أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-05-2015
3589
التاريخ: 21-05-2015
3387
التاريخ: 21-05-2015
4214
التاريخ: 21-05-2015
6846
|
روي في كشف الغمة عن القاسم بن عبد الرحمن وكان زيديّا قال: خرجت إلى بغداد فبينا أنا بها إذ رأيت الناس يتعادون ويتشرّفون ويقفون، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: ابن الرضا، ابن الرضا ؛ فقلت: واللّه لأنظرنّ إليه، فطلع على بغل فقلت: لعن اللّه اصحاب الامامة حيث يقولون انّ اللّه افترض طاعة هذا، فعدل إليّ وقال: يا قاسم بن عبد الرحمن: {أَبَشَرًا مِنَّا واحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وسُعُرٍ} [القمر: 24].
فقلت في نفسي: ساحر واللّه، فعدل إليّ فقال: {أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُو كَذَّابٌ أَشِرٌ } [القمر: 25] .
قال: فانصرفت وقلت بالامامة، وشهدت انّه حجة اللّه على خلقه واعتقدت .
يقول المؤلف: هاتان الآيتان في سورة القمر ومعنى الأولى حسبما جاء في التفاسير ان قوم ثمود كذّبوا نبيّهم صالح (عليه السلام) وقالوا: أ يمكن أن نتّبع بشرا مثلنا ليس له خدم؟ فهذا الاستفهام استفهام انكاري، أي نحن لا نتّبع شخصا وحيدا فريدا لا عشيرة له ولا فضل ولا مزيّة له علينا فلو تبعناه لوقعنا في هلاك عظيم ومعنى الآية الثانية: أ ألقي عليه الوحي من بيننا وفينا من هو أفضل منه وأولى، فهذا مما لا يكون بل هو كذّاب أشر متكبّر.
روى الشيخ المفيد و الطبرسي وغيرهما عن عليّ بن خالد انّه قال: كنت بالعسكر فبلغني انّ هناك رجلا محبوسا اتي به من ناحية الشام مكبولا، وقالوا: انّه تنبّأ ؛ قال: فأتيت وداريت البوابين حتى وصلت إليه، فإذا رجل له فهم وعقل، فقلت له: يا هذا ما قصتك؟ فقال: انّي كنت رجلا بالشام أعبد اللّه تعالى في الموضع الذي يقال انّه نصب فيه رأس الحسين (عليه السّلام)، فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبل على المحراب اذكر اللّه عز وجل إذ رأيت شخصا بين يدي، فنظرت إليه، فقال لي: قم.
فقمت معه، فمشى بي قليلا فإذا أنا بمسجد الكوفة، فقال لي: تعرف هذا المسجد؟ فقلت:
نعم هذا مسجد الكوفة.
قال: فصلّى وصلّيت معه ثم انصرف وانصرفت معه، فمشى بي قليلا وإذا نحن بمسجد الرسول (صلى الله عليه واله)فسلّم على رسول اللّه (صلى الله عليه واله)وصلّى وصلّيت معه، ثم خرج وخرجت، فمشى قليلا فإذا أنا بمكّة، فطاف بالبيت وطفت معه ثم خرج فمشى قليلا فإذا أنا بموضعي الذي كنت أعبد اللّه فيه بالشام وغاب الشخص عن عيني ؛ فبقيت متعجبا حولا مما رأيت، فلمّا كان في العام المقبل رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به ودعاني فاجبته، ففعل كما فعل في العام الماضي، فلمّا أراد مفارقتي بالشام، قلت له: سألتك بالحق الذي أقدرك على ما رأيت منك الّا أخبرتني من أنت؟
فقال: أنا محمد بن عليّ بن موسى بن جعفر، فحدّثت من كان يصير إليّ بخبره، فرقى ذلك إلى محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم ، فبعث إليّ، فأخذني وكبّلني في الحديد وحملني إلى العراق وحبست كما ترى وادّعي عليّ المحال .
فقلت له: فأرفع عنك قصة إلى محمد بن عبد الملك الزيّات؟ فقال: افعل، فكتبت عنه قصته شرحت أمره فيها ورفعتها إلى محمد بن عبد الملك الزيات، فوقّع في ظهرها: قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ومن الكوفة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة وردّك من مكة إلى الشام ان يخرجك من حبسك هذا.
قال عليّ بن خالد: فغمّني ذلك من أمره ورققت له وانصرفت محزونا عليه، فلمّا كان من الغد باكرت الحبس لأعلمه الحال وآمره بالصبر والعزاء، فوجدت الجند واصحاب الحرس وصاحب السجن وخلقا عظيما من الناس يهرعون.
فسألت عن حالهم، فقيل لي: المحمول من الشام المتنبّي افتقد البارحة من الحبس فلا ندري خسفت به الأرض أو اختطفه الطير، وكان هذا الرجل أعني عليّ بن خالد زيديّا، فقال بالامامة لما رأى ذلك، وحسن اعتقاده .
يقول المؤلف: قد رأى محمد بن عبد الملك الزيّات عقوبة اعماله السيئة في الدنيا كما قال المسعودي: وقد كان سخط المتوكّل على محمد بن عبد الملك الزيّات بعد خلافته باشهر، فقبض امواله وجميع ما كان له وقد كان ابن الزيات اتخذ للمصادرين والمغضوب عليهم تنورا من الحديد رؤوس مساميره إلى داخل قائمة مثل رؤوس المسال في ايام وزارته للمعتصم والواثق، فكان يعذّب الناس فيه، فأمر المتوكل بادخاله في ذلك التنور، فقال محمد بن عبد الملك الزيات للموكّل به أن يأذن له في دواة وبطاقة يكتب فيها ما يريد، فاستأذن المتوكل في ذلك فأذن له فكتب:
هي السبيل فمن يوم إلى يوم كأنّه ما تريك العين في النوم
لا تجزعنّ رويدا انّها دول دنيا تنقّل من قوم إلى قوم
قال: وتشاغل المتوكل في ذلك اليوم فلم تصل الرقعة إليه، فلمّا كان الغد قرأها فأمر باخراجه فوجده ميتا .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|