المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05
مستحقو الصدقات
2024-11-05

شرح النظرية النسبية
10-3-2022
Uses of Methanol
13-8-2017
معنى كلمة نزع‌
10-1-2016
أنماط الزراعة في العالم - الزراعة الكثيفة Intensive Agriculture
28-3-2021
المحاسبة
23/10/2022
تفسير الآية (80-83) من سورة الانعام
15-6-2021


عرفت الله  
  
2414   07:55 مساءً   التاريخ: 17-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 236-237
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2020 2114
التاريخ: 24/10/2022 1532
التاريخ: 20/11/2022 2159
التاريخ: 11-4-2022 1994

قال (عليه السلام) :(عرفت الله بفسخ العزائم (1) وحل العقود (2) ونقض الهمم (3)).

روي (أن رجلا قام إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال : يا أمير المؤمنين بماذا عرفت ربك ؟

قال : بفسخ العزائم ونقض الهمم ، لما هممت فحيل بيني وبين همي ، وعزمت فخالف القضاء عزمي ، علمت ان المدبر غيري)(4).

فالدعوة إلى الايمان بالله من خلال تأثيره في حياة الإنسان ، وما يقدره تعالى للإنسان وما يتصرف فيه كيف يشاء وفقا لحكمته عز وجل المتعالية ومصلحة العبد ذاته ، فإن هذا التدبير من حيث يشعر العبد او لا يشعر يدل دلالة واضحة وأكيدة على وجود الله تعالى بما يجعل الإنسان متيقنا بوجود قوة غيبية تحميه وتحفظه وترتب شئونه وقضاياه.

ومن هنا يعلم ان الاعتماد التام على الكفاية العقلية ، البدنية ، العلمية ، ... أمر غير صحيح بل الصحيح أن يعرف الإنسان انه مرعي وملحوظ ومحفوظ ، وهذا أمر يشمل المخلوقات فخالقها يحميها ويدبرها.

ومن صور الحماية والتدبير ان يصرف الإنسان عن اداء عمل كان قد توجه إليه او باشر به فلا يتم له ما اراد ثم يكتشف بعد ذلك ان الخير كان في عدم إتمام العمل ، والشواهد على هذا كثيرة جدا ومتوفرة لدى كل احد تقريبا.

فهذه المداخلة في حياة الإنسان فرصة لأن يفكر الإنسان جيدا ليعرف ويتيقن وجود الله تعالى وعظمته وقدرته على حفظ المجموعة الكونية بأجمعها في آن واحد.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العزائم جمع العزيمة : الإرادة المؤكدة. المنجد ص504 مادة (عزم).

(2) أي الشيء المصمم على تنفيذه.

(3) الهمم جمع الهمة : العزم القوي. المنجد ص872 مادة (هم).

(4) التوحيد للشيخ الصدوق ص233 ط النجف.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.