المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تجميع الأشعة focusing
24-5-2019
الدعوة في أسواق العرب
4-5-2017
ومن مضادات التأكسد المحطمة للسلسلة الأساسية في الأحياء
29-7-2021
موقف التشريعات الضريبية من الحجز الإداري التنفيذي
19-4-2022
النسخ في الآية (52) من سورة الأحزاب
4-1-2016
التقييد والإطلاق
24-03-2015


من قضى حق من لا يقضي حقه  
  
2520   06:27 مساءً   التاريخ: 15-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص397-398
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2021 2369
التاريخ: 25-10-2020 3054
التاريخ: 9-4-2019 1889
التاريخ: 2023-04-09 1237

قال (عليه السلام) : (من قضى حق من لا يقضي حقه ، فقد عبده).

ينساق البعض وراء العاطفة والانفعالات النفسية الضاغطة الناجمة عن حالة نفسية معينة فيتصرف تصرفا معينا ويستمر على ذلك اتجاه شخص معين ولكن من دون ما مقابل او تبادل في المواقف.

وهذا مما نصادفه في حياتنا العملية او نمتحن به فعلا فكانت هذه الحكمة تضيء الدرب وتكشف الحقيقة ليتضح السلوك المناسب وكيفية التعامل الصحيح.

فالإمام (عليه السلام) يدعو إلى التوازن وعدم الابتذال إلى حد عدم عرفان الطرف الاخر وعدم تقديره فيسخر طاقات غيره لخدمته من دونما تبادل ومعاونة في بعض المواقف التي ينبغي فيها تقديم المعونة والقيام ببعض الادوار المعينة ، لأن لا احد يملك احدا إلا الله فإنه الذي يجب على الجميع اداء حقوقه وامتثال أوامره والانزجار والابتعاد عن نواهيه ، شكرا لأفضاله وانعامه فلا يتوقع المقابلة المثلية ومع ذلك فهو عز وجل يعلمنا درسا بقوله عز من قائل : {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [البقرة : 237] لئلا تضيع الحقوق ، وتستغل الجهود.

وفي الحقيقة العلمية تعتبر هذه الحكمة من قوانين الحرية ونبذ العبودية والاستعمار والتسلط واستغلال الأيدي والعقول لحساب فئة او شخص ، لأن ذلك يعني التسلط والسيادة للفئة او الشخص ، كما يعني الذل والعبودية المملوكية لمن يقدم الخدمات ... وهذا مالا يقبل مجال في حق بني الانسانية ، لأن جهود الإنسان الفكرية والعضلية لا يستحق ان تبذل إلا لخالقها او من يسير وفق شرعه  تعالى ومن عداه فهو الاستبداد والظلم والتجافي عن الانصاف والعدل والمروة ومعاني سمو الذات.

فلابد من ان يتدبر الإنسان عندما يقدم الخدمات ليعرف موقعها ومجالات الاستخدام لئلا يستعبد من حيث لا يدري.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.