أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2020
1745
التاريخ: 5-5-2021
2688
التاريخ: 26-4-2021
3073
التاريخ: 18-9-2021
1940
|
ظهرت عبارة (الصحافة الاذاعية) اخيرا في الكتابات الخاصة ببرامج الراديو والتلفزيون .. او الاذاعة الصوتية والاذاعة المرئية، لكي تعبر عن مجموعة من البرامج التي كانت وما زالت تسمى بالبرامج (الواقعية)، وهي التي تنقل او تناقش احداث الحياة الجاري بطريقة لا تعتمد على الفنون الدرامية او الموسيقية او الغنائية المعروفة، بل تعتمد اساسا على ما استقر من نظريات واشكال الصحافة المكتوبة (1).
واذا كان من الامور التي استقرت في العرف الاذاعي ان الخدمات الاذاعية تهدف بشكل عام الى الاعلام والتثقيف والترفيه، فان الصحافة الاذاعية بأشكالها البرامجية المختلفة هي التي تتولى تحقيق الهدف الأول.
ومعروف ان تحقيق الهدف الاعلامي لا يتم فقط بتسجيل اهم ما يجري من اخبار، بل لابد ان يتصل بها مجموعة من البرامج الاخرى التي تعمل على شرح مغزى الاخبار، وتعرض وجهات النظر المختلفة في الشؤون الجارية. ويثير البعض ان البرامج الاذاعية التي تدخل في أطار الصحافة الاذاعية هي مجموعة من البرامج الجادة التي تحبها الجماهير العريضة عادة، ولكن يرد على هذا بأن مهمة الاذاعة ليست فقط في أن تخضع لرغبات الجماهير.. بل ان عليها واجباً اساسياً، يتمثل في ضرورة (تدريب) الجماهير على تذوق ألوان معينة من البرامج الجادة، واذا كانت الجماهير الحالية لا ترغب في مثل هذه البرامج – وهي قضية موضع شك كبير، ولا يمن ان ترقى الى مستوى الحقائق – فان الاجيال الجديدة الناشئة لا شك (ترغب) في مثل هذه البرامج ..... وواجب الإذاعة الاول ان تسد احتياجات ورغبات هذه الاجيال الناشئة. وقد قيل في التعبير عن هذا المعنى، انه منذ سنوات طويلة وبعد ان بدأت الخدمات الاذاعية الصوتية والمرئية عملها، كان كثير من المسؤولين عن النشاط الاذاعي يصفون البرامج الاذاعية – وعلى الاخص برامج التلفزيون- بأنها برامج استعراضية (ترفيهية) تتضمن قدرا ضئيلا من النشاط الصحفي، وبعد فترة قصيرة تغير هذا الوصف لنشاط الاذاعة فأصبح التعريف: (انها برامج استعراضية (ترفيهية) وبرامج صحفية)...، وأخيرا تعدل الوصف لكي يصبح (برامج صحفية وبرامج ترفيهية).. بل لقد اصبح من المألوف تشبيه النشاط الاذاعي في الراديو والتلفزيون بأنه تماثل تماما لصحيفة يومية تصدر في عشرين صفحة.. تحمل في صفحاتها الاولى اهم الاحداث المحلية والوطنية والعالمية.. وتحمل في صفحاتها التالية مواد التسلية والترفيه والامتاع الادبي والفني.
وقد سلمت المحطات الاذاعية الامريكية – وهي التي تدار من اجل الربح في الدرجة الاولى- سلمت بعد بحوث ميدانية مقارنة، بان البرامج التي تدخل في اطار الصحافة الاذاعية اصبحت تنافس في درجة الاقبال على مشاهدتها برامج المنوعات الاستعراضية، وهي من اكثر البرامج شعبية في الولايات المتحدة الامريكية (2).
وقد عبر احد مديري هذه المحطات عن هذا المعنى بقوله: (انني اعتقد ان كل فرد في المجتمع يريد ان يعرف، فهذه احدى الصفات المرتبطة بطبيعة تكوين الانسان، والمستمعون والمشاهدون هم افراد في المجتمع، ويريدون ان يعرفوا – عن طريق الراديو والتلفزيون – كل ما يجري حولهم من احداث).. وهذا يلقي على عاتق المسؤولين عن الخدمات الاذاعية واجب سد هذه الحاجة الانسانية، ليس فقط عن طريق اعلام المستقلين بما يجري حولهم من احادث، بل ويجعلهم يحسون انهم في موقع الاحداث ذاتها.
واذا لم تستطع الاذاعة توفير هذه الخدمات وبطريقة جديدة ملخصة، فإنها تكون قد ارتكبت خطأ يؤدي في النهاية الى ضياع وقتها ومالها.
وعلى هذا النحو، فان البرامج الاخبارية وفي مقدمتها النشرات بأشكالها وانواعها المختلفة، وكذلك برامج المجلات الاخبارية وبرامج المقابلات والتحقيقات الاذاعية، وهي المعنية باصطلاح الصحافة الاذاعية اذن، وكلها برامج تعتمد الخبر الاذاعي مادتها الأساسية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|