المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

فتح عمـورية
22-9-2017
Consonants Rhoticity
2024-06-11
Area of Plane Shapes
14-3-2017
مرض البياض الزغبي الذي يصيب القرنفل Downy mildw
2023-07-27
التربية والتعليم
26-7-2016
جبانة (هليوبوليس)
2024-08-11


كيف يتحقّق الإخلاص  
  
371   02:54 صباحاً   التاريخ: 2024-08-06
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص235-236
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016 2174
التاريخ: 2024-08-06 372
التاريخ: 18-7-2016 1981
التاريخ: 10-6-2021 2301

يتحقّق الإخلاص من خلال إزالة المانع الذي يحول دون تحقّقه، ويمكن أن نختصر هذا المانع بأمرٍ أساسيّ وجوهريّ وهو هوى النفس. فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: "كيف يستطيع الإخلاص من يغلبه الهوى"[1].

الهوى هو حبّ النفس واتّباع الأوامر الصادرة عنها واتّباعها، ويُعدّ شركاً لأنّ المُطاع فيه هو النّفس لا الحقّ عزّ وجلّ، وهو يضلّ عن سبيل الله، لأن سبيله محصور بأمرين هما التوحيد والطاعة: ﴿وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ[2]، ففي كثيرٍ من الموارد نجعل أهواءنا مكان الله، وميولنا النفسيّة مكان أحكام الشّرع.

من هنا يقول الحقّ تعالى في كتابه العزيز ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى[3]، فلا سبيل للإنسان إلى الإخلاص إلّا بترك الأنا وحبّ النفس، لأنّ حبّها سيؤدّي إلى طاعتها، وطاعتها تعني اتّباع أوامرها، واتّباع أوامرها يعني أن المُطاع هو النفس وليس الله تعالى، ممّا يكون سبباً في وقوع الإنسان في المعصية والمخالفة لأوامر الحق عزّ وجلّ، وبالتالي البعد عن الله والحرمان من الهداية.

لأنّه ما معنى الإخلاص؟ الإخلاص هو أن لا يكون للإنسان من وراء نيّته وعمله قصدٌ إلّا رضا الله والتقرّب إليه، بحيث تكون نيّته متوجّهة دائماً إلى الله، فلا تطلب إلّا رضاه ووجهه الكريم، حبّاً به، وطمعاً في فضله وإحسانه، فالعمل الخالص هو الذي لا تريد أن يمدحك عليه إلّا الله تعالى، كما في الحديث عن الإمام الصّادق (عليه السلام): "والعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا الله عزّ وجلّ"[4].

أمّا إذا صار همّ الإنسان الناس وما يقولونه فيه، وأصبح هدفه وقصده الملذّات الدنيويّة والشهوات الرخيصة، اتّباعاً لأهواء النفس وأوامرها فمن الطبيعي أن لا يصل إلى درجة الإخلاص، لأنّ المطاع ليس الله، كما أنّ المقصد والمطلوب أيضاً ليس الحق عزّ اسمه، بل المطاع هو الأنا والأهواء، والمراد هو الملذّات والشهوات، والدنيا الفانية.

والنتيجة الحتميّة لطاعة النّفس والهوى هي الضّلالة كما أخبر تعالى في كتابه العزيز حيث قال: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ[5].

ومن الأمور التي تساعد أيضاً على تحقّق الإخلاص اليقين، لأنّ الإخلاص لله هو وليد الإيمان واليقين العميق بالمعارف الإلهيّة، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "الإخلاص ثمرة اليقين"[6]، فالإنسان المخلص يجب أن يكون صاحب يقينٍ على مستوى التوحيد، ومؤمناً بأنه لا مؤثّر في الوجود إلّا الله، وأنّ كلّ شيء في هذا العالم يبدأ من الله ويعود إليه ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ[7].

والخطوة الأولى نحو اليقين الصحيح تكمن بالعلم والمعرفة بأسس هذا الدين ومبادئه ومعارفه الإلهية، ومن دون هذه المعرفة يبقى يقين الإنسان ضعيفاً ومتزلزلاً، وبالتالي محروماً من فضيلة الإخلاص، وقد تناول أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) المسألة بشيءٍ من التفصيل فقال: "أوّل الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده، وكمال توحيده الإخلاص له"[8].


[1] الآمدي، غرر الحكم، ص65.

[2] سورة ص، الآية: 26.

[3] سورة النّازعات، الآيتان: 40 - 41.

[4] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص16.

[5] سورة الجاثية، الآية: 23.

[6] الآمدي، غرر الحكم، ص197.

[7] سورة البقرة، الآية: 156.

[8] نهج البلاغة، الخطبة 1.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.