المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

المغترون بالمال
27-4-2020
نور المؤمن
6-8-2022
العرض الشعري في المعلقات وقيمتها
23-03-2015
مسائل في تلبيات الإحرام
8-9-2017
مواجهة الإمام لمعاوية
2-04-2015
وجوب غسل ما تحت الشعور الخفيفة.
23-1-2016


شروط الدعاء  
  
2346   11:55 صباحاً   التاريخ: 24-5-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 188- 192
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

للدعاء شروط كثيرة جداً ، مذكورة في القرآن الكريم والسنة المقدسة ، وهي تنقسم إلى شروط الصحة ، فلا يصح الدعاء بدونها ، وشروط كمال له.

أما شروط الصحة فهي :

الأول : الإيمان بالله تعالى ، قال عز وجل : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [البقرة : 186].

الثاني : الإخلاص في الدعاء وعقد القلب عليه ، وحسن الظن بالإجابة ، قال تعالى : {فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة : 186] ، وقال تعالى : {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ } [يونس : 106].

وفي الكافي : عن الصادق (عليه السلام) : " إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئاً إلا أعطاه ، فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا عند الله ، فإذا علم الله ذلك من قلبه لم يسأل الله شيناً إلا أعطاه ، وعن الصادق (عليه السلام) : " إذا دعوت فأقبل بقلبك ، وظن حاجتك بالباب "، وفي وصية النبي (صلى الله عليه واله) لعلي (عليه السلام) : " لا  يقبل الله دعاء قلب ساه".

وفي الكافي : عن سليمان بن عمرو ، قال : " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : إذ الله عز وجل لا يستجيب دعاة بظهر قلب ساه ، فإذا دعوت فأقبل بقلبك ، ثم استيقن بالإجابة ".

وفي نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :" إن العطية على قدر النية ".

وفي عدة الداعي : عن نبينا الأعظم قال الله : " ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السموات وأسباب الأرض من دونه ، فإن سألني لم أعطه ، وإن دعاني لم أجبه. وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السموات والأرض رزقه ، فإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن استغفرني غفرت له "، والحديث ظاهر في أن إجابة الدعاء منوطة بالإخلاص.

وفي الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي ، فلا يظن بي إلا خيراً "، وهو ظاهر في أن في التردد واليأس لا تكون إجابة ، فلا بد من العزم على السؤال.

وفي الحديث عن نبينا الأعظم (صلى الله عليه واله) : " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة " ، إلى غير ذلك من الأخبار ، وقد تقدم الوجه في ذلك أيضاً ، بأن في الإعراض والسهو والغفلة لا تتحقق حقيقة الدعاء.

الثالث : اليأس من غير الله تعالى ، لأنه رب السموات والأرض ، عنده مفاتيح الغيب ، يعطي لمن يريد ، ويمنع عمن يريد ، والعلم بأنه تعالى إنما يقضي الحوائج حسب المصلحة ، فإن الإنسان لا يعرف الحقائق ويجهلها ، وربما يسأل ما هو شر وأن الله تعالى يبدله إلى الخير ، وربما يسأل الخير فيؤخره ، إذ المصلحة في التأخير ، ففي نهج البلاغة عن علي (عليه السلام) : " وربما أخرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل ، وأجزل لعطاء الآمل ، وربما سألت الشيء فلا تؤتاه وأوتيت خيراً منه ، عاجلا أو آجلا ، أو صرف عنك لما هو خير لك ، فلرب أمر قد طلبته فيه هلاك دينك أو أوتيته ، فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله ، وينفى عنك وباله ، والمال لا يبقى لك ولا تبقى له ".

