أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-05-2015
3541
التاريخ: 17-05-2015
3193
التاريخ: 10-8-2016
3373
التاريخ: 17-05-2015
3257
|
وفي ثاقب المناقب قال اشتهر عند الخاص والعام من حديث ابي حنيفة حين دخل دار الصادق (عليه السلام) فرأى موسى (عليه السلام) في دهليز داره وهو صبيّ فقال في نفسه : ان هؤلاء يزعمون انهم يعطون العلم صبية وانا اسبر ذلك فقال له يا غلام اذا دخل الغريب بلدة اين يحدث فنظر اليه نظر مغضب وقال : يا شيخ اسأت الأدب فاين السلام قال : فخجلت ورجعت حتى خرجت من الدار وقد نَبُلَ في عيني ثم رجعت اليه وسلمت عليه وقلت : يا ابن رسول اللّه الغريب اذا دخل بلدة اين يحدث فقال (صلوات اللّه عليه) يتوقى شطوط البلد ومشارع الماء وفيء النُزَّال ومسقط الثمار وافنية الدور وجاد الطرق ومجاري المياه ورواكدها ثم يحدث اين شاء قال قلت : يا ابن رسول اللّه ممن المعصية فنظر الي وقال : اما أن تكون من اللّه او من العبد او منهما معاً فان كانت من اللّه فهو اكرم ان يؤاخذه بما لم يجنه وان كانت منهما فهو اعدل من ان يأخذ العبد بما هو شريك فيه فلم يبق الا أن يكون من العبد فان عفا فبفضله وان عاقب فبعدله قال ابو حنيفة فاغرورقت عيناي وقرأت : ذرية بعضها من بعض واللّه سميع عليم .
وروى الصدوق وغيره عن هشام بن الحكم ان جاثليقاً من جثالقة النصارى يقال له بريهة قد مكث في النصرانية سبعين سنة فكان يطلب الإِسلام ويطلب من يحتج عليه ممن يقرأ كتبه ويعرف المسيح بصفاته ودلائله وآياته قال : وعرف بذلك حتى اشتهر في النصارى والمسلمين واليهود والمجوس حتى افتخرت به النصارى وقالت : لو لم يكن في دين النصرانية إلاّ بريهة لأجزانا وكان طالباً للحق والإِسلام مع ذلك وكانت معه امرأة تخدمه طال مكثها معه وكان يستر ضعف النصرانية وضعف حجتها قال : فعرفت ذلك منه فضرب بريهة الامر ظهراً لبطن واقبل يسائل عن ائمة المسلمين وعن صلحائهم وعن علمائهم واهل الحجى منهم وكان يستقرئ فرقة فرقة لا يجد عند القوم شيئاً وقال لو كانت ائمتكم ائمة على الحق لكان عندكم بعض الحق فوصفت له الشيعة ووصف له هشام بن الحكم فقال يونس بن عبد الرحمان : فقال لي هشام : بينما انا على دكاني على باب الكرخ جالس وعندي قوم يقرأون عليَّ القرآن فاذا انا بفوج من النصارى ما بين القسيسين الى غيرهم من نحو مئة رجل عليهم السوار والبرانس والجاثليق الاكبر فيهم بريهة حتى بركوا نزلوا خد حول دكاني وجعل لبريهة كرسي يجلس عليه فقامت الاساقفة والرهابنة على عصيهم وعلى رؤوسهم برانسهم فقال بريهة : ما بقي للمسلمين احد ممن يذكر بالعلم بالكلام الا وقد ناظرته في النصرانية فما عندهم شيء فقد جئت اناظرك الإِسلام ثم ذكر مناظرته معه وغلبة هشام عليه في حديث طويل حتى افترق النصارى وهم يتمنون ان لا يكونوا رأوا هشاماً ولا اصحابه ورجع بريهة مغتماً مهتماً حتى صار الى منزله فقالت امرأته التي تخدمه : مالي اراك مهتماً مغتماً فحكى لها الكلام الذي بينه وبين هشام فقالت لبريهة : ويحك اتريد أن تكون على حق او باطل قال بريهة بل على الحق فقالت له : اينما وجدت الحق فمل اليه واياك واللجاجة فان اللجاجة شك والشك شؤم واهله في النار قال : فصوَّب قولها وعزم على الغدو على هشام قال : فغدا اليه وليس معه احد من اصحابه فقال : يا هشام الك من تصدر عن رأيه فترجع الى قوله وتدين بطاعته قال هشام : نعم يا بريهة ثم سأله بريهة عن صفته فوصف له هشام الإِمام (عليه السلام) فاشتاق بريهة اليه (عليه السلام) فارتحلا حتى أتيا المدينة والمرأة معهما وهما يريدان ابا عبد اللّه (عليه السلام) فلقيا موسى بن جعفر (عليه السلام) في الدهليز .
وفي رواية ثاقب المناقب : فسلم هشام عليه وسلم بريهة عليه ثم اخبرهما بما جاءا له وكان (صلوات اللّه عليه) صبياً .
وفي رواية الصدوق : فحكى له هشام الحكاية قال موسى بن جعفر (عليه السلام) يا بريهة كيف علمك بكتابك؟ .
قال : انا به عالم قال : كيف ثقتك بتأويله ؟ قال ما اوثقني بعلمي به قال : فابتدأ موسى (عليه السلام) يقرأ الأنجيل قال بريهة : والمسيح لقد كان يقرأ هكذا وما قرأ هذه القراءة الا المسيح قال بريهة اياك كنت اطلب منذ خمسين سنة او مثلك قال : فآمن وحسن ايمانه وآمنت المرأة وحسن ايمانها قال : فدخل هشام وبريهة والمرأة على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فحكى هشام الحكاية والكلام الذي جرى بين موسى (عليه السلام) وبريهة فقال ابو عبد اللّه (عليه السلام) : { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [آل عمران: 34] قال بريهة : جعلت فداك أنَّى لكم التوراة والانجيل وكتب الانبياء قال : هي عندنا وراثة من عندهم نقرأها كما قرأوها ونقولها كما قالوها ان اللّه لا يجعل حجة في ارضه يسأل عن شيء فيقول لا ادري فلزم بريهة ابا عبد اللّه حتى مات ابو عبد اللّه (عليه السلام) ثم لزم موسى (عليه السلام) حتى مات في زمانه فغسله (عليه السلام) بيده وكفّنه بيده ولحده بيده وقال هذا حواري من حواريي المسيح (عليه السلام) يعرف حق اللّه عليه فتمنى اكثر اصحابه ان يكونوا مثله .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
تربية كربلاء: مدارس العميد نموذج متكامل في التربية والتعليم والتفوق الطلابي
|
|
|