المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

المعطيات الأساسية لنظريات نمو المدن - النسيج الحضري
9/10/2022
تعريف الغلــــــــــبة
4-9-2016
الزّراعة البعلية
1-10-2018
آية الخمس
2023-09-13
الذاكرة اللاجينية Epigenetic Memory
20-3-2018
رسالة الامام إلى ولده الجواد
1-8-2016


اختلاف الناس في طول الأمل  
  
1742   08:27 صباحاً   التاريخ: 11-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص36-38.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

الناس في طول الأمل و قصره مختلفون : (فمنهم) من يأمل البقاء و يشتهيه أبدا ، كما قال اللّه  سبحانه : {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} [البقرة : 96] , و هو الذي انغمر في الدنيا و خاض في لذاتها ، و ليس له من الآخرة نصيب.

(ومنهم) من يأمل البقاء إلى اقصى مدة العمر الذي يتصور لأهل عصره ، و هو الذي يحب الدنيا حبا شديدا ، و يشتغل بجمع ما يمكنه في هذه المدة ، و ربما يجتهد بجمع الازيد منه.

(ومنهم) من يأمل أقل من ذلك إلى ان ينتهي إلى من لا يأمل أزيد من سنة ، فلا يشتغل بتدبير ما وراءها ، و لا يقدر لنفسه وجوده في عام قابل ، فان بلغه حمد اللّه على ذلك ، و مثله يستعد في الصيف للشتاء و في الشتاء للصيف ، و إذا جمع ما يكفيه السنة اشتغل بالعبادة.

(ومنهم) من يأمل أقل من السنة إلى ان ينتهي إلى من لا يأمل أزيد من يوم و ليلة ، فلا يستعد الا لنهاره دون غده.

(ومنهم) من يكون الموت نصب عينيه ، كأنه واقع به و هو ينتظره ، و مثله يصلى دائما صلاة المودعين.

وروي : «أن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) سأل بعض الصحابة عن حقيقة ايمانه ، قال : ما خطوت خطوة الا ظننت اني لا اتبعها أخرى».

و كان بعضهم إذا يصلى يلتفت يمينا و شمالا ، و لما قيل له : ما هذا الالتفات؟ , قال : «انتظر ملك الموت من اني جهة يأتيني».

ثم أكثر الخلق - لاسيما في أمثال زماننا - قد غلبهم طول الأمل ، بحيث لا يأمل أقل من اقصى مدة السن ، و قلّ فيهم من قصر امله ، و العجب انه كلما يزداد السن يزداد طول الأمل و في عصرنا أكثر المشايخ و المعمرين حرصهم و طول املهم أكثر من الشبان ، ومن هنا قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) : «يشيب ابن آدم و تشب فيه خصلتان : الحرص ، و طول الأمل».

وقال (صلّى اللّه عليه و آله) : «حب الشيخ شاب في طلب الدنيا ، و ان التقت ترقوتاه من الكبر  إلا الذين اتقوا ، و قليل ما هم».

ثم يعرف طول الأمل و قصره بالأعمال : فمن اعتنى بجمع أسباب‏ لا يحتاج إليها في سنة فهو طويل الأمل ، و كذلك من انتشرت أموره ، بأن يكون له مع الناس معاملات و محاسبات إلى مدة معينة ، كالسنة و أزيد منها ، و كان عليه ديون من الناس كذلك ، و مع ذلك لم يكن مضطربا و لا خائفا فهو طويل الأمل.

فعلامة قصر الأمل : أن يجمع امره بحيث لا يكون عليه من الناس شي‏ء ، و لا يسعى لطلب قوت الزائد على أربعين يوما ، و يصرف اوقاته في الطاعة و العبادة ، و يرى نفسه كمسافر يجتهد في تحصيل الزاد.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.