المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

الحامول Dodder
6-12-2015
عدم معرفة زرارة بخليفة الإمام الصادق عليه السلام
17-11-2016
Case
4-2-2022
تعالوا ننقض كل واحد منا ربع القرآن
18-9-2019
إحتجاج النبي صلى الله عليه وآله على الفرق الأربع
24-9-2019
الوظائف الاقتصادية للنقود
29-1-2018


ما هي آية الكرسي ؟ او لماذا نقرأ آية الكرسي إلى قوله تعالى: {هُمْ فِيهَا خَالِدُون} ؟  
  
5419   08:13 صباحاً   التاريخ: 27-1-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج8 ، ص 88
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / القرآن الكريم / القرآن /

الجواب : حول سؤالكم عن السبب في قراءة آية الكرسي إلى قوله تعالى: {هُمْ فِيهَا خَالِدُون}.. نقول:

 

قال العلامة المجلسي:

«المشهور أن آية الكرسي إلى «العلي العظيم»، ويظهر من بعض الأخبار أنها إلى «خالدون»، وسيأتي في محله»(1).

والمراد ببعض الأخبار التي يظهر منها ذلك هو ما سيأتي من استحباب قراءة آية الكرسي وآيتين بعدها عند رأس المنازع وقد علق المجلسي على هذا الحديث بقوله: «أي ذكر آيتين بعدها، وعدهما من آية الكرسي، فإطلاق آية الكرسي عليها على إرادة الجنس، كما يدل عليه بعض الأخبار»(2).

ونقول:

إن بعض الأخبار تفيد أن آية الكرسي آية واحدة، غير أن بعض الأخبار قد طلبت في موارد خاصة إضافة الآيتين اللتين بعدها إلى قوله {هُمْ فِيهَا خَالِدُون}.. ونفس طلب هذه الإضافة والتعبير بلفظ «آية الكرسي» يشير إلى أنها آية واحدة، وأن الآيتين اللتين بعدها ليستا منها..

وعلى كل حال، فإننا نذكر هنا الروايات التالية:

1 ـ روى القاضي النعمان عن جعفر بن محمد: يستحب لمن حضر المنازع أن يقرأ عند رأسه آية الكرسي، وآيتين بعدها، ويقول: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام الخ..(3).

2 ـ وروي عن الإمام السجاد عليه السلام عنه صلى الله عليه وآله: من قرأ أربع آيات من أول البقرة، وآية الكرسي، وآيتين بعدها، وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه سوء يكرهه..(4).

وقد يقال: إنه لم يوضح في هذه الرواية حدود آية الكرسي، فلعل المقصود بالآيتين بعدها هو ما بعد قوله: {هُمْ فِيهَا خَالِدُون}..

ونقول: إن الروايات التالية توضح لنا ذلك..

3 ـ روى الطوسي بسنده عن أبي أمامة الباهلي عن علي عليه السلام، قال: ما أرى رجلاً أدرك عقله الإسلام ودلِّه (أي تحير ودهش) في الإسلام يبيت ليلة في سوادها.

قلت: وما سوادها يا أبا أمامة؟

قال: جميعها حتى يقرأ هذه الآية: {اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}.. إلى قوله: {الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}..

ثم قال: فلو تعلمون ما هي ـ أو قال: ما فيها ـ لما تركتموها على حال، إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني قال:

أعطيت آية الكرسي، من كنز تحت العرش، ولم يؤتها نبي كان قبلي.

قال علي: فما بت ليلة قط منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أقرؤها(5)..

4 ـ وذكر الطبرسي عن علي عليه السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله، سيدة البقرة آية الكرسي، يا علي، إن فيها لخمسين كلمة في كل كلمة خمسون بركة(6).

ونقل المجلسي عن مجموعة يظهر أنها بخط الشهيد، وأوردها الكفعمي أيضاً في البلد الأمين، ما يلي:

«وأما الأسماء ففي آية الكرسي خمسون كلمة في كل كلمة بركة»(7).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وآله الطاهرين..

______________

(1) البحار ج83 ص4.

(2) مرآة العقول ج26 ص315.

(3) راجع: دعائم الإسلام ج1 ص222 والبحار ج78 ص243 ومستدرك الوسائل ج2 ص157.

(4) ثواب الأعمال ص130 وأعلام الدين للديلمي ص369.

(5) راجع الأمالي ج2 ص112 والبحار ج89 ص264 وج83 ص126 عن كتاب المسلسلات والبرهان (تفسير) ج1 ص245.

(6) مجمع البيان ج2 ص465 ط دار إحياء التراث العربي سنة 1412 هـ وراجع: المصباح للكفعمي ص581 (هامش) والبحار ج90 ص350.

(7) البحار ج90 ص350.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.