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) : " قال رسول الله (عليه السلام) : قال الله عز وجل: من سألني وهو يعلم أني أضر وأنفع ، استجبت له "، وذلك لأن إجابة دعاء الداعين لا بد أن تكون على طبق الحكمة البالغة والعناية التامة ، المحيطة بالحقائق ، كلياتها وجزئياتها ، لا على طبق مشتهيات الداعين والسائلين ، قال تعالى : {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة : 216]. فإن الإنسان كثيراً ما يهتم بشيء حتى إذا ما تحقق وجده ضاراً ، أو يكره شيئا حتى ما إذا تحقق وجده نافعاً ، وهذا وجداني محسوس لدى كل فرد ، فالدعاء بما يتخيله الإنسان أنه نافع شيء ، وما هو الواقع الذي في علمه تعالى شيء آخر . فإن التسرع في إجابة الدعاء وقضاء الحوائج بلا تأمل في اللوازم والملزومات والآثار ، نقض في الحكمة ، وهو محال بالنسبة إليه تعالى.

نعم ، نفس الدعاء والمسألة من سنن العبودية ، ولا بد من تحققها من العبد ، واما الاستجابة فهي منوطة بالحكمة البالغة والعلم الأزلي.

الرابع : أن يكون المراد خيراً ممكناً ، بأن لا يكون من المحالات الذاتية أو العادية ، ومما لا نفع له ؛ أو مما يضر بحال الآخرين ، أو نهى عنه الشارع ونحو ذلك ، فإن مثل هذا الدعاء منا لا يستجاب ، وكل لأن الله تعالى : " أبى أن يجري الأمور إلا بأسبابها " ، وقد تقدم في أحد المباحث السابقة أن المستحيلات وإن كانت تحت قدرته تعالى ، ولكنه عز وجل لم يفعلها ، لاستلزامه نقض الحكمة ، ففي الحديث عن علي (عليه السلام) :  " اثنوا على الله عز وجل وامدحوه قبل طلب الحوائج ، يا صاحب الدعاء لا تسأل ما لا يحل ولا يكون ".

وفي الكافي : عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) : " لا تمل من الدعاء ، فإنه من الله بمكان ، وعليك بالصبر وطلب الحلال ، وصلة الرحم "، إلى غير ذلك من الروايات.

الخامس : طيب المكسب والعمل الصالح ، ففي الحديث عن الصادق (عليه السلام) :" من سره أن تستجاب دعوته ، فليطب مكسبه ، وفي وصية النبي (صلى الله عليه واله) لأبي ذر : " يا أبا ذر ، يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح ، يا أبا ذر ، مثل الذي يدعوه بغير عمل ، كمثل الذي يرمي بغير وتر ، يا أبا ذر ، إن الله يصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده ، ويحفظه في دويرته ، والدور حوله ما دام فيهم ".

وعن زرارة عن الصادق (عليه السلام) : " الداعي بلا عمل ، كالرامي بلا وتر ".

وفي عدة الداعي : " إن الله أوحى إلى عيسى : قل لظلمة بني إسرائيل : لا تدعوني والسحت تحت أقدامكم ، والأصنام في بيوتكم ، فإني آليت أن أجيب من دعاني ، وان إجابتين إياهم لعناً عليهم حتى يتفرقوا ".

وفي الحديث القدسي : " لا تحجب عني دعوة ، إلا دعوة آكل الحرام ".

وقال رسول الله (صلى الله عليه واله) لرجل حين ما قال له : أحب أن يستجاب دعائي ، فقال (صلى الله عليه واله) " أطهر مأكلك ، ولا تدخل بطنك الحرام ".

السادس : أداء مظالم الناس وحقوقهم ، فقد ورد عن الصادق (عليه السلام) : قال الله عز وجل : " وعزتي وجلالي ، لا أجيب دعوة مظلوم دعاني في ظلمة ، أو لأحد عنده مثل تلك المظلمة ".

وفي عدة الداعي : " أوحى الله إلى عيسى : قل لظلمة بني إسرائيل :

إني لا أستجيب لأحد منهم دعوة ، ولأحد من خلقي عندهم مظلمة " ، وتقدم في بحث التوبة ما يتعلق بالمقام.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.