المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

CpG Islands Are Regulatory Targets
9-5-2021
موت السير نفيل فرنسيس
30-11-2015
تـقيـيم الاداء السـتراتيـجي
25-5-2022
لونج ايلاند
2024-10-15
تفسير قوله تعالى : { إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا..}
9-05-2015
الاستقراء والقياس
25-8-2016


السوق في النظام الاسلامي (الحسبة)  
  
2115   10:46 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الاسلام والبيئة
الجزء والصفحة : ص246-247
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016 1833
التاريخ: 28-6-2016 3908
التاريخ: 23-12-2016 2244
التاريخ: 28-4-2017 1490

قد لا نجد في الابواب الفقهية (المعاملتية) عنوانا خاصا ومنفردا خصص للحديث عن السوق بشكل مستقل، وانما انفرد التشريع الاسلامي في وضع قوانين وانظمة وآداب ومستحبات للتجارة كعنوان عام يشمل احكام السوق من بيع وشراء ويتعدى منه إلى كل علاقة تجارية تقوم بين أفراد المجتمع.

وعلى سبيل المثال فان الفقه الاسلامي وعلى ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة واحاديث المعصومين تضمن باباً خاصاً تحت عنوان باب (التجارة). وفيه تعرض الفقهاء لاعتناء الاسلام بالتجارة عناية تفوق الوصف، وذلك لان التجارة احدى السبل المهمة لاستدرار الرزق وادارة دولاب المعيشة، وسد حاجة المجتمع بالإضافة إلى كونها وسيلة لحفظ كرامة الانسان، وصون شرفه.

وقد اشار القرآن الكريم إلى التجارة في عدة مواضع ، تصريحا وتلويحا وحث عليها شريطة ان تكون في اطار الدين وفي نطاق القيم الاسلامية.

فبقدر ما حبذ على التجارة بكل نافع ومفيد، حذر ونهى بشدة عن المتاجرة بما يعود على المجتمع بالمفاسد والاضرار، والاوبئة والامراض- وهذا ما يعنينا في الموضوع لارتباطه بالبيئة – ولذلك نجده يحث على جلب البضائع النافعة والضرورية للأسواق، من هنا وهناك، بينما يمنع من تعاطي الاشياء والامور المضرة كالمتاجرة بالخمور والمخدرات واللحوم المحرمة أو ارتكاب الاحتكار والغش والتطفيف...، وما شابه مما يعود على الناس بالأضرار والامراض والاخطار والاوبئة.

اما من الناحية العملية والتنظيمية فان السوق في التاريخ الاسلامي كان يخضع لما يسمى بمفهوم (الحسبة) الذي كان من الدوائر التي كانت رائجة في اعصار الخلافة الاسلامية تحت عنوان دائرة (الحسبة) وربما كان يعبر عنها بولاية الحسبة، ويرجع تاريخها إلى عصر النبي (صلى الله عليه واله).

وكانت وظيفتها اجمالا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمراتبهما ومفهومهما الوسيع، ولعلها توجد الان ايضا في بعض البلاد الاسلامية بهذا الاسم او ما يقرب منه (1). وقد وزّعت وظائفها في اعصارنا في اكثر البلاد على الوزارات والمؤسسات المختلفة المنشعبة من سلطة التنفيذ، كما فوض بعض وظائفها ايضا إلى سلطة القضاء. وكانت في عصر بساطة الخلافة وسذاجتها تحت اشراف نفس الخليفة والامام الاعظم، بل ربما كان الإمام بنفسه يتصدى لأكثر وظائفها(2).

واحتمل البعض ان تكون الحسبة من المحاسبة بمعنى المراقبة احد الرجلين للآخر وحسابه عليه، ولعل منه ايضا الحسب بمعنى المحاسب.

وشرعت في الاسلام وظائف للمحتسب يقوم على اساسها بحماية السوق والمحافظة عليه ومراقبة حركة التجارة والتجار وغير ذلك.

________________

1ـ ولعل تسمية سوق الخضار في لبنان بـ(الحسبة) يرجع إلى هذا المعنى.

2- المنتظري، دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الاسلامية، ج2، ص259، الدار الاسلامية، ط2، 1409هـ-1988م-بيروت – لبنان.

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.