ونعني به أن الدعاية تكون مراوغة وتتبع أساليب شتى بهدف تغيير الأفكار والآراء وإجراء تغييرات نفسية، وجعل الأفراد المستهدفين يذعنون نتيجة لهذا التأثير لاعتقاد محدد، حيث إن لم تفلح في الإقناع غالباً ما تلجأ إلى القمع عندما تكون الدعاية غير تجارية .

بمعنى آخر ليس من الضروري أن تكون الحقائق المترقب عليها الإذعان والرغبة في طاعة الدعاية كاملة أو غير محرفة، لكن المهم أن يصدق المواطن ذلك، والمهم في هذا الأمر هو أن الفرد يتخذ القرار تجاه السلوك المستهدف بعد الاقتناع التام بأن ما وصل اليه هو الحقيقة، بغض النظر عن صحة أو عدم صحة ذلك، وهذا ما يجعل الدعاية تترك الفرد يعيش بالفعل في عالمها، بعد أن حجيت عنه ما يغير هذا الاعتقاد، ولهذا فإن الدعاية تقسم لمرحلتين :

مرحلة الإعداد والتهيئة، ومرحلة النشاط والرواج.