أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
4680
التاريخ: 17-12-2015
5495
التاريخ: 3-10-2014
5215
التاريخ: 2023-04-13
1129
|
الهداية في اللغة الإرشاد، البيان، التعريف، الايصال، يقال : أرشده الطريق أو إلى الطريق، بيّنه له وعرفه به، ويقال : هدى أو أهدي العروس إلى بعلها، زفها إليه والظاهر من التبادر الذاتي أن للهداية مفهوما عاما قابلا للانطباق على الإرشاد والإيصال معا فهو مشترك معنوي لا لفظي، والتبادر المذكر وأيضا شاهد على عدم كون الإيصال معنى مجازيّا للهداية، وعلى هذا يصح لنا القول بأن الهداية التي يقال لها بالفارسية- راهنمائي- حقيقة ذات مراتب ربما تجتمع وربما تفترق وربما تستلزم مرتبة منها مرتبة أخرى، فبالنسبة إلى هداية اللّه سبحانه لعباده يمكن أن نجعل لها مراتب أربع، وإن شئت قلت مصاديق أربعة :
الأولى : إعطاء ما يهدي الإنسان وإنعامه به، وهو العقل الموهوب للإنسان وهو الهادي له والحجة الباطنة، قال اللّه تعالى : ... {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات : 21] ، وهذا الهادي لا ينفك عن الإنسان ما دام حيا- لو لا العارض-
الثانية : إعطاء ما به يهتدي الإنسان وأعني به آيات التوحيد، قال اللّه تبارك وتعالى : {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ} [الذاريات : 20] ، تشمل الأعضاء والجوارح ومما يهتدي به الإنسان أسلوب القرآن المعجز للبلغاء عن معارضته بالمثل، حيث أن العاقل يقطع بكونه كلام اللّه فيعتقد بجميع العقائد الحقة.
الثالثة : بعث الرسل الهادين إلى القوانين الإلهية وإنزال الكتب بمضامينها العالية المرشدة للإنسان إلى المعارف والأحكام، وإلى هذه المرتبة يشير قوله تعالى : {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان : 3] ، وقوله تعالى : {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الجمعة : 2] ، وقوله تعالى : {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء : 9].
الرابعة : الايصال إلى المقصود، ويشير إلى هذه المرتبة قوله تعالى :
{لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } [العنكبوت : 69] ، وقوله تعالى : {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 2] ، وقد تجمعت المراتب ما عدا الأولى في القرآن كما يظهر بأدنى تأمل.
(1) إنه لسبب سبكه المستحيل مماثلته يدل على كونه منزلا من اللّه على نبيّه المرسل.
(2) وبسبب معارفه وحقائقه وأحكامه يهدي الناس للتي هي أقوم.
(3) ولسبب اهتداء المتقين به واتخاذهم له دليلا على أعمالهم في السلوك الى السعادة الأبدية يكون موصلا لهم إلى الجهة- آخر أمنية العاقل- وذلك معنى : {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ }.
والمرتبة الثانية من مراتب هداية القرآن تحتاج إلى التدبر الذي أمر اللّه به وهو يحتاج إلى أمور تذكر في التفسير، ومن هنا جاء دون التفسير.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|