المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

القناعة.
2023-04-17
تغير الضغط الجوي
17-3-2022
Frigyes Riesz
22-5-2017
المدرسة الإمكانية فى مقابل الحتم البيئي
3-11-2021
الهجوم على زين العابدين
30-3-2016
الخصائص اللازمة لإجراء الحديث الصحفي- 5- الخصائص التي يحتاجها المحرر أثناء إجراء المقابلة
18-4-2022


مرئيات علماء الاجتماع للمثقف / الفن كولدنر  
  
2624   01:32 صباحاً   التاريخ: 14-3-2021
المؤلف : د. معن خليل العمر
الكتاب أو المصدر : علم اجتماع المثقفين
الجزء والصفحة : ص124-125
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

تنطوي مرثية كولدنر على المشهد الثقافي القائل بأن المثقفين استطاعوا بسرعة بارعة تكوين طبقة خاصة بهم تقدر على إرضاء واشباع حاجات ممثلي النفوذ السياسي المتربعين على المواقع الثقافية والاقتصادية العليا. إلا أنهم يواجهون تناقضا يعكس تفاوت القوى القائمة بين المستقلين والمناصرين للسياسة السائدة في المجتمع.

‏تميط مرئية كولدنر اللثام عن حقيقة مفادها أن ممثلي طبقة المعرفة استطاعوا إضعاف نفوذ الطبقة الغنية والمالكة لوسائل الإنتاج لا من خلال ثورة عمالية بل من خلال وسائلهم الثقافية المتمثلة بالعلم والتكنولوجيا الأمر الذي جعلهم يستثمرون طاقاتهم الإبداعية في العملية الإنتاجية ويوقفون هيمنة ملاك رأس المال وسيطرتهم على أصحاب المواقع السياسية، حصل هذا في مجتمع ما بعد التصنيع (على أن لا يفهم من كلام كولانر بأن الثقافة والمعرفة باتت ملكا محتكرا للمثقفين أو العاملين في البنية الفوقية) كلا ليس ذلك لأنها طبقة تتحدى قاعدة النفوذ المتجذرة في علاقات الإنتاج القديمة. (Aronowitz,1990,p.p. 41-42). ‏في الواقع مرئية كولدنر تختلف عن مرئيات جرامشي وجورز والياس ونبير وفيبر وماركس من حيث اعتبارها تشكيل المثقفين طبقة وهذا قول بعيد عن الصحة وعسير الإثبات والبرهان، وأن قوله بأن المثقفين استطاعوا إضعاف نفوذ الطبقة الغنية والمالكة لوسائل الإنتاج من خلال أقلامهم وأفكارهم فهو ضرب من ضروب ‏المبالغة وعدم الدقة في التصوير حيث لم يبرهن كولدنر على كلامه هذا من الأحداث الاجتماعية المعاصرة أو حتى التاريخية إنما هو لتهويل أعمال المثقفين ليس إلا.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.