المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



للمؤمن ثلاث ساعات؟  
  
3081   05:41 مساءً   التاريخ: 17-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام
الجزء والصفحة : ج2، ص212-214
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-12-2020 2172
التاريخ: 11-10-2016 1878
التاريخ: 2024-10-28 296
التاريخ: 25-2-2019 2170

قال (عليه السلام) :للمؤمن ثلاث ساعات : فساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يرم (1) معاشه ، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذتها فيما يحل ويجمل.

وليس للعاقل ان يكون شاخصا إلا في ثلاث : مرمة لمعاش ، او خطوة في معاد ، او لذة في غير محرم.

الدعوة إلى ان يكون الإنسان عمليا في اختيار برنامج عمله ، وأن يوظف أوقاته وفقا لمتطلبات روحه وبدنه المشروعة ، فلابد ان يعطيهما ما يحتاجان بقدر لا يؤثر على الآخر ، فالروح إنما تسكن بذكر الله تعالى : { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد : 28] ، فلابد من إعطائها حصة لذلك ، بما ينشطها ويساعدها على مواصلة الطريق المليء بالكدورات ، مما لا يخفف من آثارها سوى الالتجاء الروحي والاطمئنان النفسي، والذي لا يحصل بما عدا ذلك من حالات تغييب الوعي والابتعاد الذهني عن الحدث ، كما ان البدن يحتاج إلى ما يديم له بقاءه ماديا ، فيتفاعل مع المتغيرات من عوامل تقدم العمر، وتغير المناخ والظروف الاخرى للمكان والزمان ، فلابد من تهيئة أسباب ذلك من خلال البحث عن مقومات العيش الكريم ، اكلا وشربا ولبسا وفرشا وغيرها ، كما هو بحاجة إلى إراحة بدنه من عناء طلب تلك المقومات ، من خلال إشباع اللذة المباحة أكلا وشربا وجنسا ، ضمن حدود اللياقة ، إذ لا يكفي مجرد كونها محللة بعد ان تتأثر بما يجعلها غير منسجمة مع ما يليق به ويحسن منه ، الامر الذي يعطينا اهمية ملاحظة الجانبين الشرعي والعرفي معا وعدم الاكتفاء بأحدهما عن الاخر ، كونهما يمثلان ما يتكامل به الإنسان.

ثم أكد (عليه السلام) على ان العاقل لا يتحرك إلا ضمن هذه الابعاد الثلاثة : الجسدي المادي بشقيه الأساس والترفيهي ، والروحي المعنوي ، فهي ما يحتاج إلى إدامة واعتناء، وما عداها فهو مما لا ينفعه ، وبهذا يكون متوازنا، وبعيدا عن فضول التصرف وزوائده ، لتخف مسئوليته وعناءه يوم لا يجيب عنه احد.

ان العمل على تحقيق هذا البرنامج اليومي للفرد ، لمما يريح المجتمع من العديد من الحالات الشاذة والبعيدة عن الاطر الاخلاقية التي تربى عليها ، حتى أصبحت جزءا من أعرافه وتقاليده ، وهو أمر مهم للغاية ، فلذا نجد تركيزه (عليه السلام) على ذلك الإعداد المنهجي الذي من شأنه تطوير الوضع وإصلاحه.

ـــــــــــــــــــــــ

(1) يرم : يصلح.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.