المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

مـؤشرات التنميـة المُستدامـة
24-11-2020
ذبابة القلب الميت
4-4-2018
Sorbents in SPE
6-3-2018
علم الأمام الباقر (عليه السلام) الزاخر
15-04-2015
تكامل محدود Definite Integration
3-11-2015
مناظرة السيد عبد الله الشيرازي (قدس سره) مع بعض العلماء في حكم لعن معاوية ويزيد
12-12-2019


نقد التفسير في عصر الصحابة والتابعين (1)  
  
2418   04:02 مساءاً   التاريخ: 25-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد علي التسخيري
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علوم القران
الجزء والصفحة : ص187-188.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

يجدر بنا - ونحن نريد أن نمحّص هذه المرحلة التفسيرية - أن نستذكر حصيلة أبحاثنا السابقة فيما يتعلّق بالمحتوى الداخلي لرجال هذه المرحلة من الصحابة والتابعين؛ ذلك لأنّ المعرفة التفسيرية تتأثّر- بطبيعة الحال - بخصائص هذا المحتوى ومقوّماته؛ لأنّها عطاؤه ونتاجه.

ولا بدّ لنا قبل هذا من أن نتعرّف على هذا المحتوى الداخلي فنقسمه إلى جانبين رئيسيين :

الأوّل - الجانب الفكري :

ونعني به مقدار الثقافة الإسلامية التي كان يتمتّع بها الصحابة وما يستلزم ذلك من وعي وشعور بالمسئولية تجاه الثقافة ومعرفة الأساليب العمليّة لحمايتها.

الثاني - الجانب الروحي :

ونعني به درجة التفاعل مع الثقافة الإسلامية والامتزاج الروحي والوجداني بها، ومدى الإيمان بصحّتها والإخلاص لها.

وبهذا الصدد عرفنا سابقا أنّ الصحابة بالنسبة إلى الجانب الأوّل كانوا على جانب من السذاجة الفكريّة، وذلك بحكم أنّ الرسول الأعظم صلّى اللّه عليه وآله لم يخطّط إلى تهيئة الصحابة لقيادة التجربة الإسلامية بشكل رئيسي، وإنّما أوكل القيادة إلى أشخاص معيّنين هيّأهم لهذه المهمّة القيادية، ولكنّهم أبعدوا عنها بعد وفاة الرسول صلّى اللّه عليه وآله فكان من نتائج ذلك :

ألف) عدم استيعاب الصحابة للثقافة الإسلامية؛ نتيجة لعدم تفسير الرسول الأعظم للقرآن بشكل شامل على المستوى العام.

ب) سذاجة الصحابة في ضبط وحماية أقوال الرسول وسلوكه.

ج) بقاء الصحابة على سذاجتهم الفكرية، وميلهم للبساطة وعدم التعمّق وتأثّرهم في فهم الإسلام بإطاراتهم الفكريّة الخاصّة.

وكما عرفنا - سابقا - فإنّ الصحابة بالنسبة إلى الجانب الثاني كانوا مختلفين في درجة الانفعال بالثقافة الإسلامية والإخلاص لها نتيجة لمختلف الظروف الموضوعية التي أحاطت بظروف انتمائهم إلى الإسلام واتّصالهم بالنبي صلّى اللّه عليه وآله ومدى طموحهم وآمالهم.

وقد رجعت الامة إلى جميع هؤلاء دون تمييز بين المخلصين منهم أو الأقلّ إخلاصا أو المنافقين منهم . فكان من نتائج ذلك تأثّر الثقافة الإسلامية التي اعطيت للمسلمين من قبل الصحابة :

الف) بالاتّجاهات السياسية المختلفة التي عاشتها تلك الفترة.

ب) بالاتجاهات المصلحية ذات الطابع الشخصي أو القبلي.

____________________________

(1) حينما ندرس التفسير في عصر الصحابة والتابعين لا يفوتنا أن نؤكّد على أمرين معا لما يمكن أن يقع فيه البعض من الالتباس.

الاوّل : إنّنا ندرس الصحابة على أساس المستوى العام الذي كان يتمتّع به هؤلاء الرجال والذي كان يمثّل روح ذلك العصر من ناحية فكرية واجتماعية، وهذا لا يعني وجود بعض الرجال من الصحابة والتابعين ممّن كانوا على درجات متفاوتة وكبيرة من الوعي والإخلاص والعلم.

الثاني : لا يمكننا - بالرغم من كلّ نقاط الضعف التي أصيبت بها المعرفة التفسيرية في عصر الصحابة والتابعين - أن ننكر عظيم الخدمات التي قام بها هؤلاء الرجال والعطاء الذي وهبوه للمعرفة التفسيرية، الشي‏ء الذي كان موضع استلهام كثير من المدارس التفسيرية حتى عصرنا الحاضر.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .