تنظم خطوات ارتجاعية متعددة مسارات التخليق الحيوي المتفرعة:

لدينا أيضاً سبيل تحكم إضافي دقيق يتم بواسطة عرى ارتجاعية مقددة (الشكل 11-6)؛ فمثلا إذا كان B موجوداً بشكل مفرط، فإن الحاجة لـ S2 تنقص، وبذلك يكون لمقدرة B على إنقاص إنتاج S2 ميزة بيولوجية. ولكن على كل.حال، إذا كان B المفرط لا يثبط فقط قسم السبيل الخاص بتخليقه وإنما يثبط أيضاً الأقسام المشتركة لمسارات تخليق A أو C أو D، فإن B المفرط سيمنع تخليق كل النواتج النهائية الأربع؛ ومن الواضح أن هذا غير مرغوب فيه، ولذلك تطورت آليات للتغلب على هذه المشكلة.

فى التثبيط الارتجاعي التراكمى (Cumulative)، يكون الأثر التثبيطي لاثنين أو أكثر من النواتج النهائية على إنزيم تنظيمي واحد تجميعياً حصرا.

في التثبيط الارتجاعي الموزع (Concerted) أو متعدد الاتجاهات (Multivalent)، يحصل التثبيط الكامل فقط عند وجود اثنين أو أكثر من النواتج النهائية بشكل مفرط. في التثبيط الارتجاعي التعاوني (Cooperative)، ينتبط ناتج نهائي مفرد موجود بشكل مفرط الإنزيم التنظيمي، ولكن التثبيط عند وجود اثنين أو أكثر من النواتج النهائية يتجاوز كثيراً الآثار التجميعية للتثبيط الارتجاعي التراكمي.

الشكل 11-5 : مقرات التثبيط الارتجاعي في سبيل متفرع للتخليق الحيوي. وتمثل الأحرف من S1 إلى S5 متوسطات في التخليق الحيوى للنواتج النهائية من A حتى D. ومثل الأسهم المستقيمة الإنزيمات المحفزة للتحولات المشار إليها، أما الأسهم المنحنية فتمثل العرى الارتجاعية وتشير إلى المقرات المحتملة للتثبيط الارتجاعي بالنواتج النهائية.

الشكل 11-6 : التثبيط الارتجاعي المتعدد في سبيل متفرع للتخليق الحيوي. تطفى العرى الارتجاعية المتعددة (الأسهم المتواصلة المنحنية) على العرى الارتجاعية البسيطة (الأسهم المتقطعة المنحنية) وتنظم الإنزيمات المشتركة في التخليق الحيوي لعدة نواتج نهائية. ([S إلى S متوسطات استقلابية؛ A إلى D : نواتج نهائية).