المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

التأثير الفسيولوجي للشد الرطوبي على الفلفل
20-1-2023
سر طلب الأم والتعلق بها
11-1-2016
الزحار البلنتيدي
7-10-2014
التأويل عند الطباطبائي
10-10-2014
شكل الأرض - الأرض شبه كروية
8-3-2022
الوفورات الخارجية والحجم الامثل للإنتاج
1-6-2022


كن شريكاً قليل المطالب في الحياة الزوجية  
  
1873   02:00 صباحاً   التاريخ: 19-12-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص149-152
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017 2892
التاريخ: 13-12-2016 3350
التاريخ: 21-4-2016 2632
التاريخ: 2024-09-24 230

يفيد معظم الناس انهم قد تعاملوا مع نوعين مميزين من الضيوف ، النوع الاول يمكن وضعه تحت مسمى (الضيف الثقيل) ، فالأشخاص الذين من هذه النوعية يظهرون فجأة ويستولون على حياتك فهم يحتاجون الى الكثير من الاهتمام ويستخدمون سيارتك ويحتاجون تسليتهم باستمرار وفي حالة حدوث ذلك يظهرون شعورهم بالملل. وعندما يستخدمون التليفون ، ينسون استخدام كروت الائتمان الخاصة بهم ، ويهيمنون على وقتك ، ويطلبون قضاء كل دقيقة من وقتك معهم بما في ذلك جميع الوجبات. لذا فانه في الوقت الذي يزورونك فيه ، تجد نفسك تتوق الى الانعزال ، كذلك لا يظهرون اي نوع من الاستقلالية ، بل يتصرفون وكأنهم خذلوا عند ظهور اشياء يجب ان توليها اهتمامك ، وبالرغم من انك تكن لهم مشاعر المحبة تجد نفسك تخشى لحظة وصولهم ، وبمجرد وصولهم ، تجد نفسك تعد الايام حتى رحيلهم .

والنوع الثاني يمكن وضعه تحت مسمى (الضيف الخفيف) فالأشخاص الذين من هذه النوعية يكونون مبهجين فانت تقضي الكثير من الوقت معهم في الضحك والمشاركة لكن بشكل ما لا تشعر بوجودهم فحضورهم لا يشكل اي متاعب بالنسبة لك. اذ يكونون في منتهى الوضوح بخصوص عدم احتياجهم للتسلية ولو حتى لدقيقة. ففي الواقع يخبرونك بان لديهم الكثير ليقوموا به وفي الوقت الذي يقدرون ما تقضيه معهم من لحظات لا يتوقعون الكثير من وقتك. وباختصار لا تبذل أي مجهود في استضافتهم ويمكن اجراء تصنيف مشابه جدا لذلك في العلاقات الاكثر حميمية ففي احدى نهايتي المقياس يوجد النوعية التي تندرج تحت (الضيف الثقيل) وهؤلاء الاشخاص عادة ما يكونون كثيري المطالب والاحتياجات ، وبالتالي يتطلبون قدرا كبيرا من الاهتمام. وفي اغلب الوقت يكونون منزعجين ويجعلونك تشعر بهذا الانزعاج كذلك يحتاجون الى مراعاتهم وتسليتهم. وغالبا ما يشعرون بالغيرة وبعدم الأمان. لهذا عندما يكون لديك امور اخرى تحتاج لان توليها اهتمامك ، او عندما لا يكون لديك وقت كاف لقضائه معهم ، يطلبون تفسيرا لذلك ، وهؤلاء الافراد يشكلون حملا ثقيلا ، فهم يتذمرون أغلب الوقت . إذ ينقصهم استقلالية حقيقية. قد يكونون أناساً لطفاء ولكنهم يظلون حملاً ثقيلاً يحتاج الكثير من المجهود.

وفي النهاية الاخرى للمقياس توجد النوعية التي تندرج تحت فئة (الضيف الخفيف) وهؤلاء الاشخاص يكون التواجد معهم أمراً سهلاً بكل معنى الكلمة. ونادراً ما يكونون كثيري المطالب والاحتياجات ، فهم يدركون حقيقة انه مع كونهم مهمين بالنسبة لأزواجهم او زوجاتهم ، ليسوا بمركز الكون. وبالإضافة الى كونهم شديدي الاستقلالية ، يعون الحقيقة ان معظم الناس يحتاجون بعض المساحة لأنفسهم ، وهم متفتحون ويحبون المشاركة ، لكنهم لا يقضون وقتا كبيرا في الشكوى من مساوئ العالم. ومع انهم يقدرون الوقت الذي يقضونه مع زوجاتهم او ازواجهم ، لكنهم متفهمون عندما يكون تواجدهم معاً غير ممكن .

وبالطبع يقع معظمنا في منطقة وسطى بين النهايتين . فمن المحتمل أنه لا يوجد أحد لا يحتاج للمراعاة والرعاية أبداً ، ومن حسن الحظ ايضا ان القليل جدا من الناس يقعون تحت التصنيف الاخر، لكن عندما تذكر نفسك بمدى خفة الجانب المنخفض من الميزان ، ومدى الثقل والمجهود المرتبط بالجانب الاعلى من الميزان سيصبح من الواضح جداً انه من الممكن زيادة فرص تحقيق علاقة زوجية محبة وممتعة اذا استطعت ان تصبح شخصا احتياجه للرعاية والاهتمام أقل مما هو عليه بالفعل.

فجميعنا نعلم ان الحياة صعبة. وبشكل مثالي ، نشعر ان علاقتنا الزوجية هي جزء مقدس من الحياة ، فهي نوع من المشاركة التي تغني وتُعضِّد كلا الطرفين روحياً وعاطفياً. والعلاقة الزوجية الجيدة تجعل الحياة أكثر سهولة ، وليست اكثر تعقيداً ، وتجعلنا نشعر بانها ليست مليئة بالمطالب ، وباننا لسنا في حاجة لان نشرح دوافعنا باستمرار .

ومن المحتمل ان بعض صفات الشخص شديد الاحتياج للرعاية ستظهر من وقت لآخر في كل علاقة زوجية ، فمن المؤكد ان تظهر لحد ما في حياتي مع كريس. ولكن لا بأس إذ إن هذا الاحتياج وعدم الشعور بالأمان والتذمر الوقتي لن يغير من السمة العامة التي تميز علاقتك الزوجية ، ولكن النسق المستمر هو الذي يتحول الى عبء ثقيل ، نصبح مرغمين لان نتعامل معه. ولهذا أمعن النظر بصدق في حياتك. فأياً كان مكانك في هذا المقياس فلا بأس به. لكنا نتوقع انك اذا قمت بأداء بعض التغييرات الصغيرة ، فستبدأ شريكة حياتك في ملاحظتها وتقديرها على الرغم من بساطتها. كذلك نعتقد انك ستجد ان الحياة ستصبح أسهل وأقل ضغوطاً بالنسبة لكل منكما إذا أمكنك أن تصبح قليل المطالب ، قليل الاحتياج للرعاية المفرطة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.