أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-9-2021
2224
التاريخ: 3-5-2021
1851
التاريخ: 27-4-2021
1267
التاريخ: 4-12-2020
1846
|
عندما اكتشف (الراديو) كوسيلة من وسائل نقل الحدث لحظة وقوعه ومن مكان بعيد، توقع الناس امكانية تقديم الاحداث من مكانها ولحظة وقوعها، من خلال هذه الوسيلة التي كانت وقتها جديدة تماماً، ولكن هناك من المعوقات ما يحول دون ذلك في أغلب الاحيان، وأبرز هذه المعوقات تتمثل عادة في ضعف او قلة الامكانيات المادية والبشرية القادرة على ذلك، من اجهزة ومعدات ومراسلين ومعلقين وفنيين...، ومنها أيضاً وقوع الاحداث خارج اوقات (البث)، فالعالم ليس مرتبطاً ارتباطا زمنيا واحدا، وقد تكون احداث النهار هنا هي ساعات النوم العميق في بلاد واماكن اخرى، يضاف الى ذلك عدم امكانية تفرغ الانسان تفرغاً كاملا الى جانب اجهزة الاتصال في انتظار الاخبار تأتي اليه من الداخل او الخارج في اية لحظة من ليل او نهار.
ولذلك فقد فرضت هذه الاعتبارات او المعوقات على الاذاعة (الراديو والتلفزيون) ان تجمع هذه الاحداث وتقدمها في اشكال معينة وفي اوقات محددة ومعروفة وثابتة، ومن هنا كانت نشرات الاخبار.
ويمكننا ان نعرف نشرات الاخبار الاذاعية بأنها: تلك البرامج التي تهدف الى الاخبار عما يحدث (الان) على مستوى المجتمع المحلي، وعلى مستوى الوطن كله، وعلى مستوى العالم..
وبالتالي فليس من مهمة نشرات الاخبار الاذاعية ان تفسر الاحداث او تتعرض لمغزاها، فهذه مهمة برامج اخرى تدخل في نطاق الصحافة الاذاعية كالتعليق والمجلات الاخبارية والتحقيقات الاذاعية على نحو ما سنفصله في موضوع آخر.
ولقد اثبتت البحوث الميدانية التي اجرتها المحطات الاذاعية التجارية – وهي انشط المحطات في مثل هذه البحوث لضرورتها في اقناع المعلنين بفاعلية الخدمة – ان نشرات الاخبار الاذاعية من اكثر المواد الاذاعية شعبية – فهي مادة اقل ما يقال فيها انها (مسلية).
وبالتالي فقد اعتبرتها هذه المحطات مادة (هامة) من حيث انها تزيد من حجم جمهور المحطة وتزيد من ارتباط الجمهور وولائه لها، وعن طريق زيادة الحجم وزيادة الولاء تستطيع المحطة التجارية ان تزيد دخلها مما تقدمه من اعلانات عن بضائع وخدمات.
بل ان المحطات التجارية ايمانا منها بأهمية نشرات الاخبار الاذاعية بالنسبة لجمهورها، وضعت مجموعة من القيود على النشاط الاعلاني نفسه في علاقته بهذه النشرات رغم ان الاعلان هو الهدف الاساسي لهذه المحطات.. ولكنها بهذه القيود تريد ان تحافظ على قيمة النشرات الاخبارية التي تبني جمهورا كبيرا على المدى الطويل، ولا تضيعه لمصلحة مؤقتة.
من بين هذه القيود الا تتضمن النشرة الاخبارية اية اعلانات في داخلها او اية دعاية مباشرة او غير مباشرة لأي مشروع شخصي.
ولا تسمح القوانين الامريكية بإذاعة اعلان بالنسبة لنشرات الاخبار الا مرة واحدة في بداية النشرة، ومرة اخرى في نهايتها وبصوت مذيع اخر غير قارئ نشرة الاخبار (1).
غير ان الدور الذي تؤديه النشرات الاخبارية يصطدم بقيد رئيس هو عنصر الوقت.
فلابد ان تقدم نشرة الاخبار الاذاعية في الراديو او التلفزيون في زمن محدد يتراوح عادة من 10 – 15 دقيقة، ويصل في بعض الاحيان الى اقل قليلا من نصف ساعة، وهذه الفترة الزمنية المحدودة لا تمكن التلفزيون الا من تقديم عدد محدود نسبيا من الاخبار.. يزيد قليلا في حالة الاذاعة الصوتية، وذلك بالمقارنة الى ما يمكن ان تقدمه الصحافة اليومية او الاسبوعية.
واذا كانت الخدمات الاذاعية لا تستطيع ان تقدم في نشراتها كل الاخبار الهامة او ان تعالجها بالتفصيل اللازم، فان الخدمات الاخبارية الصحفية المطبوعة تكمل هذا النقص وتعوضه، ولذلك فانه من الحقائق الهامة في مجال الاخبار، ان وسائل الاتصال الجماهيري المختلفة تكمل بعضها البعض في مجال الخدمة الاخبارية.
فالإذاعة الصوتية لا يمكن مجاراتها في القدرة على السبق بالأخبار عن الاحداث الهامة، ولكنها تكتفي بإبراز اهم المعالم الرئيسية للحدث، وتتولى الصحافة اليومية والاسبوعية بعد ذلك سرد التفاصيل المتصلة بالخبر... ثم يأتي التلفزيون ليقدم صورة الحدث نفسه كما وقعت مضيفاً بذلك الى الخبر العنصر العاطفي والانساني الذي لا تستطيع الاذاعة الصوتية او الصحافة اليومية او الاسبوعية ان تفعله، بل ان النشاط الاخباري لكل وسيلة من هذه الوسائل يحفز الى الاستعانة بالوسائل الاخرى.
ــــــــــــــــــــ
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|