المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

العائلة الخيمية
17-12-2020
تفسير آية (83) من سورة النساء
13-2-2017
وفاة أبو طالب
11-12-2019
التنزل إلى مستوى الأولاد
7-9-2018
هل يشترط في جواز العمل بالعمومات الواردة في الكتاب والسنة؟
1-9-2016
اساليب تنمية المفاهيم الدينية لدى اطفال الروضة
18-7-2017


أقسام النسخ في القرآن‏  
  
2177   02:26 صباحاً   التاريخ: 27-04-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 39-42.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الناسخ والمنسوخ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014 1589
التاريخ: 12-10-2014 1625
التاريخ: 4-1-2016 1902
التاريخ: 12-10-2014 1601

ينبغي قبل الورود في هذا البحث الاشارة إلى أنحاء النسخ المدّعى في شريعة الإسلام. فنقول :

يمكن تقسيم النسخ المدّعى وقوعه في الإسلام إلى قسمين رئيسيين أحدهما : نسخ أحكام الشرائع السابقة بشريعة الإسلام. وهذا لا ريب فيه ، بل من الضروريات في موارد مخالفة أحكام الإسلام لأحكام الشرائع السابقة.

ثانيهما : نسخ بعض أحكام هذه الشريعة ببعضها الآخر.

وعمدة الكلام في مباحث النسخ في هذا القسم. وهو على أنحاء :

1- نسخ القرآن بالقرآن.

2- نسخ القرآن بالسنة والاجماع.

3- نسخ السنة بالقرآن.

والمناسب للمقام الذي نحن بصدده ، نسخ القرآن بالقرآن.

وهو على ثلاثة أقسام :

1- نسخ التلاوة ، دون الحكم؛ بأن كانت آية من القرآن ، ثمّ نسخت تلاوتها وبقي حكمها ، كما قيل ذلك في آية الرجم.

والحق عدم وقوعه. وذلك لأنّ المستند في دعوى ذلك ليس إلّا بعض أخبار الآحاد. مع أنّ اختصاص النقل ببعض دون بعض في مثل هذه الامور المهمّة ، بنفسه دليل على كذب الراوي؛ إذ لو كان واقعا لبان واشتهر. كما اختصّ نقل نسخ تلاوة آية الرجم بعمر؛ حيث إنّه ادّعى أنّها من القرآن ولم يقبله المسلمون.

وتلك الآية المدّعاة رويت عن عمر بوجوه. منها : «إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتّة؛ نكالا من اللّه ، واللّه عزيز حكيم». ومنها : «الشيخ والشيخة فارجموها البتّة بما قضيا من اللذة».

وقال السيوطي : «أخرج ابن أشتة في المصاحف عن الليث بن سعد ، قال : أول من جمع القرآن أبو بكر وكتبه زيد ... وإنّ عمر أتى بآية الرجم ، فلم يكتبها؛ لأنّه كان وحده» (1)

وادّعى بعض من رءوس العامة وقدمائهم نسخ التلاوة في موارد أخرى.

وقد تعرّض لذلك بعض الأعلام. (2) والاطالة في ذلك خارج عن اقتضاء المقام.

2- نسخ التلاوة والحكم معا ، كما نقل عن عائشة ، وردّه المسلمون. والكلام فيه كالكلام في نسخ التلاوة. (3)

3- نسخ الحكم دون التلاوة ، وهذا القسم مشهور بين الفقهاء والمفسّرين.

وقد ألّفوا فيه كتبا كثيرة. وهذا القسم موضع الكلام في المقام.

تطبيقات قرآنية :

وقد وقع النزاع في نسخ كثير من الآيات. وقد أجاد في إحصاء مواردها الفقيه المحقّق السيد الخوئي‏ (4)

ونحن نقتصر هاهنا بذكر نماذج من مسلّماتها.

فمن هذه الموارد :

نسخ آية جواز التوجه في الصلاة إلى القبلة الأولى - وهي بيت المقدس - بآية الاستقبال إلى المسجد الحرام. والمنسوخ من هاتين الآيتين قوله تعالى :

{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة : 115], والناسخ منهما قوله تعالى : {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة : 144].

ومن ذلك نسخ آية وجوب الصدقة للنجوى ، وهي قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} [المجادلة : 12] - بآية اخرى بعدها دالّة على ارتفاع وجوبها ، وهي قوله تعالى : { أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [المجادلة : 13].

وقد جعل المحقّق الحلّي السنة- في مفروض الكلام- منسوخا ، بالكتاب.

وتوجيه ذلك أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله قد صلّى منذ مدّة متوجّها إلى بيت المقدس ، ثمّ نزلت الآية ونسخت سنّته.

ومنها : نسخ وجوب الاعتداد وإنفاق الزوجة من مال الرجل الميت إلى سنة كاملة ، المستفاد من قوله تعالى : {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ} [البقرة : 240].

فإنّ هذه الآية قد نسخت بقوله تعالى : {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة : 234].

وكذا بآية إرث الزوجة المتوفّى زوجها ، كما قال الطبرسي :

«و اتّفق العلماء على أنّ هذه الآية منسوخة. وقال أبو عبد اللّه عليه السلام كان الرجل إذا مات انفق على امرأته من صلب المال حولا ، ثمّ أخرجت بلا ميراث. ثمّ نسختها آية الربع والثمن. فالمرأة ينفق عليها من نصيبها. وعنه عليه السلام قال :

نسختها : يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ، ونسختها آية المواريث» (5).

وقد نقل الطبرسي في تفسيره عن بعض نسخ حكم حرمة نكاح الزاني والزانية على المؤمنين المستفاد من قوله تعالى : {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [النور : 3] بقوله تعالى : {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ}[النور : 32]. وقد نسب القول بنسخ الآية الاولى بالثانية في تفسير مجمع البيان في ذيل الآية إلى سعيد ومسيّب.

هذه جملة من موارد نسخ الكتاب بالكتاب ، وقد وقع الخلاف بين الفريقين في نسخ كثير من آيات الأحكام ، والمقام لا يناسب للتعرّض إليها. (6).

_____________________ 
(1) الاتقان : ج 1 ، ص 101.

(2) وهو السيد الخوئي في تفسير البيان في تفسير القرآن ص 202 ، فراجع.

(3) راجع المصدر المزبور.

(4) البيان في تفسير القرآن : ص 307- 404.

(5) تفسير مجمع البيان : ج 2 ، ص 345.

 (6) راجع «البيان في تفسير القرآن في تفسير القرآن» للسيد الخوئي : ص 307- 404 ومتشابه القرآن لابن شهرآشوب : ج 2 ، ص 226- 234.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .