المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

النحت الصاعد- النحت الينبوعي
7/9/2022
الصيانة والتصليح
2023-04-30
CHEMICALS FROM HIGH MOLECULAR WEIGHT n-PARAFFINS
21-8-2017
المداراة والتأييد للأبناء
12-1-2016
الطحالب كمصدر للطاقة
17-7-2021
تفسير العالمين وكثرة العوالم
2023-05-04


العوامل المؤثرة في استراتيجية حل المشكلة  
  
3504   10:25 صباحاً   التاريخ: 24-1-2021
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص192
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-2-2020 2538
التاريخ: 8-6-2022 1731
التاريخ: 20-12-2021 1694
التاريخ: 19-6-2016 2400

أشارت العديد من الدراسات والابحاث إلى العوامل المؤثرة في تفضيل استراتيجية على أخرى واستخدامها في مواقف الحل المختلفة ، ومن ابرز هذه العوامل :

أولا : عوامل في الفرد نفسه تشمل ذكاؤه العام وخبراته السابقة ومستوى الدافعية والسرعة الادراكية والانتباه ، والذاكرة القصيرة المدى وسرعة اتصالها بالذاكرة بعيدة المدى ، والمثابرة ومجمل قدراته الدافعية .

ثانيا: عوامل خارجية متمثلة بالبيئة المحيطة وتشمل طبيعة المشكلة المقدمة ومدى سهولتها ، وصعوبتها ، ووضوحها ، ومدى توفر المعلومات حولها ، بالإضافة لدور الأسرة والتنشئة في المساعدة على سيادة استراتيجية على استراتيجية أخرى وذلك بإعطاء الطفل الحرية والاستقلالية في حله لمشاكله على انفراد والتحقق من مدى كفايتها ، بالإضافة إلى معززات اجتماعية وبيئية أخرى .

وأكد ترافرز (Travers , 1967) إلى أن تفاعل الفرد المستمر والتواصل مع البيئة يزيد من تعقيد وتطور الابنية المعرفية لديه ويساعده على التكيف مع محيطه مما يجعله يفضل استعمال استراتيجية دون أخرى .

كما أكد العديد من الدراسات دون الجنس في اختبار استراتيجية الحل المتبعة في حل المشكلات كعامل من العوامل المؤثرة في ذلك ، بالمقابل أشار لي (Lee , 1992) إلى أن القليل جدا معروف حول طبيعة الاختلافات الجنسية في تحديد استراتيجيات حل المشكلة .

ونتيجة لتعدد العوامل التي تؤثر في تشكيل الاستراتيجيات لدى الفرد وتبنيه لاستراتيجيات دون أخرى فمن المتوقع ان تتنوع الاستراتيجيات التي يستخدمها الأفراد وان تظهر فيما بينهم فروقا" واضحة في هذه الاستراتيجيات .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.