المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18716 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ما هي الاهلة
2024-09-18
حق أهل الذمة
31-3-2016
سخاء أبي محمد ألحسن (عليه السلام)
6-03-2015
احتواء المعنى (تملك المعنى يعني الاختيارHaving meaning implies choice )
11-2-2018
اولى الناس بتغسيل الميت اولاهم بميراثه
22-12-2015
التحليل التفسيري لنقض العهد
2023-07-19


الإله الغريق  
  
2314   02:47 صباحاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : الدكتور صادق عبد الرضا علي
الكتاب أو المصدر : القرآن والطب الحديث
الجزء والصفحة : ص299-301.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي موسى وهارون وقومهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014 2798
التاريخ: 2024-08-07 882
التاريخ: 10-10-2014 11458
التاريخ: 10-10-2014 2294

قال تعالى : {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس : 92]

كانت (مصر) يحكمها (فرعون) ادعى الربوبية ، فأخذ يتصرف بها وبأهلها كيفما يشاء ، يسخرهم ويستعبدهم وفق مزاجه وهواه ، والويل لمن عصاه ، وكل من تحدثه نفسه بذلك سيكون السجن والتعذيب والقتل مصيره بلا شك.

وقد لقي بنو إسرائيل- بشكل خاص- أشد الأذى وأسوأ الأعمال على يد فرعون وجلاوزته ، فكان يقتل أبناءهم ، ويستحيي نساءهم لأبسط الأسباب وأدناها.

هكذا كانت مصر ، وهكذا كان فرعون ، حتى بعث اللّه موسى (عليه السلام) وأمره أن يذهب إلى فرعون ويدعوه إلى الايمان باللّه ، وترك الادعاء الباطل بالالوهية ، وأن يرفع الأذى والعذاب عن الناس عامة ، وبني اسرائيل بشكل أخص ، باعتبارهم الطبقة التي تحملت القسط الأكبر من الأذى الفرعوني.

وعلى الرغم من الآيات التي جاء بها موسى (عليه السلام) بأمر اللّه تعالى ، فإنّ فرعون يرفض الايمان والتصديق بذلك ، بل زاد من إيذاء بني إسرائيل عمّا كان عليه سابقا : {سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} [الأعراف : 127]. وكأنه يتحدى النبي موسى (عليه السلام) مستغلا في ذلك سطوته وجبروته ، تحركه- إضافة إلى ما مرّ ذكره- العقد النفسية الكامنة في ذاته ، والكبرياء الزائف إلى ارتكاب الجرائم البشعة والقتل الجماعي الذي جعل من حياة بني إسرائيل جحيما ومأساة ، حتى قال بنو إسرائيل لموسى : لقد اوذينا قبل مجيئك ومن بعد ما جئتنا.

وهنا يطلب (موسى) من (فرعون) أن يسمح لبني إسرائيل بالرحيل وترك مصر ، ولكن فرعون يرفض ذلك ويثور ، وينزل اللّه تعالى عليهم الطوفان المدمّر جزاء ذلك ، وعندها يطلب (فرعون) من (موسى) أن يدعو ربه لرفع العذاب ثمنا للموافقة ، ويرفع العذاب ، ويرفض (فرعون) الوفاء بالوعد ، ويأتي العذاب الالهي متعاقبا بصور وأشكال متعددة : كالجراد ، والقمل ، والضفادع.

وفرعون وهامان يرفضان الانصياع والاذعان لتلك الآيات ، فيحول اللّه ماء النيل إلى دم (فكان القبطي يراه دما ، والاسرائيلي يراه ماء ، فإذا شربه الاسرائيلي كان ماء ، وإذا شربه القبطي يشربه دما ، فجزعوا من ذلك جزعا شديدا ، فقالوا لموسى :

لئن رفع عنّا الدم لنرسلنّ معك بني إسرائيل ، ولما رفع عنهم غدروا ولم يخلّو عن بني إسرائيل) «1».

حتى أرسل اللّه على- الفراعنة- عذاب الرجز ، فجزعوا وأصابهم الهلع ، وطلبوا من (موسى) أن يدعو ربه لرفع العذاب ، ولما ارتفع أطلقوا سراح بني إسرائيل وأنصارهم ، فاجتمعوا إلى (موسى) الذي أمرهم بالسير والخروج من مصر عبر البحر ، وتجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، ويوسوس الشيطان ل (فرعون) وحاشيته ، ويخوفهم من (موسى) وأنصاره حتى يندم (فرعون) على سماحه لبني إسرائيل بالذهاب ، فيجمع جيشا كبيرا تحت قيادته ، ويخرج في طلب (موسى) وقومه.

ولما اقترب (موسى) من البحر ، و(فرعون) من (موسى) قال أصحاب (موسى) : إنّا مدركون ، فأوحى اللّه إلى (موسى) أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فضربه ، فكان كل فرق كالطود العظيم فتكوّن اثنا عشر طريقا على عدد فرق بني إسرائيل.

ولما وصل (فرعون) وجنوده إلى البحر ادعى كذبا أنّه هو الذي أقام تلك الطرق ، واقتحم أمامهم البحر بفرسه ، وسار جيشه الجرار خلفه ، حتى إذا توسطوا البحر ، كان أصحاب (موسى) قد خرجوا منه ، وعندئذ أمر اللّه الرياح أن تقلب ماء البحر رأسا على عقب ، فصارت الأمواج كالجبال تضرب الجيش الفرعوني وتدمره ، وجعلته يغوص في قاع البحر بلا أمل من النجاة والخلاص.

وعند ما يشاهد (فرعون) ذلك ، يصيبه اليأس ، ويرى الموت يحيط به من كل جانب يقول عندها : {آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ } [يونس : 90] ‏.

توبة كاذبة ، وإيمان زائف يدّعيه كلما أصبح في خطر ، أو رأى العذاب ، ناسيا أو متناسيا الآيات العديدة التي جاء بها (موسى) وكذّب بها ، عند ما كان يتربع على عرش الالوهية الواهي.

ومن هذا نستخلص أنّ إيمان (فرعون) لم يكن حقيقيا نابعا عن يقين ، بل هو إيمان الكذابين والمنافقين والغادرين ، إيمان العصاة والمتكبرين والطاعنين الذين لا يصلحهم إلّا الموت.

لذا جاءه جبرائيل (عليه السلام) ودفعه إلى قاع البحر ، لينهي حياة ذلك الطاغية الذي لا ينفع معه العفو ، أو الارشاد ، أو الآيات العديدة التي تهدي كل من له عقل يفكر به‏ { آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس : 91]

ويموت (فرعون) خنقا وغرقا بماء البحر ، ويتبع بقية أصحابه الغرقى إلى جهنم وبئس المصير.

و بغرق (فرعون) نستعرض لمحة موجزة عن الغرق من الجوانب الطبية والعدلية :

(الغرق) : يعرّف بأنه شكل من الاختناق المرضي يحدث حين يتنفس الشخص ، أو يتوقف تنفسه تحت سطح الماء ، أو أي سائل آخر ، ولا يشترط أن يغمر الماء كامل الجسم ليحصل (الغرق) ، بل يكفي أن تغمر فتحتا الأنف والفم.

 _______________________

(1) قصص الأنبياء : الفصل الرابع ص 269.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .