المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22

العسل ومعالجة فقر الدم
24/10/2022
P Bodies
4-7-2019
The subjects on morphology and syntax
2024-02-10
تفسير آية (167-170) من سورة النساء
27-2-2017
أساليب الإتصال- 2- الإتصال غير اللفظي
16-6-2022
طريقة استخراج الرخام من الارض
2023-03-07


دلائل امامة الامام(عليه السلام)بالاعجاز  
  
3477   04:02 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص347-349.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام) /

روي عن محمد بن داود انّه قال: كنت أنا و أخي عند الرضا (عليه السلام) فأتاه من أخبره انّه قد ربط ذقن محمد بن جعفر أي انّه مات فمضى أبو الحسن و مضينا معه و إذا لحياه قد ربطا و إذا اسحاق بن جعفر و ولده و جماعة آل أبي طالب يبكون، فجلس أبو الحسن (عليه السلام) عند رأسه و نظر في وجهه فتبسّم، فنقم‏  من كان في المجلس عليه .

فقال بعضهم: إنّما تبسّم شامتا بعمّه، قال: و خرج ليصلّي في المسجد فقلنا له: جعلنا فداك قد سمعنا فيك من هؤلاء ما نكره حين تبسّمت، فقال: أبو الحسن (عليه السلام) : إنمّا تعجّبت من بكاء اسحاق و هو و اللّه يموت قبله و يبكيه محمد، قال: فبرأ محمد و مات اسحاق‏ .

روى عليّ بن احمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي عن أبيه عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن الحسين بن موسى بن جعفر (عليه السلام) انّه قال: كنّا حول أبي الحسن الرضا (عليه السلام) و نحن شبّان من بني هاشم إذ مرّ علينا جعفر بن عمر العلويّ و هو رثّ الهيئة، فنظر بعضنا إلى بعض و ضحكنا من هيئة جعفر بن عمر .

فقال الرضا (عليه السلام) : لترونه عن قريب كثير المال كثير التبع فما مضى الّا شهر أو نحوه حتى ولّى المدينة و حسنت حاله، فكان يمرّ بنا و معه الخصيان و الحشم، و جعفر هذا هو جعفر بن عمر بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السّلام)‏.

روي عن أبي حبيب النباجيّ انّه قال: رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في المنام و قد وافى النباج و نزل بها في المسجد الذي ينزله الحاجّ في كلّ سنة، و كأنّي مضيت إليه و سلّمت عليه و وقفت بين يديه و وجدت عنده طبقا من خوص نخل المدينة فيه تمر صيحانيّ، فكأنّه قبض قبضة من ذلك التمر فناولني فعددته فكان ثمانية عشر تمرة، فتأوّلت أنّي أعيش بعدد كلّ تمرة سنة ؛ فلمّا كان بعد العشرين يوما كنت في أرض بين يديّ تعمر للزراعة حتى جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا (عليه السلام) من المدينة و نزوله ذلك المسجد و رأيت الناس يسعون إليه، فمضيت نحوه فإذا هو جالس في الموضع الذي كنت رأيت فيه النبي (صلى الله عليه واله) و تحته حصير مثل ما كان تحته و بين يديه طبق خوص فيه تمر صيحانيّ .

فسلّمت عليه فردّ السلام عليّ و استدناني فناولني قبضة من ذلك التمر، فعددته فإذا عدده مثل ذلك العدد الذي ناولني رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فقلت له: زدني منه يا ابن رسول اللّه، فقال (عليه السلام) : لو زادك رسول اللّه (صلى الله عليه واله)لزدناك‏ .

وروى احمد بن عليّ بن الحسين الثعالبي عن أبي عبد اللّه بن عبد الرحمن المعروف بالصفواني انّه قال: خرجت قافلة من خراسان إلى كرمان فقطع اللصوص عليهم الطريق و أخذوا منهم رجلا اتّهموه بكثرة المال، فبقي في أيديهم مدّة يعذّبونه ليفتدي منهم نفسه و أقاموه في الثلج، فشدّوه و ملأوا فاه من ذلك الثلج، فرحمته امرأة من نسائهم فأطلقته و هرب، فأفسد فمه و لسانه حتى لم يقدر على الكلام ؛ ثم انصرف إلى خراسان و سمع بخبر عليّ بن موسى الرضا (عليهما السّلام) و انّه بنيسابور، فرأى فيما يرى النائم كأنّ قائلا يقول له: انّ ابن رسول اللّه قد ورد خراسان فسله عن علّتك فربّما يعلّمك دواء ما تنتفع به .

 قال: فرأيت كأنّي قد قصدته (عليه السلام) و شكوت إليه ما كنت دفعت إليه، و أخبرته بعلّتي فقال لي: خذ من الكمّون‏ ، و السعتر و الملح و دقّه، و خذ منه في فمك مرّتين أو ثلاثا فانّك تعافى، فانتبه الرجل من منامه و لم يفكّر فيما كان رأى في منامه و لا اعتدّ به حتى ورد باب نيسابور .

فقيل له: انّ عليّ بن موسى الرضا (عليهما السّلام) قد ارتحل من نيسابور و هو برباط سعد ، فوقع في نفس الرجل أن يقصده و يصف له امره ليصف له ما ينتفع به من الدواء، فقصده إلى رباط سعد فدخل إليه، فقال له: يا ابن رسول اللّه كان من أمري كيت و كيت و قد فسد عليّ فمي و لساني حتى لا أقدر على الكلام الّا بجهد فعلّمني دواء انتفع به .

فقال الرضا (عليه السلام) : أ لم أعلّمك؟ اذهب فاستعمل ما وصفته لك في منامك، فقال له الرجل: يا ابن رسول اللّه إن رأيت أن تعيده عليّ، فقال (عليه السلام) له: خذ من الكمون والسعتر و الملح فدقّه، و خذ منه في فمك مرّتين أو ثلاثا فانّك ستعافى، قال الرجل: فاستعملت ما وصف لي فعوفيت .

قال أبو حامد أحمد بن عليّ بن الحسين الثعالبي : سمعت أبا أحمد عبد اللّه بن عبد الرحمن‏ المعروف بالصفواني يقول: رأيت هذا الرجل و سمعت منه هذه الحكاية .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.