المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الشعائر اليومية في عهد رعمسيس الثالث.
2024-10-21
الاستفادة من القصص في ترسيخ فكرة ما
29-4-2017
محمد صالح بن محمد محسن المازندراني
17-7-2016
توزيع الجرائد الأسبوعية
16-6-2021
Brassinin
10-9-2017
لقمة الحلال
2023-10-25


ارتباط الأمة بوحي السماء  
  
5096   01:32 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص243-245.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

ان ذلك يحتاج إلى إرشاد المسلم إلى مصدر القرآن، وإنه قد جاء من اللّه وحده، وهو ليس بكلام من النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، ولا كلام بشر سواه.

ويتبين لنا من ذلك من خلال استعراضنا للقرآن وآياته، فلا نرى غير الإحكام في المعنى، والدقة في اللفظ، والمتانة في الأسلوب، ناهيك عن البلاغة وما فيها من إعجاز، فإنك لا تجد غير النظم بين الحروف والكلمات والتنسيق بين الجمل والآيات فتراها مترابطة في نسق واحد وسياق قرآني جميل، كما

يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) : «إن القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق».(1)

وإن هذا لسر من أسرار القرآن الإعجازية، وسمة فريدة تدلنا على مصدره الرباني { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء : 82] هذه القوة الربانية المكينة أرادت أن تشد المسلمين وتربطهم به، فكانت طريقة النزول التدريجية ساعدت على ذلك حينما كانوا ينظرون حكما في واقعة ما بشوق ولهفة ليستطلعوا على رأي السماء جرّاء هذا النزول المفرق.

يقول آية اللّه السيد حسن الشيرازي: «لتجدد عهد الأمة بالسماء. لأن نزول القرآن يلهب حماس الأمة ويدلها على ارتباطها الفعلي بالسماء. فلو نزل دفعة واحدة لانتهى زخم التجديد فيه في فترة زمنية. وأما وقد نزل متفرقا فكان‏ زخم التجديد فيه مستمرا، يروّي المشاعر الإيمانية بالدم الجديد». (2)

وهذا الارتباط أحدث تفاعلا بين الجانب التشريعي والجانب التنفيذي، فكان المسلم يسمع آية أو حكما فيهرع لتطبيقه، وإبلاغه إلى بقية المسلمين.

فعن أبي عبد الرحمن السلمي قال : «حدّثنا من كان يقرئنا من الصحابة أنهم كانوا يأخذون من رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخر حتى يعملوا ما في هذه من العلم والعمل». (3)

وهذا الربط الفعلي بين المسلم وكتاب ربه يجعله خاضعا لإرادة اللّه ضمن تطبيق برامجه وتعاليمه الحقة، ويرفع عنه الضيق والحرج حيث أن اللّه سبحانه يراقب تصرفات المسلمين، وما يواجهونه من أحداث، ووقائع تحتاج إلى بيان فيكون الوحي حاضرا عند النبي (صلى الله عليه واله وسلم) لإخباره بأمر السماء لما لهم فيه من حرج وضيق.

«فالمصاحبة الزمنية بين الحكم الذي تنزل به الآية والحديث أو الواقعة سبب متين للامتثال وتطبيق الأمر الذي أحدث ترابطا وتلازما بين التشريع والتنفيذ.

ولهذا كان المسلمون إذا سمعوا عشرا من الآيات يهرعون لتطبيقها ثم يعودون للاستزادة، ولو فرض نزوله دفعة واحدة لما تحقق ذلك». (4) ومن الجدير بالذكر أن نزول القرآن مفرقا يركز في أذهان المسلمين تعاليم السماء شيئا فشيئا، وبالإقناع دون الإكراه حتى تتشرب قلوبهم القرآنية، ويكون التأثير واضحا على سلوكهم، فيشعر المسلم حينها أنه يؤدي هذه التكاليف‏ دون تصنع أو إجبار أو رقابة أحد، ولعل هذا الأسلوب يجعل المسلم أكثر قناعة بما يعمل فيمتثل لأوامر السماء، ويتصرف وفق هدى الشريعة، وما تمليه عليه تلك الآيات النازلة عبر الوحي.

 _________________

1.  نهج البلاغة خطبة 75 .

2.  خواطري عن القرآن ( ج 2) ص 356 .

3.  البحار( ج 92) ص 106 .

4 . موجز علوم القرآن ص 123 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .