المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

آداب الحرية
22-6-2017
نطاق التخطيط الاستراتيجي (مستويات الاستراتيجية)
18-12-2020
الملك «نب تاوى رع» منتو حتب الرابع.
2024-01-31
القيمة الغذائية والطبية للمشمش
2023-10-30
الظهور والاختفاء المتداخل Cross Fade
16-9-2021
التخليق الحيوي الموجه Directed Biosynthesis
2-2-2018


التأثير العائلي للأطفال  
  
2323   02:16 صباحاً   التاريخ: 23-9-2020
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص121-122
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 2471
التاريخ: 14-6-2022 7435
التاريخ: 26/12/2022 1756
التاريخ: 20-5-2022 1851

يعد التأثير الموروث أو الفسيولوجي على الأطفال الخجولين موضوعاً مثيراً – وربما لن يتم فهمه بالكامل أبداً – إلا انني وجدت أن معظم الكبار الخجولين لا يعتقدون أن الوراثة أهم عامل في تكوين الخجل في طفولتهم. في الواقع، وفقاً للبحث القيم الذي قمت بإجرائه، فان معظم الكبار الخجولين (الذين هم بالمناسبة خبراء حقيقيون في حالاتهم) يعتقدون أن البيئة التي نشأوا فيها في مقتبل حياتهم كان لها تأثير عميق على ما يقيدهم اجتماعياً وإنعدام قدرتهم على الاندماج في المجتمع، وأن هذا التأثير كان أقوى من تأثير العامل الوراثي. وهؤلاء الخبراء في الخجل يذكرون تأثيرات مثل مدى عناية آبائهم بهم، وعلاقاتهم بأشقائهم وباقي أقاربهم وأصدقائهم وباقي أفراد عائلاتهم، وعلى وجه العموم تأثر الرسائل الخفية التي يرسلها لهم الآباء عن توقعاتهم – أي عن قيمة وقدرات الطفل وقيمة الصداقة وعن العالم الواسع خارج المنزل.

وتوضح نتائج ابحاثي أنه يوجد أمل للأطفال الذين يعانون من الخجل: إذا كانت البيئة العائلية تلعب دوراً في زيادة الخجل فيمكن أيضاَ أن تلعب دوراً في التغلب على الخجل.

واليك تعليقات من بعض الأشخاص الخجولين من الآلاف الذين تعاملت معهم، فتأملها:

يقول مصمم مواقع إنترنت: " كنت الطفل الأوسط بين إخوتي وغالباً ما كنت أشعر أن أبويّ لا يستمعان لي وكانا مشغولين بالقلق على أخي وأختي. لقد اعتقدت أنهما إن لم يستمعا لي فإنه لن يستمع لي أحد أيضاً، وكوني متأخراً عن أختي الكبرى في المراحل الدراسية ساهم أيضاَ في زيادة خجلي، فلقد كانت طالبة متميزة بينما كان مستواي مجرد فوق المتوسط".

في خطاب آخر اعترفت طالبة في المرحلة الثانوية حالياً أنها تشعر بالوحدة لغياب المؤازرة الأخوية: " أعتقد أن كوني طفلة وحيدة قد ساهم في تكوين خجلي وجعل أمي تعمل على حمايتي أكثر من اللازم، وغالباً لم تجبرني على التحدث عن نفسي كثيراً عندما كنت صغيرة".

لقد ثبت أن الإخوة المقربين أحياناً يساعدون الطفل الخجول على الخروج من عزلته، وكان هذا هو الحال مع طالبة في كلية الطب البيطري التي كتبت لي ما يلي: " كنت طفلة خجولة وعصبية. وكان كل موقف يرعبني لو تطلب مني التعامل مع الآخرين، ولكن لحسن الحظ ترافقني أختي التوأم في كثير من الأوقات ونشد من أزر بعضنا البعض لكي نجتاز أي موقف يتطلب التعامل مع الآخرين"..... 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.