أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2016
2092
التاريخ: 21-4-2016
7492
التاريخ: 7-9-2018
1583
التاريخ: 9-1-2016
2135
|
عرفت الاسرة بأنها مؤسسة او منظمة اجتماعية تنشأ عن رابطة زوجية بين المرأة والرجل، يعيش فيها افراد الاسرة، وهم الزوجان والابناء واحياناً الاجداد والاحفاد، في ظل تعايش سلمي ملؤه الصفاء، والود، والانس، والتفاهم، والتكافل، والتعاون.
فلأفراد الاسرة وحدة في الهدف والاسلوب ومسير الحياة، وعادة ما تنظم سياستها العامة من قبل فرد نطلق عليه اسم رب الاسرة، او كبير الاسرة، او رئيسها. فنتاج الاسرة تنظيم حياة المرأة والرجل، والولادة، تربية الابناء، وإحلال الهدوء والسكون، وهي عوامل اساسية لإعداد ودخول الجيل الجديد الى ميدان الحياة الاجتماعية.
أهمية هذه المؤسسة :
عادة ما تكون الأسرة خلية صغيرة، تتشكل على الأقل من شخصين أو ثلاثة، ولكنها تعتبر من حيث الاهمية أهم المؤسسات الاجتماعية وأول محطات بناء واعداد وتربية النشء الجديد، وارقى منابع السعادة، وأغنى مصادر العاطفة، والسكون والثبات الفردي والاجتماعي في الاسرة وكيانها، وكذلك فإن للمسير والسياسة المتبعة فيها دور مهم وأساسي في سعادة الناشئين فيها او شقائهم، وكذلك الامر بالنسبة للمجتمع.
ولقد أشار علماء الاجتماع الى ان الاسرة قلعة محكمة وركن اصلي في المجتمع، لأنها المكان الذي توضع فيه اللبنة الاولى لبناء المجتمع ويُتحكم بالأحاسيس والعواطف من خلالها، فطفل اليوم الذي سيكون عضواً مؤثراً في مجتمع المستقبل يتلقى اول دروس الحياة الفردية والاجتماعية فيها.
يعتقد علماء النفس بأن ما يتعلمه الانسان في الاسرة، وخصوصاً في فترة الطفولة، سيبقى معه دائماً وأبداً تقريباً، الى درجة ان بعضهم يعتقد بأن أكثر من 70% من الاسس الاخلاقية والسلوكية تتعلق بفترة الطفولة فيما قبل السادسة من العمر، وتوصل الباحثون المتخصصون في الجريمة من خلال عينة أجروا عليها تحقيقاً مفصلاً الى ان 92% من المجرمين هم أفراد قضوا فترة من طفولتهم في ظل أسرة مضطربة ومفككة.
تعاليم الاسرة :
إن ما يعمله الوالدان للأطفال وما يهيؤونه من ظروف وشروط لرشد وتربية الاطفال، يجعل الطفل يعيش في حالة تسليم تام وخضوع كامل في إجراء ذلك، والمحبة الخالصة والود والصفاء العائلي يوجه هذه المؤسسة نحو الهدوء والسكون والاستقرار والتربية والاخلاق وخضوع الطفل وتسليمه.
الأب يمثل مظهر العدل والانضباط ، والأم تمثل مظهر الحنان والعاطفة ، وهذان الاثنان يمكنهما غرس البناء الأخلاقي والتربوية في عمق الطفل من خلال وحدة المسيرة والتفاهم في إجراء الضوابط ، والتي من الصعوبة أن تزول أو تتلاشى أمام الأحداث العاصفة والبلايا والتأثيرات الاجتماعية المختلفة.
فالأساليب والعادات التي يتعلمها الطفل في الوسط العائلي وطريقة التعامل التي يتعلمها هناك ، وما يتكون لديه فيه من عواطف وأحاسيس ستنفذ في أعماقه بحيث تتطلب سنوات طويلة من العمل لإزالة ذلك.
ولشدة أهمية الأسرة وتعاليمها الأساسية نرى أمير المؤمنين علي عليه السلام يخاطب مالك بن الاشتر قائلاً: (.. الصق بذوي المروءات والأحساب، وأهل البيوتات الصالحة والسوابق الحسنة..)(1) لأن الإمام عليه السلام يعرف جيداً بأن آثار التربية الأولية والأسرية لا تزول بسهولة وسرعة ، وما يتلقنه الفرد في أسرة صالحة سيحافظ عليه باستمرار ويستفيد منه في ميدان الحياة الاجتماعية.
__________________________
(1) نهج البلاغة، نسخة المعجم المفهرس ، الكتاب 53 (كتابه الى مالك الاشتر)، الفقرة رقم 52ـ53 (المترجم).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|