المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

القمر شارون التابع لبلوتو ربما احتوى على محيط تحت سطحه
22-10-2016
التبليغات القضائية في الشكوى من القضاة
22-6-2016
وساوس الشيطان
24-09-2014
التزامات صاحب العمل غير المالية
2023-05-06
محصول التبغ
2024-03-15
ميعاد تقديم الشيك للوفاء
27-4-2017


الكتب المؤلفة حول رواد التشيع  
  
1260   08:54 صباحاً   التاريخ: 24-05-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : أضواء على عقائد الشيعة الإمامية وتاريخهم
الجزء والصفحة : ص29-33
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الشيعة الاثنا عشرية /

 إن لفيفا من علماء الإمامية ومفكريها قاموا بإفراد العديد من المؤلفات القيمة والتي تناولت في متونها بالشرح والتفصيل ما يتعلق برواد التشيع الأوائل ودورهم في تثبيت الأركان العقائدية للفكر الإسلامي الناصع ، نذكر في هذا المقام ما وقفنا عليه :

1 - صدر الدين السيد علي المدني الحسيني الشيرازي، صاحب كتاب سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر، وأنوار الربيع في علم البديع، وطراز اللغة، توفي عام - 1120 ه‍ - أفرد تأليفا في ذلك المجال أسماه ب‍ "الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة الإمامية" خص الطبقة الأولى بالصحابة الشيعة ، وخصص الباب الأول لبني هاشم من الصحابة ، والباب الثاني في غيرهم منهم . وقام في الباب الأول بترجمة - 23 - صحابيا من بني هاشم لم يفارقوا عليا قط ، كما قام في الباب الثاني بترجمة - 46 - صحابيا ( 1 ) .

2 - ذكر الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء في كتابه "أصل الشيعة وأصولها" أسماء جماعة من الصحابة الذين كانوا يشايعون عليا في حله وترحاله وقال - معلقا على قول أحمد أمين الكاتب المصري : " والحق أن التشيع كان مأوى يرجع إليه كل من أراد هدم الإسلام " - : ونحن لولا محافظتنا على مياه الصفاء أن لا تتعكر ، ونيران البغضاء أن لا تتسعر ، وأن تنطبق علينا حكمة القائل : " لا تنه عن خلق وتأتي مثله " لعرفناه من الذي يريد هدم قواعد الإسلام بمعاول الإلحاد والزندقة ، ومن الذي يسعى لتمزيق وحدة المسلمين بعوامل التقطيع والتفرقة ، ولكنا نريد أن نسأل ذلك الكاتب : أي طبقة من طبقات الشيعة أرادت هدم الإسلام ؟ هل الطبقة الأولى وهم أعيان صحابة النبي وأبرارهم كسلمان المحمدي أو الفارسي ، وأبي ذر ، والمقداد ، وعمار ، وخزيمة ذي الشهادتين ، وابن التيهان ، وحذيفة ابن اليمان ، والزبير ، والفضل بن العباس ، وأخيه الحبر عبد الله ، وهاشم بن عتبة المرقال ، وأبي أيوب الأنصاري ، وأبان وأخيه خالد بن سعيد بن العاص ، وأبي بن كعب سيد القراء ، وأنس بن الحرث بن نبيه ، الذي سمع النبي يقول : " إن ابني الحسين يقتل في أرض يقال لها كربلاء ، فمن شهد ذلك منكم فلينصره " فخرج أنس وقتل مع الحسين راجع الإصابة والاستيعاب وهما من أوثق ما ألف علماء السنة في تراجم الصحابة ، ولو أردت أن أعد عليك الشيعة من الصحابة وإثبات تشيعهم من نفس كتب السنة لأحوجني ذلك إلى إفراد كتاب ضخم ( 2 ) .

3 - كما أن الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين ( 1290 - 1377 ه‍ ) قام بجمع أسماء الشيعة في الصحابة حسب حروف الهجاء ، وقال : وإليك - إكمالا للبحث - بعض ما يحضرني من أسماء الشيعة من أصحاب رسول الله لتعلم أن بهم اقتدينا ، وبهديهم اهتدينا ، وسأفرد لهم - إن وفق الله - كتابا يوضح للناس تشيعهم ، ويحتوي على تفاصيل شؤونهم ، ولعل بعض أهل النشاط من حملة العلم وسدنة الحقيقة يسبقني إلى تأليف ذلك الكتاب ، فيكون لي الشرف إذ خدمته بذكر أسماء بعضهم في هذا الباب وهي على ترتيب حروف الهجاء . ثم ابتدأ بأبي رافع القبطي مولى رسول الله ، وختمهم بيزيد بن حوثرة الأنصاري ، ولم يشر إلى شيء من حياتهم ، وإنما ألقى ذلك على الأمل أو على من يسبقه من بعض أهل النشاط . إلا أنه رحمه الله ذكر ما يربو على المائتين من أسمائهم ( 3 ) .

4 - قام الخطيب المصقع الدكتور الشيخ أحمد الوائلي " حفظه الله " بذكر أسماء  رواد التشيع في عصر الرسول في كتابه " هوية التشيع " فجاء بأسماء مائة وثلاثين من خلص أصحاب الإمام من الصحابة الكرام ، وقال بعد ذكره لتنويه النبي باستخلاف علي في غير واحد من المواقف : ولا يمكن أن تمر هذه المواقف والكثير الكثير من أمثالها من دون أن تشد الناس لعلي، ودون أن تدفعهم للتعرف على هذا الإنسان الذي هو وصي النبي ، ثم لا بد للمسلمين من إطاعة الأوامر التي وردت في النصوص ، والالتفاف حول من وردت فيه . ذلك معنى التشيع الذي نقول إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي بذر بذرته ، وقد أينعت في حياته ، وعرف جماعة بالتشيع لعلي والالتفاف حوله ، وللتدليل على ذلك سأذكر لك أسماء الرعيل الأول من الصحابة الذين عرفوا بتشيعهم للإمام علي ( 4 ) .

5 - آخرهم وليس أخيرهم كاتب هذه السطور حيث قام مجيبا دعوة السيد شرف الدين فألف كتابا باسم " الشخصيات الإسلامية " في ذلك المجال في عدة أجزاء ، طبع منه جزءان ، وانتهينا في الجزء الثاني إلى ترجمة أبي ذر ( جندب بن جنادة ) ذلك الصحابي العظيم ، والكتاب باللغة الفارسية ، ونقله إلى العربية الشيخ المحقق البارع جعفر الهادي وطبع ونشر .

وأخيرا فإن من أراد أن يقف بشكل جلي على رواد التشيع في كتب الرجال لأهل السنة فإن هذا الأمر ليس بمتعسر ولا بممتنع ، والتي يمكننا الإشارة إلى البعض منها أمثال :

1 - الإستيعاب لابن عبد البر ( ت 456 ه‍ ) .

2 - أسد الغابة للجزري ( ت 606 ه‍ ) .

3 - الإصابة لابن حجر ( ت 852 ه‍ ) .

وغير ذلك من أمهات كتب الرجال المعروفة .

___________________________

( 1 ) الدرجات الرفيعة : 79 - 452 ط النجف .

( 2 ) أصل الشيعة وأصولها : 53 - 54 مطبعة العرفان .

( 3 ) الفصول المهمة في تأليف الأمة : 179 - 190 .

( 4 ) هوية التشيع : 34 .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.