المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



دور الإمام عليّ عليه السّلام في أسباب النزول‏  
  
2244   03:34 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : حسن حيدر
الكتاب أو المصدر : أسباب النزول القرآني تاريخ وحقائق
الجزء والصفحة : ص 25-27.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

كانت حركة عليّ عليه السّلام في إطار أسباب النزول تسير وفق خطّين ، الخطّ الأوّل يتمثّل بالوقوف بوجه ظاهرة استجدّت في عصره ، وهي ظاهرة تجاهل أسباب نزول القرآن وعدم الاتّكاء عليها في استخراج تعاليم القرآن ومفاهيمه ، خاصّة بالنسبة لمسألة خلافة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

والخطّ الثاني يتمثّل بعمليّة بثّ عدد من أسباب النزول في المجتمع ، مع ما شاب ذلك من تحدّيات وظروف حسّاسة ، جعلت هذا الأمر محدودا.

الوقوف بوجه التنكّر لأسباب النزول

يظهر من كلمات أمير المؤمنين عليه السّلام أنّ ما عاب هذه المرحلة في عالم أسباب النزول هو تغاضي الصحابة عنها ، وعدم تعرّضهم لها في تعاطيهم مع القرآن وظروف الإسلام ، وقد وقف عليه السّلام بوجه هذا التنكّر للأسباب ، وهذا ما يمكن لمسه من خلال متابعة كلماته :

الاحتجاج بأسباب النزول‏

أوّل ما يطالعنا في هذا النطاق ، احتجاجه المتكرّر بأسباب النزول ، لا سيّما إذا لاحظنا الصيغة واللهجة الشديدة والمستنكرة في بيان هذا المطلب ، ففي الآية :

12 ، من سورة الحاقة ، ينقل الأصبغ بن نباتة قول أمير المؤمنين عليه السّلام : «ويل لهم ، واللّه أنا الذي أنزل اللّه فيّ : {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة : 12] فإنّا كنّا عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فيخبرنا بالوحي ، فأعيه أنا ومن يعيه ، فإذا خرجنا قالوا : ما ذا قال آنفا؟» ، «1» فتعبيره ب : «ويل لهم» ، وكذلك قسمه «و اللّه» ، وتعريضه بغيره ، يشير إلى حقيقة دفينة في هذا المجال.

ومن ذلك ما ورد عنه عليه السّلام : «... فهل فيكم أحد أنزل اللّه تعالى فيه { أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ } [السجدة : 18] إلى آخر ما اقتصّ اللّه تعالى من خبر المؤمنين غيري؟! ، قالوا : اللهمّ لا» ، «2» وغنيّ عن البيان صيغة الاحتجاج والاستنكار التي يعتمدها أمير المؤمنين عليه السّلام في بيان سبب نزول هذه الآية ، فيبدو واضحا أنّه يخاطب من تغاضى عن مثلها عامدا.

كما نقلوا عنه أنّ رجلا سأله وهو على المنبر : ما نزل فيك أنت؟ من القرآن ، «3» فأجابه الأمير عليه السّلام : «.. ويحك هل تقرأ سورة هود؟! ، ثمّ قرأ عليّ عليه السّلام {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} [هود : 17] رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على بيّنة ، وأنا الشاهد منه» ... «4»

التعريض بالآخرين‏

في مقابل ذلك هناك تعريض مبرم ورد عن أمير المؤمنين عليه السّلام اتجاه رجالات قريش ، وكان هذا التعريض متّصلا بأسباب النزول ، فهو يذكّر من غفل أو تغافل ، بأسباب النزول وأعلامها مدحا وذمّا؛ إذ الكلّ مشترك فيها!

