أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2020
1928
التاريخ: 14-8-2019
2780
التاريخ: 20-5-2018
1936
التاريخ: 15-6-2022
1962
|
يفيد معظم الناس انهم قد تعاملوا مع نوعين مميزين من الضيوف ، النوع الاول يمكن وضعه تحت مسمى (الضيف الثقيل) ، فالأشخاص الذين من هذه النوعية يظهرون فجأة ويستولون على حياتك فهم يحتاجون الى الكثير من الاهتمام ويستخدمون سيارتك ويحتاجون تسليتهم باستمرار وفي حالة حدوث ذلك يظهرون شعورهم بالملل. وعندما يستخدمون التليفون ، ينسون استخدام كروت الائتمان الخاصة بهم ، ويهيمنون على وقتك ، ويطلبون قضاء كل دقيقة من وقتك معهم بما في ذلك جميع الوجبات. لذا فانه في الوقت الذي يزورونك فيه ، تجد نفسك تتوق الى الانعزال ، كذلك لا يظهرون اي نوع من الاستقلالية ، بل يتصرفون وكأنهم خذلوا عند ظهور اشياء يجب ان توليها اهتمامك ، وبالرغم من انك تكن لهم مشاعر المحبة تجد نفسك تخشى لحظة وصولهم ، وبمجرد وصولهم ، تجد نفسك تعد الايام حتى رحيلهم .
والنوع الثاني يمكن وضعه تحت مسمى (الضيف الخفيف) فالأشخاص الذين من هذه النوعية يكونون مبهجين فانت تقضي الكثير من الوقت معهم في الضحك والمشاركة لكن بشكل ما لا تشعر بوجودهم فحضورهم لا يشكل اي متاعب بالنسبة لك. اذ يكونون في منتهى الوضوح بخصوص عدم احتياجهم للتسلية ولو حتى لدقيقة. ففي الواقع يخبرونك بان لديهم الكثير ليقوموا به وفي الوقت الذي يقدرون ما تقضيه معهم من لحظات لا يتوقعون الكثير من وقتك. وباختصار لا تبذل أي مجهود في استضافتهم ويمكن اجراء تصنيف مشابه جدا لذلك في العلاقات الاكثر حميمية ففي احدى نهايتي المقياس يوجد النوعية التي تندرج تحت (الضيف الثقيل) وهؤلاء الاشخاص عادة ما يكونون كثيري المطالب والاحتياجات ، وبالتالي يتطلبون قدرا كبيرا من الاهتمام. وفي اغلب الوقت يكونون منزعجين ويجعلونك تشعر بهذا الانزعاج كذلك يحتاجون الى مراعاتهم وتسليتهم. وغالبا ما يشعرون بالغيرة وبعدم الأمان. لهذا عندما يكون لديك امور اخرى تحتاج لان توليها اهتمامك ، او عندما لا يكون لديك وقت كاف لقضائه معهم ، يطلبون تفسيرا لذلك ، وهؤلاء الافراد يشكلون حملا ثقيلا ، فهم يتذمرون أغلب الوقت . إذ ينقصهم استقلالية حقيقية. قد يكونون أناساً لطفاء ولكنهم يظلون حملاً ثقيلاً يحتاج الكثير من المجهود.
وفي النهاية الاخرى للمقياس توجد النوعية التي تندرج تحت فئة (الضيف الخفيف) وهؤلاء الاشخاص يكون التواجد معهم أمراً سهلاً بكل معنى الكلمة. ونادراً ما يكونون كثيري المطالب والاحتياجات ، فهم يدركون حقيقة انه مع كونهم مهمين بالنسبة لأزواجهم او زوجاتهم ، ليسوا بمركز الكون. وبالإضافة الى كونهم شديدي الاستقلالية ، يعون الحقيقة ان معظم الناس يحتاجون بعض المساحة لأنفسهم ، وهم متفتحون ويحبون المشاركة ، لكنهم لا يقضون وقتا كبيرا في الشكوى من مساوئ العالم. ومع انهم يقدرون الوقت الذي يقضونه مع زوجاتهم او ازواجهم ، لكنهم متفهمون عندما يكون تواجدهم معاً غير ممكن .
وبالطبع يقع معظمنا في منطقة وسطى بين النهايتين . فمن المحتمل أنه لا يوجد أحد لا يحتاج للمراعاة والرعاية أبداً ، ومن حسن الحظ ايضا ان القليل جدا من الناس يقعون تحت التصنيف الاخر، لكن عندما تذكر نفسك بمدى خفة الجانب المنخفض من الميزان ، ومدى الثقل والمجهود المرتبط بالجانب الاعلى من الميزان سيصبح من الواضح جداً انه من الممكن زيادة فرص تحقيق علاقة زوجية محبة وممتعة اذا استطعت ان تصبح شخصا احتياجه للرعاية والاهتمام أقل مما هو عليه بالفعل.
فجميعنا نعلم ان الحياة صعبة. وبشكل مثالي ، نشعر ان علاقتنا الزوجية هي جزء مقدس من الحياة ، فهي نوع من المشاركة التي تغني وتُعضِّد كلا الطرفين روحياً وعاطفياً. والعلاقة الزوجية الجيدة تجعل الحياة أكثر سهولة ، وليست اكثر تعقيداً ، وتجعلنا نشعر بانها ليست مليئة بالمطالب ، وباننا لسنا في حاجة لان نشرح دوافعنا باستمرار .
ومن المحتمل ان بعض صفات الشخص شديد الاحتياج للرعاية ستظهر من وقت لآخر في كل علاقة زوجية ، فمن المؤكد ان تظهر لحد ما في حياتي مع كريس. ولكن لا بأس إذ إن هذا الاحتياج وعدم الشعور بالأمان والتذمر الوقتي لن يغير من السمة العامة التي تميز علاقتك الزوجية ، ولكن النسق المستمر هو الذي يتحول الى عبء ثقيل ، نصبح مرغمين لان نتعامل معه. ولهذا أمعن النظر بصدق في حياتك. فأياً كان مكانك في هذا المقياس فلا بأس به. لكنا نتوقع انك اذا قمت بأداء بعض التغييرات الصغيرة ، فستبدأ شريكة حياتك في ملاحظتها وتقديرها على الرغم من بساطتها. كذلك نعتقد انك ستجد ان الحياة ستصبح أسهل وأقل ضغوطاً بالنسبة لكل منكما إذا أمكنك أن تصبح قليل المطالب ، قليل الاحتياج للرعاية المفرطة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|