المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01



النص على ابى جعفر محمد بن علي بالامامة  
  
3432   04:09 مساءً   التاريخ: 21-05-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن علي بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص466-469.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / قضايا عامة /

روي عن ابى الحسن الرضا (عليه السلام) النص على ابنه ابى جعفر (عليهما السلام) بالامامة علي بن جعفر بن محمد الصادق (عليهم السلام)، وصفوان بن يحيى، ومعمر بن خلاد، والحسين بن بشار، وابن ابى نصر البزنطى، وابن قياما الواسطي، والحسن بن الجهم، وابو يحيى الصنعاني، ولخيراني، ويحيى بن حبيب الزيات في جماعة كثيرة .

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن على ابراهيم بن هاشم عن أبيه وعلى بن محمد القاسانى، عن زكريا بن يحيى بن النعمان البصرى، قال: سمعت على بن جعفر بن محمد يحدث الحسن بن الحسين بن على بن الحسين، فقال في حديثه: لقد نصرالله أبا الحسن الرضا (عليه السلام) لما بغى عليه اخوته وعمومته، وذكر حديثا طويلا حتى انتهى إلى قوله: فقمت وقبضت على يد ابى جعفر محمد بن على الرضا، وقلت له: اشهد انك أمامي عند الله عزوجل، فبكى الرضا (عليه السلام) ثم قال: يا عم ألم تسمع أبى وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه: بأبي ابن خيرة الاماء النوبية الطيبة، يكون من ولده الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده صاحب الغيبة، فيقال: مات أو هلك أو أي واد سلك؟ فقلت: صدقت جعلت فداك .

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن صفوان بن يحيى قال: قلت للرضا عليه السلام: قد كنا نسئلك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول: يهب الله لى غلاما، فقد وهبه الله لك وأقر عيوننا به، فلا أر انا الله يومك وان كان كون فألى من؟ فأشار بيده إلى ابى جعفر وهو قائم بين يديه، فقلت له: جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين؟ قال: وما يضره من ذلك؟ قد قام عيسى بالحجة وهو ابن اقل من ثلاث سنين ؟

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن معمر بن خلاد قال: سمعت الرضا (عليه السلام) وذكر شيئا فقال: ما حاجتكم إلى ذلك؟ هذا ابوجعفر قد أجلسته مجلسي، وصيرنه مكاني، وقال: انا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة .

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد عن جعفربن يحيى عن مالك بن اشيم عن الحسين بن بشار قال: كتب ابن قياما الواسطي إلى ابى الحسن الرضا (عليه السلام) كتابا يقول فيه: كيف تكون اماما وليس لك ولد؟ فأجابه ابوالحسن (عليه السلام) : وما علمك انه لايكون لى ولد؟ والله لا تمضى الايام والليالي حتى يرزقنى الله ولدا ذكرا يفرق بين الحق والباطل.

حدثنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن بعض أصحابه عن محمد بن على عن معاوية بن حكيم عن ابن ابى نصر البزنطى قال: قال لى ابن النجاشي من الايام بعد صاحبك فاحب ان تسئله حتى أعلم؟ فدخلت على الرضا (عليه السلام) فأخبرته، قال: فقال لى: الامام ابنى ثم قال: هل يجترء أحد أن يقول ابنى وليس له ولد؟ ولم يكن ولد ابوجعفر عليه السلام، فلم تمض الايام حتى ولد .

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن احمد بن مهران عن محمد بن على عن ابن قياما الواسطي وكان واقفيا قال: دخلت على علي بن موسى (عليهما السلام) فقلت له: أيكون امامان؟ قال: لا إلا أن يكون أحدهما صامتا، فقلت له: هو ذا أنت ليس لك صامت؟ فقال: بلى والله ليجعلن الله منى ما يثبت به الحق وأهله، ويمحق به الباطل وأهله، ولم يكن في الوقت له ولد، فولد له ابوجعفر (عليه السلام) بعد سنة .

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن احمد بن مهران عن محمد بن على عن الحسن بن الجهم قال: كنت مع أبى الحسن (عليه السلام) جالسا، فدعى بابنه وهو صغير فأجلسه في حجري، وقال لى: جرده وانزع قميصه، فنزعته فقال لى: انظر بين كتفيه، قال: فنظرت فاذا في إحدى كتفيه شبه الخاتم داخل في اللحم، ثم قال لى: أترى هذا؟ مثله في هذا الموضع كان من أبى (عليه السلام) .

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن احمد بن مهران عن محمد بن على عن ابى يحيى الصنعاني قال: كنت عند أبى الحسن (عليه السلام) فجئ بابنه ابى جعفر (عليه السلام) وهو صغير، فقال: هذا المولود الذى لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه .

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن الحسن بن محمد عن الخيرانى عن ابيه قال: كنت واقفا بين يدى ابى الحسن الرضا (عليه السلام) بخراسان، فقال قائل: يا سيدى ان كان كون فألى من؟ قال: إلى أبى جعفر ابنى، فكأن القائل استصغر سن ابى جعفر؟ فقال أبوالحسن عليه السلام: ان الله سبحانه بعث عيسى بن مريم رسولا نبيا صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذى فيه أبوجعفر عليه السلام .

اخبرنى ابوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن على بي محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد عن يحيى بن حبيب الزيات قال: اخبرنى من كان عند أبى الحسن (عليه السلام) جالسا، فلما نهض القوم قال لهم ابوالحسن الرضا عليه السلام: القوا أبا جعفر فسلموا عليه وأحد ثوابه عهدا، فلما نهض القوم التفت إلى فقال: رحم الله المفضل انه كان ليقنع بدون هذا . 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.