فقد روي عن جابر عن عبد اللّه بن يحيى قال : «سمعت عليّا عليه السّلام وهو يقول ما من رجل من قريش إلّا وقد أنزلت فيه آية أو آيتان من كتاب اللّه ...» «5» ، وروى عبّاد بن عبد اللّه الأسدي أنّه سمع عليّا يقول مثل ذلك وهو على المنبر ، «6» وكذلك قوله المتقدّم : «فهل فيكم أحد أنزل اللّه تعالى فيه : {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ} [السجدة : 18] إلى آخر ما اقتصّ اللّه تعالى من خبر المؤمنين غيري؟ ، قالوا : اللهمّ لا» ، «7» في تنبيه وتعريض واضح ، والهدف الأساس من كلّ ذلك ، هو نوع تهديد خفيّ لبعض رجالات قريش ممّن ظهروا بعد وفاة الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أمام الذين لم يتسنّ لهم الاطّلاع على ظروف المرحلة السابقة ، بصورة غير صورتهم الحقيقيّة وبسيرة غير السيرة التي يمكن أن تحكيها أسباب النزول ، طمعا في ارتقاء مناصب قياديّة ، فكان ذلك من الأمير عليه السّلام تنبيها لهم وتذكيرا بماضيهم ، حتّى لا يتنكّروه في هذه اللحظات الحسّاسة ، وقد حثّ الناس على العودة إلى أسباب النزول المغيّبة عن الساحة على ما يبدو لكشف هذه الحقائق.

تأكيده على ضرورة العودة إلى الأسباب‏

وهو ما أثر عن أمير المؤمنين عليه السّلام ، من تكرار وتأكيد على ربط العلم بالقرآن عن طريق العلم بأسباب النزول ، في صيغة لا تخلو هي الأخرى من إشارات إلى أنّ ثمّة فاصلة حدثت بين القرآن وأسباب النزول في تلك الفترة ، فعند ما حاول البعض أن يتعرّض للأمير عليه السّلام ، وأنّه لا يحسن كثيرا من القرآن ، كان جوابه واضحا في هذا الإطار ، قال : «.. واللّه ما من حرف نزل على محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلّا أنّي أعرف فيمن أنزل ، وفي أيّ يوم ، وفي أيّ موضع ...». «8»

كما ورد أنّه عليه السّلام كان يقول : «ما نزلت آية إلّا وأنا علمت فيمن أنزلت ، وأين نزلت ، وعلى من نزلت ، إنّ ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا طلقا» ... «9»

وبهذا المعنى مجموعة من الروايات ضمّتها كتب التفسير والحديث وغيرها ، «10» وكلّ ذلك يشير إلى الفاصلة التي حدثت بين القرآن وأسباب نزوله ، وهو ما حاول أمير المؤمنين عليه السّلام التنبيه عليه والوقوف بوجهه.

وبالفعل فإنّ المريب في هذه المرحلة أنّ الأسباب لم تنقل عن وجوه الصحابة غير عليّ عليه السّلام ، بل النقل عن مختلف الصحابة لا يخلو من ندرة في هذا المجال ، «11» وهذا يؤكّد أن حركة تجاهل واسعة قد تعرّضت لها الأسباب في هذه المرحلة ، وهذا ما وقف بوجهه أمير المؤمنين عليه السّلام.

_________________________

(1). تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 14 ، ح 1.

(2). الطوسي ، الأمالي ، ج 2 ، ص 159.

(3). وذلك بعد أن ذكر أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه : «ما من رجل من قريش إلّا وقد نزلت فيه آية أو آيتان» الآتي ذكره.

 (4). الأربلي ، كشف الغمّة ، ج 1 ، ص 321.

(5). تفسير العيّاشي ، ج 2 ، ص 142 ، 143.

(6). الأربلي ، كشف الغمّة ، ج 1 ، ص 321.

(7). أمالي الطوسي ، ج 2 ، ص 159.

(8). تفسير العيّاشي ، ج 1 ، ص 14.

(9). المصدر السابق ، ص 17.

(10). أمالي الصدوق ، ص 350؛ أمالي الطوسي ، ص 170؛ ابن شهرآشوب ، مناقب آل أبي طالب ، ج 1 ، ص 32؛ كنز العمّال ، ج 13 ، ص 128؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج 42 ، ص 398؛ البلاذري ، أنساب الأشراف ، ص 99؛ الطبقات الكبرى ، ج 2 ، ص 338؛ شواهد التنزيل ، ج 1 ، ص 40- 51؛ حلية الأولياء ، ج 1 ، ص 68؛ تأسيس الشيعة ، ص 318.

(11). نعم كثر النقل عن ابن عبّاس ، وهو فضلا عن أنّه يعدّ من المعسكر العلويّ ، فإنّ كثيرا من المنسوب إليه يحتاج إلى تحقيق. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .