عرفه الشيرازي بأنه المجاهرة، في حين أن بطرس البستاني الذي يحتل المركز الأول من بين كافة العرب الذين تطرقوا لتعريف الإعلان، قال أنه يعني الإظهار والنشر، هذا من حيث المدلول اللفظي.

أما من حيث المعنى الاصطلاحي فهو : فن التعريف أو هو فن إغراء الناس أو الأفراد وتوجيه سلوكهم بطريقة معينة .

وورد في تعريف للدكتور علي السلمي على أنه : عملية اتصال تهدف إلى التأثير من بائع إلى مشتر على أساس غير شخصي، حيث يفصح المعلن عن شخصيته ويتم الاتصال من خلال وسائل الاتصال العامة .

أما الدكتور محمود عساف فقال : أنه مختلف نواحي النشاط التي تؤدي إلى نشر أو إذاعة الرسائل الإعلانية المرئية والمسموعة على الجمهور، بغرض حثه على التعامل مع المنشأة، أو من أجل سياقة للتقبل الطيب لأفكار أو أشخاص أو منشآت معلن عنها .

في حين أننا نجد أن كل من الأساتذة محمد رفيق البرقوق، صادق راشد، عبدالحميد حمروش، محمد زكي الحكيم قد أشاروا في كتابهم فن البيع والإعلان: إلى أن الإعلان هو الوسيلة المدفوعة لخلق حالة من الرضا النفسي لدى الجماهير، بغرض بيع أو المساعدة في بيع سلعة ما أو خدمة معينة، أو كسب موافقة الجمهور على قبول فكرة معينة توجهه نحو سلعة بذاتها .

أما الدكتور محمد عليان المشوط فقال بأن الإعلان : هو عملية اتصال غير شخصي من خلال وسائل الاتصال العامة بواسطة معلنين يدفعون ثمنا معيناً لإيصال معلومات معينة إلى فئات من المستهلكين، بحيث يفصح المعلن عن شخصيته في الاعلان .

وإذا نظرنا إلى قاموس لاروس في دائرة المعارف الفرنسية لوجدنا أن الإعلان هو مجموعة الوسائل المستخدمة لتعريف الجمهور بمنشأة تجارية أو صناعية، وإقناعه بامتياز منتجاتها، والإيعاز إليه بطريقة ما عن حاجته اليهاً .

أما جمعية التسويق الأمريكية فقد أعطته تعريفاً أكثر شمولا من كافة التعاريف السابقة اذ قالت بأن الإعلان هو عملية اتصال غير شخصي مدفع الثمن تتبعها منشآت الأعمال والمؤسسات التي تهدف إلى الربح، بقصد تقديم السلع والخدمات والأفكار لمجموعة من المستهلكين أو المشترين الصناعيين وإقناعهم بها.

ومن خلال كل ما تقدم يمكن أن نقول بأن الإعلان هو كل نشاط يقوم بنشر المعلومات والبيانات عن السلع والخدمات والمنشآت بقصد إنارة بصيرة المستهلكين في التعرف على حاجاتهم وعلى كيفية إشباعها، ومن أجل ساعدة المنتجين في اكتساب عملاء جدد من خلال تعريف هؤلاء العملاء المرتقبين على السلع والخدمات التي يقدمها هؤلاء المنتجون. وبالتالي يمكن الخلاص إلى القول بأن الإعلان هو: وسيلة من وسائل البيع وشكل من أشكاله، وطريقة من طرق تصريف البضائع وتقديم الخدمات، ترتكز على سلسلة من الأبحاث العلمية السليمة من أجل الإلمام بمشاكل التسويق، والتوصل إلى كيفية زيادة فرص التصريف بناء على مراعاة اتجاهات المستهلك في كافة الأحوال ودون معارضة لها.