المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التلقيح insemination والإخصاب fertilization في الابقار
2024-11-01
الحمل ونمو الجنين في الابقار Pregnancy and growth of the embryo
2024-11-01
Elision
2024-11-01
Assimilation
2024-11-01
Rhythm
2024-11-01
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31



إسرائيل وقوى الشر  
  
1026   05:03 مساءاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج2 ، ص337ـ340.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / اليهود /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2014 1613
التاريخ: 18-11-2014 1317
التاريخ: 8-10-2014 1173
التاريخ: 8-10-2014 1264

قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} [النساء : 44] ، يدل سياق الكلام على ان المراد بالذين أوتوا نصيبا من الكتاب هم اليهود ، حيث وصفهم اللَّه بالضلال أولا في قوله : ( يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ) .

ثم بالإضلال ثانيا في قوله : ( يُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا ) . ثم بتحريف الكلم عن مواضعه في قوله : {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء : 46] .

وما عرف التاريخ قوما أشد عنادا للحق ، وعداء للخير من اليهود ، فقد كانوا ضالين مضلين محرفين يوم كانوا أذلاء محكومين ، أما اليوم ، وبعد أن خلق لهم الاستعمار دولة القراصنة والسفاحين ، فلم يقفوا عند الضلال والإضلال والتحريف ، بل صاروا رمزا للشر العالمي ، وسلاحا فتاكا يملكه كل مستعمر ومتآمر على العباد والبلاد ، ومقياسا يميز قوى الشر والغدر عن قوى الخير والتحرر . . فما من دولة استعمارية في هذا العصر تهدف إلى استعباد الشعوب الا وتلجأ إلى إسرائيل لتحقق أهدافها ومراميها ، وما من فئة مستغلة باغية في الشرق والغرب الا تستعين في حماية مصالحها بهذه العصابة الغاشمة الآثمة .

ولكن الدلائل التي ظهرت في فييتنام تبشر ، وللَّه الحمد ، بتهيئة السبيل وتمهيده لإنسان جديد يعرف كيف يقضي على أعداء الحق والانسانية . . ان انسان اليوم في فييتنام - نحن الآن في سنة 1968 - وانسان الغد في كل مكان يختلف تماما عن انسان الأمس . . انه يميز بين المخلص والخائن ، ولا يخفى عليه هذا ، حتى ولو تقنّع بألف قناع وقناع ، يميز بينهما ، ويضع كلا في مرتبته والمكان الذي يستحقه ، وعندها يعيش الناس بلا مشاكل وقنابل . . وقد أثبتت الحوادث وبخاصة نكبة 5 حزيران 67 ان مشاكلنا نحن العرب والمسلمين لم يكن لها من مصدر الا وجود غير الأكفاء في مركز القوة ، وهذا أمر عارض يزول مع الأيام .

{وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا } [النساء : 45] . اللَّه يعلم ، ونحن أيضا نعلم ان اليهود ومن يساندهم أعداء الحق والانسانية ، ولم يعد هذا خافيا على أحد بعد أن أصبحت الصهيونية ودولة إسرائيل رمزا للشر العالمي ، ولكن الكثير منا لا يعرف المنافقين العملاء ، لأنهم يختفون بثوب الأخيار ، ويموهون على البسطاء . . ولهؤلاء يوم يظهرون فيه على حقيقتهم ، ويتولى اللَّه خزيهم ، واستئصال شأفتهم في أيدي المؤمنين والأحرار الطيبين .

{مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [النساء : 46] :

{وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ} [المائدة : 41] - وهم الذين يريدون اخضاع العباد والبلاد لسياستهم - : يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ » . وفي الآية 75 من البقرة : {يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} .

تماما كما فعلوا بقرار الأمم المتحدة بوجوب انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في 5 حزيران سنة 1967 ، وفسروه بوجوب المفاوضة مع العرب (1) وعرقلوا بذلك مهمة ( غونار يارينغ ) المبعوث الدولي لتنفيذ القرار . . وكل كلام لا يتفق مع مقاصدهم الشريرة يحرفونه عن مواضعه ، حتى ولو عقلوا وعلموا أنه من عند اللَّه ، فلقد حرفوا التوراة من قبل ، ووضعوا مكان آيات العدل والرحمة الأمر بالسلب والنهب ، وقتل النساء والأطفال ، قال في تفسير المنار عند تعرضه لتفسير هذه الآية : « أثبت العلماء تحريف كتب العهد العتيق ، والعهد الجديد بالشواهد الكثيرة ، وفي كتاب اظهار الحق للشيخ رحمة اللَّه الهندي مائة شاهد على التحريف اللفظي والمعنوي فيها » . ثم ذكر صاحب تفسير المنار بعض الشواهد لهذا التحريف في الجزء الخامس ص 141 طبعة 1328 هـ وألف الشيخ جواد البلاغي كتابا قيما جامعا في هذا الموضوع ، أسماه الرحلة المدرسية ، وطبع أكثر من مرة .

لقد دعا النبي (صلى الله عليه واله) يهود الحجاز مرارا إلى اتباع الحق ، وعدم تحريف الكلام ، فكانوا يصرون على العناد : {وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ} [النساء : 46].

أي غير مسموع منك ، ولا مجاب لك فيما تدعونا إليه . . وليس هذا بغريب من عناصر الشر ، ومصادر الفساد .

( وراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وطَعْناً فِي الدِّينِ ) . قال المفسرون : ان اليهود قالوا للنبي (صلى الله عليه واله) : راعنا ، وهم لا يريدون المعنى الظاهر من هذه الكلمة ، وهو مراقبتهم والإصغاء إليهم ، وانما أرادوا الرعونة والحمق ، وهذا هو اللي والطعن في الدين . وسبق الكلام عن لفظة راعنا في تفسير الآية 104 من سورة البقرة ، المجلد الأول ص 166 .

( ولَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وأَطَعْنا واسْمَعْ وانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وأَقْوَمَ ) . ولأن هذا القول أعدل وأفضل ، وأقوم وأسلم أعرضوا عنه ، ولم يتفوهوا به . قال الرازي في تفسير هذه الآية : « المعنى انهم لو قالوا بدل قولهم ( سَمِعْنا وعَصَيْنا ) سمعنا وأطعنا ، لأنهم يعلمون بصدقك ، وبدل قولهم ( واسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ ) واسمع فقط ، وبدل قولهم ( راعِنا ) انظرنا ، أي تمهل علينا حتى نفهم عنك ، لو قالوا هذا لكان خيرا لهم عند اللَّه وأقوم ، أي أعدل وأصوب » .

( ولكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ ) . وتمردهم على الحق ، وتعصبهم للباطل ، ولعنة اللَّه هي غضبه وسخطه {فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء : 46] . لقد دخل الناس في الإسلام أفواجا من جميع الطوائف والأديان على مدى التاريخ إلا اليهود ، فما أسلم منهم إلا قليل كعبد اللَّه بن سلام ، وبعض أصحابه ، بل حاربوا الإسلام والمسلمين ، وما زالوا يكيدون له بكل الوسائل والدسائس ، وهذا من أقوى الأدلة على ان الإسلام حق وصدق . . والغريب ان قادة الإسلام ودعاته لم يستدلوا على عظمته وإنسانيته بعداء اليهود الذين قالوا : « يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ » عدائهم للإسلام ، ولكل من قال : لا إله إلا اللَّه .

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ } [النساء : 47] . ظاهر الخطاب يشمل اليهود والنصارى ، لأنهم جميعا من أهل الكتاب . . وقيل : الخطاب مختص باليهود بقرينة السياق . والمراد بما أنزلنا القرآن الكريم ، فإنه مصدق للتوراة كما نزلت على موسى ( عليه السلام ) ، وللإنجيل كما نزل على عيسى ( عليه السلام ) .

لقد دعا النبي (صلى الله عليه واله)  اليهود إلى الإسلام باعتباره حقا من عند اللَّه ، وقدم لهم الدلائل والبينات مرات بعد مرات . . ولكن ما لليهود والحق وبراهينه ؟ . .

انهم لا يدينون إلا بالربح والمال ، ولن يجدوا الربح العاجل في الإسلام ، ولا في التوراة ، وانما يجدونه في الاحتكار والربا ، وفي السلب والنهب ، والغش والخداع ، والدعارة والقمار ، وإثارة الفتن والحروب ، وما إلى هذه من المفاسد والموبقات : ومن أجل هذا سبقوا في هذا الميدان الأولين والآخرين ، والنبي (صلى الله عليه واله) يعلم هذا حق العلم ، ولكنه دعاهم لالقاء الحجة فقط : {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء : 15] .

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ ألف علماء المسلمين العديد من الكتب في اعجاز القرآن ، وذكروا أنواعا من هذا الاعجاز ، ولكن لم يذكروا منها وصف القرآن لطبيعة اليهود وحقيقتهم ، مع انه لا يقل اعجازا عن غيره .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .