامل الحيوية Biotic Factors: وهي مجموعة العوامل التي تساعد الكائن على الزيادة والتكاثر وتشمل:
1- الكفاءة التناسلية Reproduction Potential
ويقصد بالكفاءة التناسلية عدد البيض الذي تضعه الأنثى الواحدة ونسبة فقس البيض وعدد الأجنة في البيضة الواحدة مضاف إليها طول مدة الجيل وعدد الأجيال في السنة والنسبة الجنسية، ووجود ظاهرة التكاثر العذري، جميع هذه العوامل تلعب دورا مهما في زيادة الكفاءة التناسلية للكائن، فكلما زاد عدد البيض وارتفعت نسبة الفقس وكانت النسبة الجنسية تميل لصالح الإناث إضافة إلى قصر مدة الجيل زادت الكفاءة التناسلية للكائن وبالعكس.
2- القدرة البقائية Survival Potential
وهي مجموعة العوامل التي يتمكن بها الكائن من حماية نفسه في البيئة التي يسكنها ضد أعدائه الحيوية وغيرها وتختلف القدرة البقائية باختلاف الكائنات، ففي الأكاروسات مثلا نجد أن بعضها يعيش ويتغذى داخل انتفاخات أو أورام توفر له الحماية من الأعداء الحيوية والظروف البيئية الصعبة كما أن صغر حجمها يساعدها في أن تحشر نفسها في أماكن دقيقة مثل الأوراق الحرشفية للبراعم يجعل من الصعب الوصول إليها وملاحظتها، كما قد يغطي جسمها أحيانا إفرازات شمعية، أو تعيش بين الخيوط السلكية التي تفرزها، فضلا عن سرعة تكاثرها وقصر دورة الحياة، وعلى العموم فقد لوحظ أن الكائنات ومنها الأكاروسات ذات الكفاءة التناسلية العالية تكون كفاءتها البقائية ضعيفة والعكس هو الصحيح وأن حاصل جمع الكفاءة التناسلية والقدرة البقائية يسمى بالقدرة الحيوية للكائن أو الآفة Biotic potential .
3- الغذاء Food
إن توفر الغذاء من حيث الكمية والنوعية في البيئية التي يعيش فيها الأكاروس أو الكائن الحي يؤدي إلى زيادة أعدادها وبذلك فان الأنواع الأكاروسية ذات العوائل الغذائية المتعددة تكون أوفر حظا في البقاء من الأنواع وحيدة أو قليلة العوائل الغذائية.
ب- عوامل المقاومة البيئية Environment Resistance Factors
وهي مجموعة العوامل التي تحد من زيادة الكثافة العددية للاكاروسات وانتشارها وتضم:
1- العوامل الجوية Climatic Factors: وتشمل الحرارة والرطوبة والأمطار والرياح والضغط الجوي، وأهمها الحرارة والرطوبة لما لهما من تأثير مباشر في الكائنات الحية، حيث أن لكل نوع من الأكاروسات مدى حراري معين يزاول فيه نشاطه وتعرف بمنطقة الحرارة الملائمة أو منطقة النشاط ويبلغ فيه الأكاروس أوج نشاطه عند درجة حرارة معينة تقع في وسط المنطقة الحرارية الملائمة وتسمى بدرجة الحرارة المثلى Temperature Optimum وإذا ما ارتفعت درجة الحرارة أو انخفضت يدخل الأكاروس في منطقة الخمول أو عدم النشاط المؤقت حيث يتوقف الأكاروس عن نشاطه بصورة مؤقتة نتيجة لارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة إما إذا ارتفعت درجة الحرارة عن مدى منطقة الخمول فان الأكاروس يدخل في المنطقة الحرارية المميتة نتيجة حدوث تغييرات بايوكيميائية تؤدي إلى موته. أما إذا انخفضت إلى منطقة البرودة الدنيا المميتة فان ذلك يؤدي إلى انجماد سوائل الجسم وتمزق الأنسجة كنتيجة لزيادة حجم السوائل أثناء الانجماد ، وما ينطبق على الحرارة ينطبق على الرطوبة بل إن هناك علاقة مباشرة بين تأثير درجات الحرارة والرطوبة ولا يمكن فصلهما لأن تأثير درجة الحرارة العالية يشتد كثيرا على الأكاروس في الجو الجاف ويقل في الجو الرطب لأن وجود الرطوبة يقلل من فقدان ماء الجسم، مثال ذلك ما وجده موراي Murray في دراسته من أن القدرة الأولية لإنتاج الذرية في أي نوع من الحلم تزداد أسيا كلما ارتفعت درجة الحرارة ففي حرارة 15.5 م تتمكن أنثى الحلم الأحمر من إنتاج 20 فردا في الشهر وتتمكن أن تنتج 12 ألفا في حرارة 21°م ولنفس الفترة من الزمن، بينما تتمكن من إنتاج 13 مليون فرد في حرارة 26.5 °م ولنفس الفترة أيضا.
2- عوامل التربة Soil Factors: وتشمل نوع التربة وتركيبها الكيميائي والفيزيائي ومقدار ما تحويه من رطوبة ومن مادة عضوية خاصة للاكاروسات التي تعيش في التربة أو تقضي طورة من أطوار حياتها في التربة.
3- العوامل الجغرافية Geographical Factors: وهي مجموعة الحواجز والتضاريس الطبيعية والتي تعمل على منع انتقال وانتشار الأكاروسات من منطقة إلى أخرى كالمحيطات والبحار والسلاسل الجبلية والصحاري.
4- الأعداء الحيوية Biological Enemies: تلعب الأعداء الحيوية للاكاروسات في الطبيعة دورا مهما في تنظيم أعدادها كالمفترسات الحشرية والأكاروسية فضلا عن المسببات المرضية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|