أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2020
1817
التاريخ: 24-7-2020
2123
التاريخ: 13-4-2020
2302
التاريخ: 2-10-2021
2834
|
قال (عليه السلام) : (إن الله سبحانه فرض في أموال الاغنياء أقوات الفقراء ، فما جاع فقير إلا بما متع به غني والله تعالى سائلهم عن ذلك).
إن مما يدركه كل عاقل صغيرا ام كبيرا هو التفاوت الطبقي والمادي والاقتصادي بين افراد الناس فإنه امر تقتضيه المصلحة العامة لنظام العالم وإلا لتعطلت كثير من المصالح والاعمال ، ولما طبقت بعض الفقرات المهمة في نظام التشريع ، وفوق هذا وذاك الحكمة الالهية التي لا يدركها البشر.
فإذا كان هذا امرا طبيعيا فهل يترك جانبا ويقبل كأمر واقع او يبحث عن وسائل تتفادى الوقوع في الازمات والمشكلات المترتبة على ذلك التفاوت؟ وهذا ما اختاره (عليه السلام) ضمن هذه الحكمة فهو يدعونا إلى التواسي والتراحم فيما بيننا وان نحقق مبدأ التكافل الاجتماعي بأدق صورة ممكنة وقد هيء لنا فرصة تحقيق ذلك عن طريق تأمين قوت الفقير لأنه المهم فإن الإنسان إذا امن هذا الجانب فقد من المجتمع غوائله وتفكيره الاجرامي الفتاك الذي يثيره الحقد على الغني والضغينة المتأججة على من حواليه لأنه يشعر بأنه وصل إلى الفقر نتيجة غنى من حواليه ، أما إذا وفرنا للفقير لقمة العيش وتعاونا في سبيل ذلك ولم نصب بداء الاتكالية ، فقد احرزنا بقاءه ضمن شريحة المجتمع الصالح نستفيد منه ويستفيد منا ، ونعيش جميعا بسلام لا ينغصنا سؤال الفقير وصراخ الصغار الجياع.
ولو اقتفينا اثر الإمام (عليه السلام) في هذه الحكمة لما بلغ حال جياع العالم ما بلغه من المجاعة الغالبة في كثير من البلدان او المجاعة النسبية في البعض الآخر.
ولو ألقينا نظرة فاحصة لأبرز عوامل التكافل الاجتماعي في النظام الإسلامي لوجدنا انه أمن للفقير نصيبه الذي يسعف حاجته ويكفل حاجاته من لوازم الحياة المختلفة ، فمن ذلك الزكاة بقسميها للأموال وللأبدان – الفطرة – والكفارات بأقسامها المتنوعة عند المخالفات في الصيام والحج والنذر واليمين والعهد والنكاح وهي تتشكل بشكل الاطعام والإكساء في بعض مواردها بما يسد الحاجة – غالبا -. ثم الصدقات المندوبة ورد المظالم والتصدق بمجهول المالك واللقطة والحث على الهدية والوصية وغيرها.
وهذه المواد متعددة الموارد والمناسبات إلا انها تتحد في صرفها على الفقراء الذين لا يملكون قوت سنة كاملة لأنفسهم او متعلقيهم ممن يجب الإنفاق عليهم كالزوجة والأولاد والأبوين او الارحام احيانا.
ومن هنا يتجلى لنا تعالى قد اعطى كل احد حقه المناسب من الرزق – المادي – ان بسعي العبد مباشرة بواسطة الامناء كما ورد فيما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) التعبير بـ (الامناء) عن الاغنياء.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|