المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

سلسلة ستيفنسن
26-7-2017
موقف الإمام الصادق من حمل بني الحسن إلى العراق
16-10-2015
التين الشوكي
2023-04-03
تقنية مبداً التوكاماك
3-1-2022
غذاء الحذف Elimination Diet
2-3-2018
نوح (عليه السلام ) ومرحلة ما بعد الطوفان
18-11-2014


مداخل المعاصرة القرآنية  
  
2135   03:51 مساءاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 466- 468 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

يمكن تلمّس ثلاث مجموعات من المنطلقات الرئيسية التي تؤلّف ضرورات المعاصرة القرآنية، هي :

أ- المنطلقات الكلامية : وهي التي صاغها علم الكلام وانتهى فيها إلى أنّ القرآن معجزة دائمة، وحجّة قائمة أبد الدهر، وهو كتاب آخر الأديان ومعجزة خاتم النبيّين، ومن ثمّ وجب أن يكون خالدا على مرّ الدهور والعصور صالحا لكلّ مكان وزمان وإنسان.

ب- المنطلقات النصوصية : بين أيدينا ثروة نصّية هائلة تفيد في مدلولها الأخير أنّ القرآن الكريم حي أبد الدهر، له رسالته التي يؤدّيها في كلّ عصر، منها ما في القرآن نفسه ممّا يدلّ على أنّ هذا الكتاب تبيان لكلّ شي‏ء، وما في الحديث الشريف من قبيل : «إنّ اللّه تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كلّ شي‏ء حتّى واللّه ما ترك اللّه شيئا يحتاج إليه العباد، حتّى لا يستطيع عبد يقول : لو كان هذا انزل في القرآن، إلّا وقد أنزله اللّه فيه» (1)، وكذلك : «كتاب اللّه، وفيه بدء الخلق، وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفيه خبر السماء وخبر الأرض» (2)، وكذلك : «بل كلّ شي‏ء في كتاب اللّه وسنّة نبيه» (3)، وأيضا : «كتاب اللّه فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم» (4).

أيضا تلك الأحاديث التي تحثّ على قراءة القرآن والتدبّر فيه والتماس عجائبه وما تطويه أعماقه، من قبيل : «القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه ولا تنقضي غرائبه». وكذلك المأثور الذي يفيد بأنّ من رام علم الأوّلين والآخرين، فليثوّر القرآن. ينضم إلى هذه الحصيلة في الدلالة أحاديث الجري وأنّ آيات القرآن حية لا تموت : «و الآية حية لا تموت، فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام وماتوا ماتت الآية لمات القرآن، ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين» (5). وكذلك : «إنّ القرآن حي لم يمت، وإنّه يجري كما يجري الليل والنهار، وكما تجري الشمس والقمر، ويجري على آخرنا كما يجري على أوّلنا» (6).

ممّا يلتقي على الدلالة ذاتها أحاديث الظهر والبطن وأنّ لكلّ آية حدّا ومطّلعا، ومن ثمّ فإنّ معانيها في تجدّد وانبثاق دائمين، حتّى ذكروا أنّ لكلّ آية ستّين ألف فهم. وكذلك أحاديث التأويل حيث تحدّثت صراحة أنّ منه ما مضى ومنه ما لم يكن بعد. وأيضا الأحاديث التي تفيد أنّ آيات اللّه خزائن، فهي إذن دائمة العطاء، لكلّ قارئ منها في كلّ عصر نصيب. وهذا هو المعنى الذي يمكن أن نستشفّه أيضا في المأثور الشريف الذي يفيد أنّ كتاب اللّه على أربعة أشياء، على العبارة والإشارة واللطائف والحقائق. فكتاب آياته بهذه المثابة، وهو بهذا الوصف، حري أن يكون كتابا دائما لا ينضب عطاؤه على مرّ الدهور وكرّ العصور.

أخيرا إذا كانت روح المعاصرة وقوامها هي المواكبة الحثيثة للزمن والقدرة على الديمومة والعطاء في كلّ عصر، فإنّ هذه هي صفة القرآن الكريم وخصّيصة من أبرز خصائصه، على ما تنطق به النصوص الكريمة، وأدلّها ما يصف كتاب اللّه بأنّه : «لا يخلق على الأزمنة ، ولا يغث على الألسنة» لماذا ؟ لأنّه : «لم يجعل لزمان دون زمان، بل جعل دليل البرهان وحجّة على كلّ إنسان» (7). وأيضا : إنّ رجلا سأل أبا عبد اللّه عليه السّلام : ما بال القرآن لا يزداد عند النشر والدرس إلّا غضاضة ؟

فقال : «إنّ اللّه تبارك وتعالى لم يجعل‏ (8) لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس، فهو في كلّ زمان جديد وعند كلّ قوم غض إلى يوم القيامة» (9).

أستبعد أن يبقى لإنسان شكّ في المعاصرة القرآنية، بعد دلالة هذه النصوص عليها مفردة ومجتمعة.

ج- منطلقات الثقافة الحديثة وتحدياتها : تلك التي مرّت علينا في المجموعتين الاولى والثانية، تمثّل بواعث ذاتية أو داخلية للمعاصرة القرآنية. بيد أنّ اللوحة لا تكتمل من دون أن نضيف لها مكوّنا آخر يتمثّل هذه المرّة بما بات يعرف بصدمة الوعي الأوروبي، وما راح يبلوره الفكر الآخر وما تفرزه تياراته ومن تأثّر بها من أبناء المسلمين، من تنظيرات وأفكار ونظريات حيال عصرية القرآن ومعاصرته، يختلط فيها الغثّ بالسمين والخطأ بالصحيح والسطحي بالعميق والدخيل بالأصيل، ممّا يستدعي بأجمعه الجواب عليها بتحديد موقف نقدي من تلك النتاجات يقوم على معرفة واعية وتحليل عميق، ومن ثمّ صياغة نظرية أو نظريات في مفهوم المعاصرة القرآنية تلبّي حاجة الساحة إلى ذلك، بخاصّة مع عدم احتمالها لأي تأخير أو إهمال.

__________________________
(1)- البرهان في تفسير القرآن 1 : 14/ 1.

(2)- نفس المصدر : 15/ 16.

(3)- نفس المصدر : 15/ 18.

(4)- نفس المصدر : 15/ 17.

(5)- نفس المصدر 2 : 281/ 15.

(6)- نفس المصدر.

(7)- نفس المصدر 1 : 28/ 2.

(8)- هكذا في المصدر، وربما كان الصحيح هو : يجعله.

(9)- البرهان في تفسير القرآن 1 : 28/ 3.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .