المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13872 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

الزيغ في النجوم
21-4-2016
مفهوم الجذب السياحي الديني
15-9-2020
في ذم الغيبة
25-4-2022
الخواص الفيزيائية الأساسية للبلورات السائلة: الخواص البصرية Optical Properties
2023-10-11
مدارس الإخراج الانطباعية. التأثيرية
13/9/2022
 Microscopic Approach
28-2-2016


طرق تكاثر البطاطس  
  
19327   10:19 صباحاً   التاريخ: 17-9-2020
المؤلف : د. احمد عبد المنعم حسن
الكتاب أو المصدر : انتاج محاصيل الخضر (1991)
الجزء والصفحة : ص 110-117
القسم : الزراعة / المحاصيل / محاصيل الخضر / البطاطس(البطاطا) /

تتكاثر البطاطس بالدرنات الكاملة أو المجزأة. وتعرف الدرنات التي تستخدم في الزراعة باسم التقاوي. وقد بدأت في السبعينيات محاولات لإكثار البطاطس عن طريق البذور الحقيقية .. وهي طريقة لم يجر تطبيقها على نطاق تجاري إلى الآن، برغم أهميتها للدول التي لا تصلح ظروفها البيئية لإنتاج التقاوي (الدرنات) الخالية من الإصابات الفيرسية.

مصادر تقاوي البطاطس المستخدمة في مصر

تستورد مصر تقاوي البطاطس من بعض الدول الأوربية ، مثل : هولندا، وألمانيا ، والدانمرك ، وإنجلترا ، وأيرلندا لغرض زراعتها في العروة الشتوية للتصدير ، وفي العروة الصيفية للاستهلاك المحلى والتصدير. أما التقاوي المستخدمة في زراعة العروة الخريفية ، فإنها تؤخذ من المحصول المنتج محلية في العروة الصيفية. ولا تستورد مصر تقاوي البطاطس من الولايات المتحدة أو كندا ، وذلك لوجود مرض العفن الحلقي Ring Rot فيهما ، بينما لا يوجد هذا المرض في مصر أو أوروبا. ويعني استيراد التقاوي من أمريكا احتمال دخول المرض إلى مصر من جهة، وتوقف أوروبا عن استيراد البطاطس المصرية من جهة أخرى.

وتنتج التقاوي المستوردة من أوروبا خلال فصل الصيف، وتقلع في شهر أغسطس وسبتمبر . وتقوم لجان خاصة بالتعاقد على الكميات التي تحتاج إليها مصر من التقاوي ، بحيث تصل إلى الموانئ في شهر نوفمبر لزراعة العروة الشتوية ، وخلال شهر ديسمبر ويناير لزراعة العروة الصيفية . ومن الأهمية بمكان وصول التقاوي في مواعيدها ؛ نظرا لأن تأخيرها يتسبب فيما يلي :

1- إنبات البراعم وتكوينها النموات طويلة ، ورفيعة ، وبيضاء اللون.

2- تأخير زراعة العروة الشتوية ، فيتأخر نضجها ، وتضيع فترة من موسم التصدير.

3 - تأخير زراعة العروة الصيفية ونقص محصولها تبعا لذلك.

أما تقاوى العروة الخريفية التي تنتج محليا من العروة الصيفية ، فإنها تحصد خلال شهري مايو ويونيو ، ثم تفرز ؛ لاستبعاد الدرنات المصابة بالأمراض ، والمقطوعة ، والكبيرة الحجم. وتؤخذ الدرنات الصغيرة الحجم السليمة لكي تجرى لها عملية العلاج أو المعالجة curing ، ثم تخزن في نوالات ، أو تعبأ في أجوله في ثلاجات لحين زراعتها خلال شهر أغسطس وسبتمبر.

وقد جرت العادة على اعتبار التقاوي المنتجة محليا أقل جودة من التقاوي المستوردة ، لأن الجو السائد في مصر وقت إنتاج التقاوي يساعد على انتشار الأمراض الفيروسية ، كما أن برنامج إنتاج التقاوي في مصر لا يخضع للقواعد التي يخضع لها برنامج إنتاج التقاوي في الخارج ، إلا أن شعبة بحوث الخضر قد قامت منذ السبعينيات بمحاولات جادة ، ليس فقط للارتفاع بمستوى تقاوي العروة الخريفية ، وانما أيضا لإنتاج جزء كبير من احتياجات الدولة من تقاوى العروة الصيفية.

الحجم المناسب لقطعة التقاوي

يزداد عدد الدرنات التي يكونها نبات البطاطس بزيادة وزن قطعة التقاوي المستخدمة في الزراعة من 30 إلى 225 جرام ، ويزداد المحصول تبعا لذلك ، لكن زيادة حجم قطعة التقاوي تتبعها زيادة كمية التقاوي المستخدمة لوحدة المساحة ، وزيادة تكاليف الإنتاج ، وعند تساوي كمية التقاوي المزروعة في المساحة نجد أن الدرنات الصغيرة الحجم تكون أكثر عددا ، وتعطي بالتالي محصولا أكبر ، إلا أن الدرنات الصغيرة ليست مأمونة الاستعمال لاحتمال جفافها ، أو إنتاجها لنبات ضعيف .

وأصغر حجم يمكن استعماله لقطعة التقاوي هو الذي يكفي لإمداد النبات بحاجته من الغذاء ؛ حتى يكمل تكوين مجموعه الجذري ، وهو الأمر الذي يستغرق نحو 6 أسابيع من الزراعة ، ويكون ارتفاع النبات قد وصل حينئذ إلى حوالي 25 سم .

وعمليا، فقطعة التقاوي المناسبة للزراعة يتراوح وزنها ما بين 45 - 60 جم ، ويتراوح قطرها من 4 - 5 سم ويحكم ذلك العوامل الاقتصادية والبيئية ، ومسافات الزراعة . وتستخدم الأحجام الكبيرة عند الزراعة على مسافات واسعة. وتعطى الدرنات الأصغر من ذلك نباتات ضعيفة، بينما لا يكون استعمال الدرنات الأكبر من ذلك اقتصادية إلا عند الزراعة في الجو الحار، حيث تتعفن التقاوي المجزأة ؛ ويضطر المزارعون لاستخدام الدرنات الكبيرة نسبيا في الزراعة ، لأنها أقل تعرض للعفن.

كسر سكون الدرنات

تمر درنات البطاطس بعد وضعها بفترة سكون dormancy لا تكون قادرة خلالها على الإنبات، حتى ولو توفرت لها الظروف البيئية المناسبة لذلك . ويطلق الكثيرون على هذه الفترة اسم السكون ، لكن الأصح هو أن نسمي بفترة الراحة rest period ؛ لأن حالة السكون توصف بها عادة البذور أو البراعم غير القادرة على الإنبات ؛ بسبب عدم توفر الظروف البيئية المناسبة لذلك. وأيا كانت التسمية، فإن تقاوي البطاطس لا تنبت إلا بعد مرور هذه الفترة. وإذا احتاج الأمر إلى زراعتها قبل استعادة مقدرتها على الإنبات، فإنه يلزم إنهاء حالة السكون بتعريضها لإحدى المعاملات التالية:

1- تخزين التقاوي في درجة حرارة ۲۰ - ۳۰° م مع رطوبة نسبة مرتفعة لمدة 3 - 4 أسابيع . وتلك طريقة عملية ومؤثرة ، إلا أنها لا تفيد عند الرغبة في زراعة التقاوي قبل انقضاء هذه المدة .

2- معاملة الدرنات بغاز ثاني كبريتيد الكربون Carbon disulphide .

3- معاملة التقاوي بالإيثلين كلوروهيدرن ethylene chlorohydrin ، وتلك هي أكثر الطرق استعمالا على النطاق التجاري. ويتوقف التركيز المستعمل على ما إذا كانت التقاوي كاملة أو مجزأة.

ويستخدم أيضا مخلوط يطلق عليه تجارية اسم ريندايت rindite، وهو يتكون من كل من الإيثيلين كلوروهیدرین ، وداي كلورو إيثانول 1-2 dichloro ethanol ورابع كلوريد الكربون carbon tetrachloride بنسبة 7 : 3 : 1 على التوالي بالحجم.

4 - غمر التقاوي الكاملة أو المجزأة لمدة 5 دقائق في محلول حامض الجبريليك بتركيز ۱ - ۲ جزء في المليون.

5 - غمر الدرنات لمدة ساعة في محلول ثيوسيانات الصوديوم ، أو البوتاسيوم ، أو الأمونيوم بتركيز 1٪ . تزرع الدرنات بعد المعاملة مباشرة دون أن تغسل . ولا تفيد هذه المعاملة إلا مع الدرنات التي قاربت على الانتهاء من حالة السكون . ويمكن عند الضرورة كسر سكون الدرنات غير التامة النضج بمعاملتها أولا بالإيثلين كلوروهیدرین، إما بطريقة الغمر ، وإما بطريقة التعريض للأبخرة . ثم تنقع بعد ذلك وهي مجزأة في محلول ثيوسيانات الصوديوم لمدة ساعة قبل الزراعة.

6 - غمر الدرنات الحديثة الحصاد في محلول مائي من الثيوريا Thiourea بتركيز ۲٪ لمدة ساعة، ثم تغسل بالماء قبل زراعتها. يخفض التركيز المستعمل إلى 1٪ إن كانت فترة السكون قد قاربت على الانتهاء، أي إن كانت الدرنات قد مرت عليها عدة أسابيع منذ الحصاد. ومن مزايا المعاملة بالثيوريا أنها تؤدي أيضا إلى كسر حالة السيادة القمية apical dominance.

7- غمر التقاوي لمدة 4 - 5 ساعات في محلول كاربيد الكالسيوم بتركيز 0.45-0.60 %. يحدث المركب تأثيره من خلال إنتاجه لغاز الأسيتيلين.

تثبيت البراعم sprouting أو التخضير

يجب الإسراع في نقل التقاوي المستوردة فور وصولها إلى مناطق الزراعة؛ لأن تركها يؤدي إلى تنبيت البراعم بصورة غير مرغوبة ؛ فتكون طويلة جدا ، ورفيعة ، وبيضاء . وهذا الإنبات لا فائدة منه ، ويعد فاقدا في عدد السيقان التي يمكن الحصول عليها من قطعة التقاوي ، ولذا تجري عملية التخضير بتفريغ الأجولة فور استلامها على أرضية جافة في طبقتين أو ثلاث طبقات ، مع فرز الدرنات واستبعاد التالف منها ، وتترك في مكان مظلل يصله ضوء الشمس غير المباشر بعمل : تعريشة ، خاصة لهذا الغرض ، وتترك الدرنات على هذا الوضع حتى تبدأ البراعم في الإنبات . ويستغرق ذلك حوالي أسبوعين ، وقد يتم تنبيت البراعم بتركها في صناديق خشبية تتكون جوانبها من "سدابات" بعرض 5 سم وتبعد عن بعضها بمسافة 1- 1٫5 سم. لكي تسمح بالتهوية ووصول الضوء إلى البراعم النابتة.

وتجب ملاحظة الأمور التالية عند إجراء عملية تنبيت البراعم:

1- أنسب درجة حرارة لنمو النبت هي ۳۰ م، إلا أن تخزين الدرنات - في درجة حرارة ۲۰ م لبضعة أسابيع ، ثم خفض درجة حرارة التخزين إلى ۱۰°م - يعمل على تكوين نبت قوي وسميك تنمو عليه جذور عرضية بأعداد كبيرة عند الزراعة.

2- يؤدي تعريض الدرنات لضوء الشمس غير المباشر إلى جعل النبت المتكون قصيرة ، وسميكة ، وقوية ، وهذا هو النوع المرغوب . أما النبت الذي يتكون في الظلام ، فإنه يكون طويلا ورفيعا وأبيض اللون ، وينكسر بسهولة عند الزراعة.

3- يجب ألا يزيد طول النبت على ۱۲ مم، وإلا تقطع بسهولة عند الزراعة ، خاصة في حالة الزراعة الآلية.

4- إذا أجريت عملية التخضير قبل ضعف أو انتهاء حالة السيادة القمية ، فإنه لا يتكون سوى عدد قليل من النموات بكل قطعة تقاو . وتعطى هذه التقاوي عند زراعتها عددا قليلا من السيقان وعددا قليلا من الدرنات في كل جورة ، وبرغم أن الدرنات المتكونة تكون كبيرة الحجم ، إلا أن المحصول يكون أقل مما لو كانت السيادة القمية قد انتهت قبل الزراعة.

5 - تؤدى إزالة النموات المتكونة قبل الزراعة إلى تكون عدد أكبر من السيقان بعد الزراعة ، وتكون عدد أكبر من الدرنات بكل جورة ، إلا أن ذلك يكون مصحوبة بتأخير في الإنبات ، مع صغر في حجم الدرنات المتكونة وقد يقل المحصول نتيجة لذلك.

من أهم مزايا عملية تنبيت البراعم في التقاوي مایلی:

1 - التبكير في الإنبات ، ويتبع ذلك التبكير في الحصاد .

2 - المساعدة على تكوين مجموع جذري قوي ، وزيادة نسبة الجذور إلى المجموع الخضري.

3 - العمل على التخلص من الدرنات غير القادرة على الإنبات ، وهي التي تعطي جورة غائبة فيما لو زرعت، ويساعد التخلص منها على تجانس الإنبات وزيادة نسبته في الحقل.

4 - يؤدي ذلك كله إلى زيادة المحصول .

كمية التقاوي

تتوقف كمية التقاوي اللازمة على عوامل كثيرة، منها حجم قطعة التقاوي المستعملة ، وعدد العيون بها ، وكثافة الزراعة . وتبلغ كمية التقاوي التي تستخدم في مصر حوالي 750 كجم للفدان في العروة الصيفية ، ونحو 1250 - 1750 كجم للفدان في العروتين الخريفية والمحيرة .. ويرجع سبب زيادة كمية التقاوي المستخدمة في الحالة الأخيرة إلى استخدام الدرنات كاملة دون تجزئتها ، لأن الزراعة تكون أثناء ارتفاع درجة الحرارة في شهر أغسطس وسبتمبر ، ويؤدي تقطيع التقاوي إلى تعفنها في التربة.

تجزئة التقاوي

تجزأ بعض الدرنات المستخدمة كتقاوي في العروة الصيفية بغرض خفض تكاليف الزراعة ؛ لأن هذه التقاوي تكون مستوردة من الخارج ، ومرتفعة الثمن . ومما يساعد على نجاح زراعتها بعد تجزئتها أنها تزرع في وقت تنخفض فيه درجة الحرارة ، فلا تتعفن . وبمعنى آخر .. فإنه يشترط لإجراء هذه العملية توفر شرطين ، هما : أن يكون إجراؤها ضرورة اقتصادية ، وأن تكون درجة حرارة التربة منخفضة عند الزراعة .

وتجب مراعاة الأمور التالية عند إجراء عملية التقطيع:

1- يجب عدم تقطيع الدرنات التي يقل قطرها عن 6 سم .

2- تقطع الدرنات الأكبر من ذلك طوليا إلى نصفين ، أو إلى 3 أو 4 أو 6 أجزاء ، ويتوقف ذلك على حجم الدرنة مع مراعاة عدم المغالاة في التقطيع . وعندما يكون التقطيع إلى ثلاثة أجزاء نجد أن الجزء القاعدي للدرنة يقطع مستقلا ، ثم يقسم الجزء الطرفي طوليا إلى جزأين متساويين ، حتى تتوزع الأعين الطرفية عليهما.

3 - يجب أن تكون القطع مكعبة - قدر الإمكان – حتى لا تجف بسرعة ، ولكي تكون نسبة الأسطح المقطوعة إلى وزن قطعة التقاوي أقل ما يمكن ، كما يجب أن تكون القطع متجانسة في الشكل والحجم قدر الإمكان ، خاصة عند زراعتها اليا.

4 - يجب أن تحتوي كل قطعة على عين واحدة سليمة على الأقل ، ويفضل أن تحتوي على ۲-۳ عيون ، وألا يقل وزنها عن 50 جم.

5- يجب تطهير آلة تقطيع التقاوي على النار، أو بالغمس في الكحول عقب استخدامها في تقطيع درنة مصابة داخلية.

6- يجب نقل الدرنات المخزنة في مخازن باردة لدرجة حرارة 18 لمدة أسبوعين قبل تجزئتها ويفيد ذلك الإجراء في سرعة التئام الأسطح المقطوعة، وسرعة إنباتها بعد الزراعة.

7- يجب أن تجرى عملية التقطيع قبل الزراعة بمدة يوم إلى يومين مع عدم تعريض القطع المجزأة لضوء الشمس المباشر، أو لتيارات الهواء الشديدة لحين زراعتها.

معالجة التقاوي المجزأة

يجب إجراء عملية المعالجة Curing للتقاوي المجزأة بغرض تشجيع عملية ترسيب السيوبرين Suberization وتكوين بيريدرم الجروح wound periderm على الأسطح المقطوعة ، وبذا يمكن حمايتها من الجفاف والعفن بعد الزراعة. ومن الطبيعي أن يؤدي تعفن قطعة التقاوي قبل الإنبات إلى زيادة نسبة الجور الغائبة. أما تعفنها بعد الإنبات فإنه يؤدي إلى نقص المحصول بدرجة تتوقف على وقت تعفن قطعة التقاوي ، لأن النبت يعتمد في نموه على قطعة التقاوي حتى بدء وضع الدرنات، كما أن بقاء قطعة التقاوي سليمة بعد الإنبات يفيد في تجديد النمو في حالة تعرض النموات الحديثة لأضرار الصقيع.

تجرى عملية المعالجة بحفظ الدرنات المجزأة في درجة 15 - 18 م مع رطوبة نسبية 85 - 90٪ لمدة 4 - 6 أيام . وإذا تطلب الأمر تأخير الزراعة بعد إجراء عملية العلاج، فإنه يجب تخزين التقاوي المجزأة والمعالجة في درجة حرارة 5 م لحين زراعتها. وتجري معالجة التقاوي المجزأة في مصر بتركها في مكان بارد رطب لمدة يوم إلى أربعة أيام قبل زراعتها.

معاملة التقاوي بالمبيدات:

تفيد معاملة التقاوي بالمطهرات الفطرية والبكتيرية في منع إصابتها بالعفن بعد الزراعة. والعفن قد يكون بكتيريا وتسببه البكتريا Erwinia carotovora غالبا، أو فطرية وتسببه مجموعة من الفطريات، كما تفيد المعاملة بالمطهرات الفطرية في الوقاية من الإصابة بعدد من الأمراض الفطرية.

من المبيدات الفطرية التي تستخدم في معاملة التقاوي ما يلي:

1 - الكابتان ، والمانيب ، والزنيب : تعفر الدرنات بمسحوق المبيد أو تغمر في محلول منها.

2 - السمسان بل : يستعمل بعمر الدرنات في محلول من المبيد . تفيد هذه المعاملة في مكافحة الجرب.

3 - النابام : يستعمل بغمر الدرنات الكاملة في محلول منه بتركيز 0٫4 ٪.

وتفيد المعاملة بالمطهرات الفطرية في وقاية النباتات من الإصابة ببعض فطريات التربة، مثل: الجرب ، والرايزكتونيا ، وذبول فير تيسيليم.

ومن المبيدات البكتيرية التي تستخدم في معاملة التقاوي ما يلي:

1- كبريتات الاستربتومايسين streptomycin sulphate : تفيد هذه المعاملة في منع الإصابة بكل من العفن الطري soft rot والجذع الأسود black leg. وتنقع الدرنات في محلول مائي من المبيد بتركيز 25-50 جزءا في المليون لمدة 30 دقيقة . ويعتبر التركيز المرتفع ضرورية لمكافحة مرض الجذع الأسود. ويمكن خلط الاستربتومايسين مع المبيدات الفطرية.

۲ - مخلوط من كبريتات الاستربتومايسين مع التيراميسين هيدروكلوراید teramycin hydrochloride : تغمر الدرنات في محلول يحتوي على أجزاء متساوية منهما بتركيز 25 جزءا في المليون لمدة 10 - 30 دقيقة .

يجب تغيير المحاليل المستعملة في معاملة التقاوي عندما يفقد نحو ثلثي المحلول نتيجة لغمر التقاوي فيه، ثم انتشالها وهي مبتلة ، كما يجب تجفيف الدرنات الكاملة المعاملة بأسرع ما يمكن ، أو زراعتها مباشرة. أما الدرنات المجزأة المعاملة، فإنها تزرع في الحال.

المواصفات التي تجب مراعاتها عند اختيار التقاوي المناسبة للزراعة

توجد علاقة طردية مباشرة بين عدد السيقان التي تنمو من قطعة التقاوي وعدد الدرنات التي تتكون بكل جورة، كما توجد علاقة عكسية مباشرة بين عدد السيقان وحجم الدرنات المتكونة في كل جورة.

يتأثر عدد السيقان - أو عدد النموات - التي تعطيها قطعة التقاوي بالعوامل التالية:

1- الصنف: تختلف الأصناف في عدد العيون التي توجد في الدرنة ، وفي عدد البراعم التي توجد في كل عين.

2- حجم قطعة التقاوي : يزداد عدد السيقان المتكونة بزيادة حجم التقاوي ؛ نظرا لزيادة عدد العيون التي توجد في قطع التقاوي الكبيرة.

3- درجة حرارة التخزين: كلما انخفضت درجة حرارة التخزين، كان من الممكن تخزين التقاوي لفترة أطول ، وإذا استمر التخزين لفترة طويلة ، فإن السيادة القمية تضعف أو تنتهي ؛ وبذا تنبت جميع البراعم التي توجد على قطعة التقاوي؛ ويزيد عدد السيقان المتكونة منها.

4 - العمر الفسيولوجي : تعرف المدة من الحصاد إلى الزراعة بالعمر الفسيولوجي ، وكلما طالت هذه المدة - بالتخزين في درجة حرارة منخفضة - ضعفت السيادة القمية ؛ وزاد - بالتالي - عدد السيقان المتكونة من قطعة التقاوي .

5 - المعاملات الكيميائية التي تؤدي إلى التخلص من السيادة القمية ، مثل المعاملة بالثيوريا ، أو بحامض الجبريليك.

على ضوء ما سبق بيانه .. نجد أن اختيار التقاوي المناسبة للزراعة يتوقف على عدة عوامل ، يمكن بيانها فيما يلي:

1- عند زراعة أصناف مبكرة يلزم تشجيع النمو الخضري القوى ، ويكون ذلك باستخدام درنات كبيرة كتقاو لتشجيع نمو البراعم النامية بإمدادها بالغذاء المخزن ، كما يلزم تشجيع تكوين عدد كبير من السيقان بزراعة تقاو ذات عمر فسيولوجي متقدم ، وضعفت أو انتهت فيها حالة السيادة القمية .

2- تراعى نفس النقاط المذكورة في البند السابق عند زراعة أصناف ذات نمو خضري ضعيف بطبيعتها.

3- عندما يراد إنتاج درنات صغيرة الحجم تفضل إزالة البرعم الأول ، ثم السماح للتقاوي بالتنبيت من جديد لتنتج عدد أكبر من السيقان ، كما يفضل استخدام تقاو كبيرة الحجم ذات عمر فسيولوجي متقدم . ويمكن تحقيق الهدف ذاته بمعاملة التقاوي بالنقع في حامض الجبريليك بتركيز ۲ - ۱۰ أجزاء في المليون لمدة دقيقتين قبل الزراعة. وقد أدت هذه المعاملة إلى زيادة عدد السيقان وعدد الدرنات في كل جورة مع صغر الدرنات في الحجم، دون أن يتأثر المحصول الكلى. ويكون من الضروري إنتاج درنات صغيرة نسبيا (بدون التأثير على المحصول الكلى) في حالتين، هما: عند إنتاج التقاوي، وعند الرغبة في إنتاج درنات صغيرة للاستهلاك من الأصناف ذات الدرنات الكبيرة جدا.

4 - عندما يراد إنتاج درنات كبيرة الحجم يفضل استعمال درنات صغيرة الحجم كتقاوي، وزراعتها قبل أن تضعف فيها حالة السيادة القمية ، حتى لا ينبت منها سوى عدد قليل من البراعم. ويعد ذلك الإجراء أفضل من زيادة مسافة الزراعة.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.