المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



غيرة المرأة كفر وغيرة الرجل إيمان  
  
3868   09:04 مساءً   التاريخ: 3-10-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 246-251
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2020 2221
التاريخ: 2024-09-23 207
التاريخ: 7-10-2016 2658
التاريخ: 11-5-2021 2333

قال (عليه السلام) : (غيرة (1) المرأة كفر ، وغيرة الرجل إيمان).

الدعوة إلى أمرين :

الامر الاول : تخلي المرأة عن الغيرة، وما تعنيه من انسياقها المفرط وراء عاطفتها ، وما تجره من تصرفات غير مرضية – غالبا – بل عليها التصرف بحكمة ورزانة فيما تتعرض له من مواقف ضاغطة ، لتكون بذلك اكثر تطبعا وتعودا على تقبل الاحكام الشرعية ، وتلقيها بإيمان ومعرفة ، وإلا فينتج ان تقابل الاحكام الشرعية بالرفض وحالات من التشنج والمجابهة ، متناسية الجهة المشرعة، ومتجاهلة التبعات المترتبة على ذلك ، وعندها فتكون عاصية غير ممتلئة للأحكام الشرعية ، كما يشهد بذلك بعض حالات الغيرة ، وعدم التحكم بالغضب والانفعال النفسي ، بما يخرج عن الاتزان والحكمة ، ومن تلك الحالات :

1- عدم تقيدها بالحجاب والملابس المحتشمة التي تضفي عليها الوقار والحشمة والعفة ، وذلك من واقع شعورها المتصاعد بالغيرة ممن فعلن ذلك ، فتحاول ان لا تبقى وحيدة منفردة (نشاز) ولئلا يعيبها احد وغير ذلك ، مما تفسير به تصرفاته ، متغاضية عن مراعاة الوقار والعفة ، وما يستلزمه وضعها كمسلمة ، ملتزمة ، إنسانة، تتقيد بضوابط شرعية واخلاقية ، ولكنها بسبب ضغط الغيرة ترضى ان تتحول إلى بعض المعروضات ، التي ينظر إليها من يرغب ، ومن يريد إشباع فضوله ، حتى لتكون – احيانا – اداة طيعة لا ترفض يد لامس ، ولا تحتشم من عين ناظر، ولا تتحرج من سماع كلمة غير لائقة وغير ذلك مما يسببه عدم التقيد بالحجاب.

2- عدم تفهمها للحالة الطبيعية التي قد يمر بها بعض الرجال من الحاجة إلى تعدد الزوجات لأسباب وأحوال كثيرة.

فتغار ممن تشاركها في زوجها ، متناسية أن التعدد ، جائز بشروط تكفل لها حقوقها كاملة ، وان قصر بعض الازواج في أدائها ومراعاتها ، فذلك خطأ في التطبيق، وليس من خلل في التشريع ، وهذا ما يحتم ضرورة عدم التعنت والإصرار على الرفض ، بل من حقها المطالبة بالعدل والإنصاف ، وليس الاعتراض على التشريع او التشكيك في حكمته.

نعم ، لاشك ان المرأة تتعرض لحالة انفعال نفسي ، فتعترض وهي متأثرة بموجة من القلق والشعور بالقصور ، محاولة التعويض بشتى الطرق، لكن يجب عليها عدم التعدي عن الحدود الشرعية والاخلاقية .

3- عدم تعاملها اللائق مع سائر النساء ، وذلك بالإغاظة ، واشعار الاخرى بوضعها المتدني اجتماعيا ، اقتصاديا ، مما يؤذي ويجرح – احيانا - ، فيؤدي إلى ظلم المؤمنات واحتقارهن ، وايذائهن ، وغيرها مما يحرم ، وذلك تحت وطأة الغيرة ، وحب الذات ، والاستعلاء ، مع انها في واقعها تشعر بالنقص ، تحاول سده بما هو أفدح – وأعظم خسارة.

4- عدم مبالاته بنتائج ما تقول او تفعل ، إرضاء لما في نفسها ، وتأثرا بما تعانيه من مشكلات ، فلا تبالي بغيرها ، ومدى تأثره النفسي بقولها او فعلها ، وفي هذا استخفاف بالآخرين ، ممن جعل الله تعالى لهم حقا ، بل يتضمن استهانتها بأحكام الله عز وجل ، إذ قد يلحق قولها او فعلها الاذى او الضرر بغيرها ، سواء بموت ام اتهام بخيانة او غير ذلك مما يستهان بأثره ، ولا يعتني بتبعاته ، مع انه من كبائر الذنوب أو صغائرها ، فضلا عن تسبيبه فقدان التوازن ، والخروج عن الايمان ، وما يفرضه من التزامات.

فالدعوة إلى ان تتخلى المرأة عن انسياقها المفرط وراء عاطفتها ، وان لا تتسرع في اتخاذ بعض القرارات الحساسة ، لما لذلك من آثار سلبية عليها ، او على الآخرين ، وان لا تتهور بتصرف لا تحمد عقباه ، بل يجب عليها الالتزام  بالأحكام الشرعية والآداب الانسانية ، التي عمت الحياة بأكملها ، فقننت لها القوانين المناسبة ، فلم يبق فراغ تشريعي لتتولى – هي – إشغاله.

الامر الاخر : من الامرين اللذين تدعو إليهما الحكمة :

تحلي الرجل بالغير وما تعنيه من اتصافه بالمعاني الايجابية التي تجتمع لتكمل شخصية الرجل بما يجب ان يكون فيه ، كالحمية ورفض كل ما من شأنه الخدشة بحرمة عرضه ، وما يصونه من الاهل والمال والوطن وسائر القيم والمبادئ والمقدسات ، لأن اتصافه بذلك دليل تكامله المستمر في خط الايمان ، وعلى درب الفضيلة ، بما يجعله بحق لائقا بوصف انه رجل ، مؤمن ، محافظ على التزاماته ، غيور فلا يكتفي بالاسم دون المضمون ، ولا بأن يوصف بكونه المسئول عن اسرة ، زوجة ، أولاد ، ام ، اخت ، ... ويكفل لهم تأمين الحاجات الحياتية الاولية ، او الكمالية ، ليكون هو المملو ، وهو من يستهلك ، بل يضم إلى ذلك شعوره بالمسؤولية الاخلاقية تجاههم ، بما تعنيه الكلمة من انضباط وتقيد ، وحسن تصرف وسلوك.

ولا احسب ان احدا يغفل عن النتيجة المعاكسة فيما لو تخلى الرجل عن غيرته ، وفيما لو اصرت المرأة على التمسك بالأفكار أو الافعال التي تمليها عليها اعتبارات ضيقة ، وما يسببه ذلك من مفاسد وإفرازات سيئة.

اسأله تعالى ان يعين الجميع ، للأخذ بما صلح حالهم ، ويرفع مستواهم انه سميع مجيب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الغيرة : الحمية والانفة. لسان العرب ج2 / ص1036 مادة (غير).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.