المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

نفي الرؤية عنه تعالى
3-07-2015
كيفية سمع الله تعالى وبصره
11-8-2019
أرسنت رذرفورد
19-6-2018
ما معنى التناسخ ؟ وما هو رأي الشيعة فيه؟
16-1-2021
أشكال النمو في المدينة - الضواحي
22-2-2022
المميزات العامة للجاموس
27-4-2016


آليات حياتية مفيدة  
  
1613   06:54 مساءً   التاريخ: 25-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص159-161
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016 1790
التاريخ: 28-3-2020 2359
التاريخ: 18-3-2021 4755
التاريخ: 29-4-2021 1917

قال علي (عليه السلام) : ( الفكر مرآة صافية ، والاعتبار منذر ناصح ، وكفى أدبا لنفسك تجنبك ما كرهته لغيرك) (1).

الدعوة إلى اعتماد آليات حياتية مفيدة في استجماع الإنسان لخواص متعددة ، بما يمنحه القوة والسداد ، ويجعله واحدا بصفات المجموعة.

الآلية الاولى : ان يتأمل في قضايا الحياة ، ويعرض بعضها على بعض ، ليستفيد من خلال مقارنته ، ما يدفعه للمواصلة او يمنعه عنها ، إذ اتضحت أمامه معالم الطريق ، فلا يصح منه ان يعثر او يغتر.

وبالتالي كان تفكره فرصة لتعرفه على ما خفي عن غيره ، فإنه حلل المواقف ،  و زان بينها ، رابطا بين الاعدادات والنتائج ، فاستنتج الموقف المناسب الذي يلزمه اتخاذه ، وما كان سوى ذلك ليوصله للقرار الانسب ، لولا ان تداركته رحمة ربه سبحانه ، فلم يستعجل بل اعطى لنفسه فرصة التفكير، مستذكرا تجارب الغير، ومستفيدا من هفواته ، ومستنيرا بمنجزاته ، وعندها فنتوقع له الرشاد والفلاح ، وهو ما كان  (عليه السلام) يهدف له باستعارته خصائص المرآة الصافية ، من انعكاس الاشياء فيها ، ووضوح المرئي ، حتى ليكون بدرجة من البيان والجلاء، بحيث لام مدعي الخفاء، وان هذه الحالة الانعكاسية ما كانت لتحصل لولا النظر في المرآة ، ولذا يحرص كثير على عرض الاجساد على المرايا ، فكانت دعوته (عليه السلام) إلى عرض القلوب ايضا ، مع بيان المرآة المناسبة لذلك ، وعندها فلا ينساق الناظر البصير وراء شهرة او شهوة ، وانما يتعامل مع العروض والمقترحات بحسب حجمها ومقاسها.

الآلية الثانية : ان ينظر إلى ما حصل مع غيره ، وكيف حصل ولماذا ؟، ليستفيد منه ولا يقع في المحذور ، فإنه باعتباره بما حصل لغيره يكون كمن استعان بجهاز الانذار المبكر ، مما يوفر له الحماية ، كما يحقق له وقاية ومناعة من التعرض للمشكلة نفسها ، وهذا أسلوب عملي مفيد ، وليس بالإمكان توفير ما هو اكثر ضمانا منه ، ولا يوجد انصح منه ، بما يستشعر منه الإنسان إخلاصه ، فيأمن إليه ، ويثق به.

الآلية الثالثة : ان يكون مصيبا في تقديراته للأمور ، فلا يعيد ما انتقد فيه غيره ، بل يتجنب التورط بذلك ، فضلا عن الإقدام الإرادي عليه ، وإلا فما فائدة استذكار تصرفات الغير وإرادة الاعتبار بها ؟!، وهذا مما يعطينا ان الوقت كما الجهد بحساب ، فلا بد من عدم التفريط به ، لعدم الفائدة في أصل الاستذكار ما لم يوصل إلى الاعتبار، كما لا ينفعان ما لم يؤدب الإنسان نفسه ، ويسيطر عليها ، لئلا يعاود ما احسن بضرره ، ولا يكرر ما فر منه.

فالدعوة إلى استنطاق الاشياء والمحاكمة بينها والالتزام بما يصدره من حكم ، كون عدم الالتزام إقدام على المكروه المحذور ، بينما كان المفترض الاجتناب عنه ، تحقيقا لمبدأ كراهته.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الفكر : تردد القلب في الشيء ، وهو اسم مصدر للتفكر : التأمل ، الاعتبار : النظر الى الشيء لمعرفة غير المشاهد من خلال المشاهد.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.