المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تناول ثمار الأفوكادو
2025-04-12
اعرف مدى خطورة الملوثات البيئية على مخك
2025-04-12
اعتمد على الأوميجا لمقاومة تذبذب الحالة المزاجية
2025-04-12
أمثلة واقعية حول أثر الطعام على الإنسان
2025-04-12
Theoretical background of syntax of pre- and postnominal adjectives
2025-04-12
A generalization: two positions, two classes of adjectives
2025-04-12

يا رسول الله من أصحابك؟
30-9-2019
الأنهاء بأستخدام البلاطات السيراميكية - المواد
2023-08-05
قصة صالح
2-06-2015
التحريف والكتاب
17-10-2014
أنواع الاعتمادات المستندية
13-12-2017
معنى كلمة حمى‌
10-12-2015


يجب على المدرسة أن تراعي الاعتدال في فرض التكاليف المدرسية  
  
2332   01:22 مساءً   التاريخ: 11-6-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص110-111
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2020 5455
التاريخ: 2024-06-29 1494
التاريخ: 2024-11-16 1077
التاريخ: 26-3-2022 2295

الواجبات المنزلية أو تكاليف الطالب التي تحددها المدرسة له يجب أن تكون في إطار مبرمج مع بقية الدروس , ولا بدّ أن يراعى في اعطاء الواجب المنزلي بعض الأهداف التي تساعد الطالب إلى جنب التعليم في المدرسة , وبعبارة اُخرى تراعي حالة التوازن بين الجانب التعليمي في المدرسة مع الواجبات المنزلية المعطاة للطالب بحيث يكمل بعضها البعض الآخر .

ان القصد من اعطاء الواجبات المنزلية هو رفع مستوى الطالب من أجل الوصول إلى المراحل العليا .

أحياناً يستعمل المعلمون الواجبات المنزلية طريقة لمعاقبة الطالب , وهذه الطريقة غير علمية ومضرّة , وأحياناً يكون الطالب مسيطر على الدرس وفاهم لجميع جوانبه , فتكليفه بواجبات اضافية عملية ليس لها أي فائدة , ويجب كذلك على المعلم أن لا يميّز بين الطلبة في اعطائه للواجبات المنزلية , فمن الأفضل أن يكون التكليف المنزلي متساوياً لجميع الطلبة , وكذلك من الأفضل اجتناب اعطاء الواجبات الغير ضرورية للطالب , وبدلاً عن ذلك يعطى الطالب المستعد والمستثنى من الواجبات المنزلية عمل ابتكاري آخر .

يجب أن ينتبه المعلم إلى أن الواجبات لا تكون مرّة للطالب , بل أن يعمل واجباته برغبة واشتياق , وانّ الافراط والتفريط في هذا الأمر مخالف لمصالح الطلبة , اي أنّه يجب أن يمتنعوا من التسامح وترك الأطفال يعملون ما يشاؤون وإتلاف أوقات فراغهم في المنزل ويجب أيضاً أن يضاف على حجم عمل الطلبة في المنزل عملاً آخر يؤدي إلى صرفهم عن واجباتهم الضرورية.

في المدارس التي يكون للطالب أكثر من معلم أحياناً يكلّف الطالب بتكاليف كثيرة وغير متناسقة, والسبب في ذلك هو عدم التنسيق بين المعلمين في تحديد الواجبات المنزلية .

هذه العملية تجعل الطالب يعيش حالة من الحيرة والعصبية ويستمد أحياناً المساعدة من والديه في انجاز هذه الواجبات , وأحياناً يستمد من اخوته وفي الصباح يذهب إلى المدرسة في حالة من الاضطراب والقلق مع انّه قضى أغلب وقته في تهيئة دروسه وواجباته , ولكن واجباته هذه لم تنتهي بعد , وسيسلم نفسه للقضاء والقدر أمام غضب ومعاقبة معلميه .

يجب أن تُعين المدرسة التكاليف الدراسية بشكل متوازن ومتعادل ومؤثر حتى يستطيع الطالب أن ينمو علمياً وتنمو فيه كذلك حالة الأخلاقية والابتكار , ويزداد وعيهم لتقبل الاُمور العلمية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.