المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مظاهر التنمية الاقتصادية - المظاهر السياسية
28-7-2022
وجوب الزكاة في الغلّات والثمار بعد المؤونة
29-11-2015
Triangle Line Picking
17-9-2018
Glottal
18-7-2022
التوزيع الجغرافي للقمح
22-7-2022
الانزيمــات Enzymes
2024-04-16


حركة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم‏ حول اسباب النزول  
  
1921   03:44 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : حسن حيدر
الكتاب أو المصدر : أسباب النزول القرآني تاريخ وحقائق
الجزء والصفحة : ص14-18.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

إذا راجعنا سيرة الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والنصوص التي وصلتنا عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، نجده يلفت إلى أسباب النزول بأساليب متعدّدة وفي مختلف المناسبات :

1. وقفات الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عند أسباب النزول‏

كان الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يبيّن مرارا «أسباب النزول» لأصحابه وسائليه ، وقد تمّ ذلك في أكثر من مناسبة ، وبصيغ متفاوتة ، كما في قضيّة عويمر بن ساعدة العجلانيّ ، في آية اللعان ، «1» حيث قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعويمر : «ائتني بأهلك فقد أنزل اللّه فيكما قرآنا» ، «2» وكما في مسألة الظهار ، حيث شكت امرأة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم زوجها الذي ظاهرها ، فطلب منها أن تأتي بزوجها ، وقال له : «قد أنزل اللّه تبارك وتعالى فيك وفي امرأتك قرآنا ، وقرأ : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ ... (إلى قوله) ... {وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } ، «3» كذلك ما ورد في الآية :

... {فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} [البقرة : 196] ... ، «4» وقريب‏ منه الذي ورد عنه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في الآية : {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء : 176] بصيغة : «إنّ اللّه أنزل وبيّن ما لأخواتك وهو الثلثين» ، «5» كما نقلت لنا روايات متعدّدة في أسباب نزول الآيات وردت على لسانه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في مناسبات أخرى. «6»

وما يمكن أن نخلص إليه من خلال متابعة هذه الوقفات من الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أنّها أوقدت في الصحابة حسّ الارتباط بأسباب النزول ، وذلك في السنين الأولى من عمر الدعوة الإسلاميّة.

2. الاهتمام بأعلام النزول‏

إنّ الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يبرز اهتماما بأعلام النزول ، إذا ما نزل فيهم القرآن مدحا ، «7» فيبيّن سبب النزول مثنيا على صاحبه :

كما في قوله تعالى : ... {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة : 222] حيث استدعى ذلك الأنصاريّ الذي كان يستنجي بالماء ، وقال له : «هنيئا لك ، فإنّ اللّه عزّ وجلّ قد أنزل فيك آية ...». «8» وكذلك بعد مبيت عليّ عليه السّلام في فراش الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ثمّ لحوقه مع النساء به في المدينة ، فإنّه لمّا وصل بهم إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم له : «إنّ اللّه سبحانه قد أنزل فيك وفي أصحابك قرآنا» وتلا عليه الآيات الأواخر من سورة آل عمران :

{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا} [آل عمران : 191]. «9» ومنها الذي ورد في سبب الآية : و{ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ والرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ وحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً } ، «10» وما ورد من نزول الآية : {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر : 9] في أمير المؤمنين عليه السّلام ، حيث بحث الرسول عن عليّ عليه السّلام فلمّا وجده قال له : «أما أنّ جبريل قد أنبأني بذلك ، وقد أنزل اللّه فيك كتابا ...» ، «11» ومثل ذلك ما ورد في آية التطهير ، «12» والحديث : «يا عليّ ، هذه الآية نزلت فيك وفي سبطيّ والأئمّة من ولدك» ... «13»

وما يمكن أن نستنتجه من هذا الاهتمام بأعلام النزول ، أنّه إن دلّ على شي‏ء ، فإنّه يدلّ على سعي الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى ربط الآيات القرآنيّة بالأعلام الذين نزلت فيهم ، ممّا يدفع الناس إلى إقامة ارتباط أوسع في مجال أسباب وأعلام نزول الآيات.

 

3. تعليق الجواب على نزول الأسباب‏

هذا وقد كان الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يعلّق جواب بعض المشاكل على نزول القرآن ، ممّا يجعل الناس ، وبسبب حالة الانتظار التي يتركهم النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فيها ، أشدّ ترسّخا واعتقادا بهذا الباب ، باب العلم بأسباب النزول ، ومن نماذج ذلك ما روي في شكوى زوجة أبي قيس بن الأسلت على ابنه محصن ، الذي أراد أن يرث نكاحها كونها زوجة أبيه ، ولم يورثها شيئا ، فقد أجابها الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «ارجعي لعلّ اللّه ينزل فيك شيئا» ، «14» ثمّ أخبرهم لاحقا بنزول الآية : ولا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ ... ... «15»

4. بيان وتوضيح الأسباب‏

قام الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بتوضيح بعض الأسباب إذا ما كان فيها لبس ، أو إبهام في حقيقتها ، ففي الآية : {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} [النور : 63]... :

ورد أنّ ابنته فاطمة الزهراء عليها السّلام عند ما سمعت الآية ، لم تعد تنادي الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا أباه ، وصارت تناديه : يا رسول اللّه ، فقال لها الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «يا بنيّة لم تنزل فيك ولا في أهلك من قبل ، وإنّما نزلت في أهل الجفاء ...». «16»

النتيجة

يتبيّن ممّا تقدّم أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قد قام في هذه المرحلة بتسجيل بعض الأحداث التاريخيّة وفقا لأسباب النزول ، وبيان بعض الحقائق فيها ، وقد سعى إلى إيقاظ حسّ الأصحاب وتوجيههم في مجال حسن التوجّه إليها ، لارتباطها بالآيات القرآنيّة ، معتمدا أساليب عديدة تخدم هذا الهدف ، وتنمّي الشعور بأهميّة هذا الاطّلاع.

__________________________

(1). النور ، 6.

(2). تفسير القمّي ، ج2 ، ص98 ، وذكرها مع اختلاف بسيط؛ السيوطيّ ، لباب النقول في أسباب النزول ، ص182؛ وأوردها الكافي ، ج6 ، ص163 ، ح 4؛ رواية عن الصادق عليه السّلام حين سئل عن الملاعنة.

(3). المجادلة ، 1 ، 2؛ لاحظ : تفسير القمّي ، ج2 ، ص354.

(4). البقرة ، 196 ، راجع : التهذيب ، ج5 ، ص25 ، ح 74.

(5). الواحدي ، ص136 ، ورواه أبو داود في سننه ، ح 2887 ، كذلك : فتح الباري ، ج8 ، ص183.

(6). من ذلك ما ورد في الآية 90 من سورة الإسراء ، راجع : تفسير القمّي ، ج2 ، ص27 ، وكذلك خطبة الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يوم الغدير رواية عن الباقر عليه السّلام ، والتي أوردها الفتّال النيسابوريّ في كتابه روضة الواعظين ، وذكر فيها ثماني آيات مشفوعة بأسباب نزولها (روضة الواعظين ، ص89 ، ونقلها عنه البرهان في تفسير القرآن ، ج2 ، ص227 ، 239) ، كما أورد في (غيبة النعمانيّ ، ص39 ، ح 1) حديثا طويلا عن مجي‏ء وفد من اليمن إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقد نقل فيه عن الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بيانا لسبب نزول خمس آيات : (آل عمران ، 103 ، 112؛ الزمر ، 56؛ الفرقان ، 27؛ إبراهيم ، 37)؛ وكذلك ما رواه السيوطي في سبب الآية 172 من سورة آل عمران (السيوطيّ ، لباب النقول في أسباب النزول ، ص66) ، إلى غير ذلك ممّا تناقلته الكتب التفسيريّة والمجامع الحديثيّة ...

(7). وأمّا إذا نزل القرآن ذامّا ، فإنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يتحاشى ذكر صاحبه وفضحه ، فقد كانت «سيرة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مع المنافقين تأبى ذلك ، فإنّ دأبه تأليف القلوب ، والإسرار بما يعلمه من نفاقهم ، وهذا واضح لمن له أدنى اطّلاع على سيرة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم» (السيّد الخوئيّ ، البيان ، ص225).

اللهمّ إلّا من كان يتجاهر بعداء النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ويؤذيه على رءوس الأشهاد ، كما في عمّه أبي جهل ، بل تولّى نفس القرآن أحيانا فضحهم بالاسم ، وسيأتي الكلام في ذلك ، عند الحديث عن كثرة الآيات المرتبطة بأسباب النزول ، وعند الحديث عن مصحف عليّ عليه السّلام.

(8). تفسير العيّاشي ، ج1 ، ص109 ، ح 328.

 9). الشيباني ، نهج البيان ، ج1 ، ص79.

(10). النساء ، 69؛ راجع : أمالي الطوسي ، ص621؛ الواحدي ، أسباب النزول ، ص120 ، 121؛ السيوطيّ ، لباب النقول في أسباب النزول ، ص83.

 (11). تأويل الآيات ، ج2 ، ص679 ، ح 5.

(12). الأحزاب ، 33.

(13). كفاية الأثر ، ص156.

(14). السيوطيّ ، لباب النقول في أسباب النزول ، ص73 ، وهذا لا ينفي وجود أمر آخر وراء ربط الناس بأسباب النزول ، عند تعليق الجواب على سبب النزول.

(15). النساء ، 22.

(16). ابن المغازلي ، مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، ص364 ، ح 411.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .