أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-6-2021
2042
التاريخ: 2024-08-06
371
التاريخ: 18-7-2016
1435
التاريخ: 17-5-2020
2212
|
الصفات الحميدة تقابلها الحالات السيئة ، وتفسدها الصفات المنافية
لها ، فالشجاعة مثلا يفسدها الخوف ؛ لأنه ينافيها ولا يمكن الجمع بين المتنافيين في النفس وكذا القناعة ينافيها الحرص والجشع ، كما أن الزهد ينافيه طول الأمل، وكذا غيرها من الصفات.
والإخلاص ينافيه أمور كثيرة؛ لأن سبب الإخلاص لله تعالى المعرفة والخوف، فإذا زال أحدهما لم يتحقق الإخلاص . وأهم ما ينافي الإخلاص أمور :
منها : الرياء - نستجير بالله العظيم منه - فعن نبينا الأعظم (صلى الله عليه واله) عن الله تعالى في القدسيات : " انا أغنى الشركاء ، من أشرك معي غيري تركته لغيري "، وعنه (صلى الله عليه واله) : " أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الخفي ، وهو الريا " ، وغيرهما من الروايات ، وأنه دقيق جدا ، " أدق من دبيب النمل في صخرة ملساء " ، وسببه حب الدنيا بأقسامه ، وللتخلص منه طرق كثيرة لا يسع المجال للتعرض لها.
ومنها : العجب بالعمل ، فإنه مناف للإخلاص وقادح في كمال العمل ، وقد ورد في ذمه روايات كثيرة.
ومنها : الاستهانة بالعمل - تحقيره - كما دلت عليه روايات كثيرة.
ومنها : الإيكال في الأمور على غيره تعالى ، سواء كان على النفس أو غيرها.
ومنها: التعمق في حكمة الاشياء والبحث عن حكم الاحكام الشرعية ، فإنه مناف للإخلاص ، كما دل عليه بعض الروايات ؛ فعن نبينا الأعظم (صلى الله عليه واله) " إياكم والغلو في الدين " ، أي : البحث عن عللها وغوامض متعبداتها ، وعن بعض مشايخنا من أهل العرفان ادعاء التجربة في ذلك.
ومنها : عدم الثقة بالله العظيم ، فإن ذلك مناف للإيمان ، فكيف بالإخلاص ، وإنه من المعاصي الكبيرة على ما فضل في محله .
وهناك أمور أخرى منافية للإخلاص ، ذكرها علماء الأخلاق ومشايخ العرفان في كتبهم ورسائلهم ، ومن شاءا فليرجع إليها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|