أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-3-2018
4922
التاريخ: 27-8-2020
2766
التاريخ: 2024-08-07
563
التاريخ: 19-5-2016
3237
|
يذهب أصحاب هذا الرأي إلى تبرير الملكية الخاصة على أساس الحيازة أو الاستيلاء، فمن يحز الشيء ويستولي عليه ما دام ذلك الشيء غير مملوك لشخص آخر، لأن واقعة الاستيلاء والحيازة تعطي للحائز أو واضع اليد أسبقية في التقدم على غيره. فيكتسب ملكية ذلك الشيء بمقتضى تلك الواقعة، ويصبح مالكه الشرعي ويقع على الآخرين احترام تلك الملكية. وإن الحيازة والاستيلاء كانتا أقدم أسباب كسب الملكية(1). كما أن حياة الإنسان يتطلب بقاؤها على استهلاك أشياء كثيرة. ولكي يستهلك تلك الأشياء فإن حياته تستمر ولابد من حيازتها والاستيلاء عليها. ووفقاً لذلك فالملكية وظيفة طبيعية(2). وقد انتقدت هذه النظرية مثل سابقتها، وذلك لأنه إذا أخذنا بها أساساً للملكية فلا يمكن تصور تحقق العدالة. فإذا فعلنا ذلك نكون قد أعطينا للقوي الحق في التملك على حساب الضعيف، وفضلاً عن ذلك فقد أعطينا لهذه النظرية الصلاحية لأن تكون أساساً لحق الملكية. فأن ذلك يصح بالنسبة لملكية المنقول دون العقار، لأن هذه النظرية تقوم على أساس الاستيلاء، أو وضع اليد على شيء لا يملكه أحد الأمر الذي لا وجود له بالنسبة للعقار. فالأرض على سبيل المثال كانت دائماً مملوكة على مر العصور فهي إما ملك للجماعة أو القبيلة، أو الفرد، أو الدولة. لذلك فأن هذه النظرية لا تصلح أن تكون أساساً لحق الملكية(3).
_____________________
1- د. نزيه محمد الصادق المهدي – مصدر سابق – ص 83.
2- د. محمد علي حنبولة – مصدر سابق – ص354. وأنظر كذلك الشيخ علي الخفيف – مصدر سابق – ص 37.
3- د. نزيه محمد الصادق المهدي – مصدر سابق – ص 84.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|