المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

وصية الامام أمير المؤمنين إلى ابنه الحسن
7-6-2022
THE HYDROXYLATION OF AROMATIC RINGS
18-1-2016
المعامل التركيبي في الصورة الاسية the structure factor in Exponential Form
2023-09-27
Halley,s Method
12-12-2021
تحتمس يقيم الأعياد لانتصاراته.
2024-04-15
المكورات السبحية الخضراء Streptococcus viridans
2024-01-18


المال مصيدة إبليس  
  
2386   11:17 صباحاً   التاريخ: 14-2-2021
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص531-533
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1682. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): قال الشيطان - لعنه الله -: لن يسلم مني صاحب المال من إحدى‏ ثلاث، أغدو عليه بهنّ وأروح بهنّ: أخذه المال من غير حله، وإنفاقه في غير حقه، واحببه إليه فيمنعه من حقه (1).

1683. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن الشيطان قال: لن ينجو مني الغني من إحدى‏ ثلاث: إما ازينه‏ في عينيه فيمنعه عن حقه، وإما أن اسهل له سبيله فينفقه في غير حقه، وإما أن احببه إليه فيكسبه بغير حقه (2).

1684. الإمام الصادق (عليه السلام): يقول إبليس - لعنه الله -: ما أعياني في ابن آدم فلن يعييني منه واحدة من ثلاث: أخذ مال من غير حله، أو منعه من حقه، أو وضعه في غير وجهه (3).

1685. عنه (عليه السلام): إن الشيطان يدير ابن آدم في كل شي‏ء، فإذا أعياه جثم له عند المال فأخذ برقبته (4).

1686. ابن عباس: إن أول درهم ودينار ضربا في الأرض نظر إليهما إبليس، فلما عاينهما أخذهما فوضعهما على‏ عينيه، ثم ضمهما إلى‏ صدره، ثم صرخ صرخة، ثم ضمهما إلى‏ صدره، ثم قال: أنتما قرة عيني وثمرة فؤادي، ما ابالي من بني آدم إذا أحبوكما أن لا يعبدوا وثنا، وحسبي من بني آدم أن يحبوكما (5).

1687. الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى‏: {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ} [الأعراف: 17] ، معناه: اهون عليهم أمر الآخرة، (ومن خلفهم): آمرهم بجمع الأموال، والبخل بها عن الحقوق؛ لتبقى‏ لورثتهم (6).

1688. تفسير القمي: قوله تعالى‏: {لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ} [الأعراف: 17]، أما خلفهم يقول: من قبل دنياهم آمرهم بجمع الأموال، وآمرهم أن لا يصلوا في أموالهم رحما، ولا يعطوا منه حقا، وآمرهم أن يقللوا على‏ ذرياتهم، واخوفهم عليهم الضيعة (7).

________________________

1. المعجم الكبير: 1/136/288 عن عبد الرحمان، كنز العمال: 3/235/6318.

2. الزهد لابن المبارك: 193/547 عن أبي سلمة بن عبد الرحمان بن عوف، كنز العمال: 6/490/16677.

3. الخصال: 132/141 عن عبد الرحمان بن محمد العرزمي، مشكاة الأنوار: 260/766، بحارالأنوار: 75/170/6.

4. الكافي: 2/315/4 عن غياث بن إبراهيم، تنبيه الخواطر: 2/206، بحار الأنوار: 73/22 /11.

5. الأمالي للصدوق: 269/296، روضة الواعظين: 469، بحار الأنوار: 73/137/3.

6. تفسير التبيان: 4/393، تفسير مجمع البيان: 4 /623، بحار الأنوار: 11/133.

7. تفسير القمي: 1/224، بحار الأنوار: 11/153/27.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.