المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01

/r/
2024-02-15
Regional and social differences in New Zealand: phonology
2024-04-20
الشيخ محمد بن ماجد بن مسعود البحراني.
28-8-2020
الإصـدار النـقـدي
16-6-2022
تطبيقات على المعايرات الحجمية
2024-02-07
التفكك الحيوي للصبغات Dye Biodegradation
19-2-2018


محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري  
  
6280   03:52 مساءً   التاريخ: 21-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص467-468.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / قضايا عامة /

قد اختلفت كلمات العلماء حوله غاية الاختلاف حتى من الشخص الواحد، فقد مدحه الشيخ المفيد في الارشاد و عدّه من خواص و ثقات أصحاب الامام الكاظم (عليه السلام) و قال انّه من أهل الورع و الفقه و العلم و من الشيعة ، و طعنه في رسالة له أخرى، وضعفه شيخ الطائفة في الفهرست و الرجال،  و في كتاب الغيبة عدّة من الممدوحين من أصحاب الائمة (عليهم السّلام) كما قال: و من الممدوحين حمران بن أعين إلى ان قال: و منهم ما رواه أبو طالب القمي، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني في آخر عمره فسمعته يقول: جزى اللّه صفوان بن يحيى و محمد بن سنان و زكريا بن آدم و سعد بن سعد عنّي خيرا فقد وفوا لي.

ثم قال: امام محمد بن سنان فانّه روي عن عليّ بن الحسين بن داود، قال: سمعت أبا جعفر الثاني (عليه السلام) يذكر محمد بن سنان بخير و يقول: (رضي اللّه عنه) برضائي عنه فما خالفني و ما خالف أبي قط ؛ و توقف العلّامة (رفع اللّه مقامه) في الخلاصة، و قال في المختلف: قد بيّنا رجحان العمل برواية محمد بن سنان.

و قال السيد ابن طاوس (رحمه اللّه) في فلاح السائل: و سمعت من يذكر طعنا على محمّد بن سنان لعلّه لم يقف على تزكيته و الثناء عليه و كذلك يحتمل أكثر الطعون، ثم ذكر مدائحه ومعجزة الامام الجواد (عليه السلام) فيه حيث قال: انّ محمد بن سنان كان ضرير البصر فتمسح بأبي جعفر الثاني (عليه السلام) فعاد إليه بصره بعد ما كان افتقد .

و روى أيضا انّ محمد بن سنان كان متقشّفا متعبّدا .

و على كل حال لقد بسط العلماء الكلام حول محمد بن سنان فليرجع الطالب إلى الرجال الكبير و التعليقة و رجال السيد الأجل العلّامة بحر العلوم و خاتمة المستدرك لشيخنا المرحوم، و هذا المختصر لا يتسع لأكثر من هذا .

قيل انّ بعض العارفين تفأل بالقرآن الكريم ليرى حال محمد بن سنان فخرجت هذه الآية: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [فاطر: 28],  و ينتهي نسب محمد بن سنان (رضى اللّه عنه) إلى زاهر مولى عمرو بن الحمق الذي استشهد بكربلاء فهو محمد بن الحسن‏  بن سنان بن عبد اللّه بن زاهر و في أولاد و أحفاد محمد بن سنان جمع من الرواة منهم أبو عيسى محمد بن أحمد بن سنان و هو من مشايخ الشيخ الصدوق .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.