أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-2-2022
1306
التاريخ: 16-2-2022
954
التاريخ: 27-2-2022
1763
التاريخ: 9-7-2021
2038
|
تطور المدن والبلدات
يعتبر التطور الحضري المطرد ظاهرة بارزة للتنمية في معظـم الـدول الصناعية. وبالرغم من أن مشكلات هذا التطور الحضـري متشابكة وعديدة، إلا أنـه يسـود في جميع الدول المتقدمة، وبالإمكان تصور الجزء الأعظم من التطور التاريخي والاجتماعي لهذه الظاهرة، من خلال المحاولات التي بذلت لمواجهة مشكلاتها والتصدي لنتائجهـا المختلفة .
وقد بدأ تطور المدن العظمى وفاعلية نموها الحقيقي، مع التغير الذي طرأ على المناطق الريفية الواسعة، والهجـرة مـن تلك المناطق إلى المراكز الحضرية الرئيسية، انعكاس ذلك على أنماط معيشتها والتي أثرت بدورها على معظـم الأقطار في العالم سواء المتقدمة أم المتخلفة على حد سواء خلال القرنين الماضيين.
أما في الوقت الحاضر، فقد شمل التطور الحضري، ليس فقط الأعداد الكبيرة من البشر الذين يعيشون داخل المدن والبلدات أو بالقرب منهـا، ولكنـه شمـل كـل القطاعات السكانية، بما في ذلك قيم المدينة وأساليب حياتها ومشكلاتها. بل أصبحت المدينة كمكان طبقاً لنشأتها والنشاط غير الزراعي Non-agricultural المحرك العقلاني Intellectual، والثقافي والاجتماعي في المجتمع الحضري الحديث.
وبمعنى آخر، فإن تطور المدينة العصرية، يعني ظهور العالم الذي تسيطر عليـه (تسوده) قيم المدن والبلدات حالياً. وعلى أية حال، فقد أصـبـح مـن الأهمية تحديد الهدف الواضح والثابت بين العمليتين الرئيسيتين لهذا التطور وهما: التطور الحضـري والتحضر Urban Growth and urbanization. وعليه، فالتطور الحضري يعني · عملية ديموغرافية تشمل (تزايد السكان) ومكانية اتساع الرقعة التي تحتلها المدينة (الموضع). بحيث تشير إلى تزايد أهمية المدن والبلدات في العالم؛ كأماكن لتركز السكان والاقتصاد فيهما لحد كبير.
وتحدث هذه العملية للتطور الحضري، حيثما يطـرأ التغير في توزيع السكان، بدءاً بالعزب العديدة إلى القرى، ومن ثم إلى البلدات فالمدن الرئيسية. هذا من ناحية، أما التحضر Urbanization من ناحية أخرى، فهو العملية التي تحدث التغيير الجذري في المكان (الموضـع) بجانب النواحي الاجتماعية، والتي تؤدي بدورها لإحـداث التغيرات في العلاقات الاجتماعية والسلوكية داخل المجتمع، كنتيجة حتمية لمعايشة واحتكاك أفراد المجتمع مع بعضهم البعض داخل تلك المراكز الحضرية. وهذا يؤكد بصفة جوهرية على التغيرات المعقدة التي تحدثها المدن، على أساليب الحياة الحضرية للمجتمعات المدنية الحديثة.
فهاتان العمليتان التطور الحضري والتحضـر مـتـداخلتان مـن وجهـة النظـر التاريخية، وبما أن السكان قد احتشدوا Congregated داخل تلك المراكز الحضرية، فقد أصبحت التغييرات فيهـا صـعبة الفهـم Profound وغير عاكسة Irreversible لأساليب حياتهم التقليدية في المكان الذي احتلوه. وأكثر من هذا، وبسبب تعاونهم الوثيق، فإن كلمة التحضر Urbanization قد استخدمت بشكل كبير لوصف تلكـا العمليتين وهما تطور المدن والبلدات ومن ثم تأثير المدن على المجتمع الحضري.
أما في الوقت الحالي فإن العمليتين المذكورتين قد أصبحتا متميـزتين، ويعزى ذلك إلى أن احد الأسباب الرئيسية لهذا الوضع يعزى إلى تركـز السكان الشديد في المكان، بدون أية تجربة مهمة، الأمر الذي أدى للتغير السريع في نمط حياتهم كما حدث في العديد من مدن العالم الثالث المتنامية حضرياً وبسرعة مذهلة.
وأما السبب الآخر، فيتمثل في التطور السريع الذي طرأ على وسائط النقـل المختلفة، والاتصالات السلكية واللاسلكية ووسائل الإعلام الهائلة Mass Media حتى وصل الأمر إلى أن السكان المقيمين في المناطق الريفية النائية Remote Rural Regions بالدول الصناعة قـد شـاركوا في تلك العملية الشاملة، وسوف يتأثرون
بعملية التحضر مستقبلاً، وبثقافة المدينة Urban Culture. واستخدمت مصطلحات فنية لتنعكس الحاجة للتمييز بين الخصائص الاجتماعية والمكانية لهذا التطور الحضري.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|